• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صانعة الكعك

سارة علاء الحسيني / الأربعاء 28 حزيران 2023 / منوعات / 1741
شارك الموضوع :

فكم من مواقف فادحة واجهتني، وكم من مواد غذائية أتلفتها بإختلاف الأسباب لكن النتائج بائسة

كثيراً ما وقفتُ على الأطلال، منذُ أن كان عمري حين ذاك اثنى عشرَ غصناً، كان يعجبني دائماً أن أصنع كعكة الشاي، لكن للأسف تفشل كل محاولاتي، واحدة تلو الأخرى، وكنتُ أصطاد أوقاتاً لم تتواجد أمي فيها في المنزل لكي لا تلومني بإتلاف المواد الغذائية، فكنت أضطر إلى رمي الكعكة الفاشلة إلى الحيوانات قبل عودة أمي إلى المنزل.

لكن!! كانت حتى الحيوانات تأبى أن تأكل تلك الكعكة الفاشلة، يا لهول المحاولات الفادحة، فالحيوانات التي تأكل كل شيء تأبى أكل هذه الكعكة، فكم هو يا الهي من موقف محزن، لكن لم يوقفني شيء حتى وإن أتوقف مدة أرجع بعد مدة أخرى، حينها لم تكن وسائل التكنلوجيا والتحديث داخلة إلى العراق آنذاك.

فكم من مواقف فادحة واجهتني، وكم من مواد غذائية أتلفتها بإختلاف الأسباب لكن النتائج بائسة في كل مرة ومرة أسوء من قرينتها، وبقيت عندي الرغبة تزداد في كل مرة أفشل فيها، كان يتولد عندي دافع قوي للإصرار والتحدي والبدء من جديد بعد السابق، كان الانجذاب يزداد والتفاؤل يسبق كل كياني.

إنني سأنجح بعد كل هذه المغامرات الصبيانية، تخرجت من الجامعة وبدأت مواقع التواصل تتوسع انتشاراً، ولا زلت أبحث لأتعلم كيف أعمل الكعك، ذات مرة كنت أتصفح في برنامج الانستغرام وكانت إحدى السيدات عندها مشروع صنع الكعك حسب الطلب مقابل أجور معينة، لكن الذي جذبني في حسابها أنها شارحة طريقة صنع الكعكة بحذافيرها وبطريقة ناجحة إن اتبعت كل الوصفة بحذافيرها، كذلك طريقة عمل الكريم وكل ما يتعلق بالكعك عند محلات الحلوانيين، فبدأت بالتجربة وكانت ناجحة ومتقنة من المرة الأولى.

فأنا كالذي صنع معجزة عمره، سُعِدتُ جداً بهذا العمل، لم أكن أريد أن اتخذها كمهنة إنما هذا مجرد هوس ورغبة بصنع الكعك، فصار كل من حولي من الأقارب والأصدقاء مندهشين بعمل الكعك الذي أقوم به، ويفضلونه على الكعك من محلات الحلوانيين، يقولون أن طعمه ممتاز وفاق كل ما أكلناه من الكعك سابقاً، لأن الفم له رغباته الخاصة ويميز النكهات اللذيذة من سواها، وحتى منهم من لم يرغب ولا يحب الكعكة الجاهزة لكنه يحب الكعك الذي أصنعه أنا.

هذا أبسط مثال عشته للوصول لما أريده عبر سلم الأمنيات بعمل واجتهاد وتفانٍ يصل الإنسان لطموحه مهما كان ذلك الطموح صعبا وقاسيا عليه، ولن ينجح الانسان إلا بمحاولات الفشل، لأنه لا يصنع النجاح إلا الفشل والتكرار لحين الوصول للمبتغى.

فالهدف لا يتحقق إلا بالسعي المتكرر، وأيضا الصبر وعدم اليأس فعبر ما يقارب ١٢ عاما بفترات متفرقة أحاول الوصول لهدفي لحين حققت النجاح المبهر فمن كعكة لا يأكلها حتى الحيوانات لكعكة أبهرت الجميع وحتى من لا يحب أكل الكعك يحبها، فالنجاح والاصرار يصنع حلم الإنسان بنفسه وسعيه لمبتغاه برفقة الصبر والعزيمة.

قصة
النجاح
السلوك
التفكير
الشخصية
مهارات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة