• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مأدبة افطار بين الحرمين المقدسين.. دلالات دينية واجتماعية

زهراء جبار الكناني  / الثلاثاء 04 آذار 2025 / ثقافة / 771
شارك الموضوع :

(بشرى حياة) كانت لها جولة تفقدية للتعرف على آراء المشتركين بهذا الافطار الجماعي

في قلب مدينة كربلاء المقدسة وتحديدا في الباحة الواقعة بين مرقد الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) تُقام واحدة من أضخم موائد الإفطار الرمضانية حيث يتكرر هذا المشهد كل عام، إذ يحمل بين طياته الكثير من القصص والدلالات تعكس صورة مشرقة عن التكافل الاجتماعي بين أهالي مدينة كربلاء المقدسة وزائريها، تجمعهم موائد الرحمن وسط أجواء ملؤها الايمان والتقوى لينهلوا من فيض معين بركات الشهر الفضيل حيث يتسابق القائمين بتنظيم هذا الكرنفال لنيل ثواب افطار صائم.

تكافل اجتماعي

مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تسعى الجهات المعنية في رياض العتبة الحسينية المقدسة باستنفار كوادرها المختصة بتجهيز الباحة العامة بين الحرمين الشريفين (المسقفات) بالفراش اللائق والمنفصل للرجال والنساء حيث يتشرفون بخدمة الزائرين الوافدين بمأدبة طعام مستمرة طيلة أيام الشهر المبارك لإفطار الصائمين إذ يقدم على السماط الممتد وجبة افطار متكاملة يتخللها التمر واللبن والماء.

(بشرى حياة) كانت لها جولة تفقدية للتعرف على آراء المشتركين بهذا الافطار الجماعي ..

يرى حسن العامري أن، مائدة بين الحرمين ليست مجرد مائدة إفطار، بل تعبير عن مفهوم العطاء بلا مقابل، وتجسيدها حي لفكرة المجتمع المتكافل التي يحث عليها الإسلام، حيث الغني والفقير يجلسان على مائدة واحدة.

مضيفا، أن كربلاء المقدسة اعتادت على هكذا نشاطات من قبل أهاليها الكرام والعتبات المقدسة لاسيما في شهري محرم وصفر لكونها تستقبل ملايين الزائرين سنويا.

فيما قال أحمد حنون كاظم: لم أخطط للافطار بين الزائرين إذ كنت أود أن أفسح المجال إلى المحتاجين فهناك عوائل تفتقر إلى تجهيز وجبات افطارها حيث تحضر للزيارة وتتناول افطارها في هذه الرقعة المقدسة، غير أن الأجواء الروحانية جذبتني فضلا عن رغبتي بالتبرك بزاد مضيف الامام الحسين (عليه السلام) كما لاحظت هناك وجبات كثيرة تكفي لكل من يرغب بتناول الافطار، والأهم من كل هذا هو أن يجلس الصائم ليتناول افطاره بجوار قبر ابن بنت نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله).

ختم حديثه: أوجه شكري لكل من سعى وعمل على تهيئة هذه المأدبة المباركة التي ضمت كل المؤمنين والتي تعد كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي.

جدل سنوي

رغم الإشادة الواسعة، إلا أن المأدبة لم تسلم من بعض الانتقادات، حيث يرى البعض أن بعض الزوار يتعاملون معها كوجهة سياحية لالتقاط الصور بدلاً من التركيز على الجانب الروحي والاجتماعي ولكن هذا لا يحيد عن هدفها السامي فلا بأس أن تكون الصور تذكارية تشعرهم بسعادتهم لمشاركتهم بهذا الكرنفال الرمضاني المبارك.

نشاطات أخرى

صور من التراحم والتواد تتجسد في منطقة مابين الحرمين الشريفين حيث تجتمع أجواء التقوى مع أجواء هذا التراحم في شهر رمضان المبارك، إذ يتم تقديم وتوزيع آلاف الوجبات يوميا من الطعام والشراب على الزائرين والوافدين لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام).

فضلا عن استقبال المضيف للزائرين داخل قاعاته وأيضا منافذه الخارجية للتوزيع المباشر (السفري) كما حرص القائمون على تقديم هذه الوجبات بدون أي مستمسكات رسمية أو بطاقة دخول خاصة للمضيف، اضافة إلى تجهيز زيادة بأعداد الوجبات في المناسبات الخاصة كليالي القدر وغيرها.

ختامها بركات رمضانية

تبقى مأدبة الطعام بين الحرمين واحدة من أبرز ملامح مدينة كربلاء المقدسة في رمضان، فهي مزيج بين الروحانية والكرم والمبادرات الانسانية ومشهد يعكس كيف يمكن للطعام أن يجمع الناس ويوحد القلوب.


شهر رمضان
الصيام
كربلاء
الدين
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من أفكار المجدد الشيرازي: القوانين المادية في المجتمع الغربي

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    كيف حمل الامام السجاد راية الاصلاح عن طريق الدعاء؟

    النشر : الثلاثاء 31 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حافظ على صحتك النفسية

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    عيد الغدير.. يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ

    النشر : الخميس 06 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة