• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقيقة بعثرتها الأكاذيب

هدى المفرجي / الثلاثاء 04 كانون الأول 2018 / ثقافة / 2237
شارك الموضوع :

كتلك الكلمات المظلمة وكهدوء المقابر في عتمة الليل هكذا كانت تخيلاتي قبل أن يمضي كل هذا كضربة ريح، أعذر الغرباء والراحلين وإن أشعلوا نيران ص

كتلك الكلمات المظلمة وكهدوء المقابر في عتمة الليل هكذا كانت تخيلاتي قبل أن يمضي كل هذا كضربة ريح، أعذر الغرباء والراحلين وإن أشعلوا نيران صدري أو أوصدوا أبواب ذاتي بينما قد لا أغفر للأقرباء بقدر حبة القمح على ماوجهوه نحوي من رماح السم التي التفت حول ألسنتهم.

أجلس في حجر زاوية تحتضن جزء من النافذة وكتاب يتكئ على كفي بينما أنا أرقب الأيام واللحظات وهي تخطوا خلالي بتثاقل وكل خطوة لها تتعثر تاركة أثر كلمة أو إستهزاء بي لتتأرجح الأفكار برأسي ذهابا وإيابا كريح تهز الأغصان هكذا تهزني وتقيد جناحي بينما تقابلني الشمس ويصد الزجاج انعكاسها ويطفئ نورها عيني لينير جوفي وكأنما شيطان ما كان يبتلع الصواب من أدمغة الناس ليظلهم.

يجلسون بحلقات ليتناولوا الناس دراجا كتناول السكاكر وكل سكرة تدخل فمهم تخرج احجية ليتفنن الآخرون بحلها أو زيادتها وكأنما الشخص منهم خالي من العيوب ليثقب رداء غيره ودون انتباه منه سيدرك أن آخره بلا رداء فكل سيئة تابعتها سرب من السيئات تلتف حول الأعناق إن كان الذكر للسوء لا لمنفعة فيه فيصبح كومة من الأحجار في طريق صاحبه دون إدراك منا بما نفعله وكأن طعم هذه السكاكر مختلف فلا تشبع ألسنتكم أو أنيابكم من لذتها متناسين أن اللسان أعظم وأنفع جارحة عند الانسان ولكنها أخطرها واكثرها ثأثيرا في هلاك الإنسان.

عن الامام علي (عليه السلام): (إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك عليك من اعدائك ماسكن).

لاتنفع المعذرة ولايرد المستباح وتلك السهام تخرج ولابد لها من إصابة فاحذروا جيدا قبل أن تطلقوا أي سهم فليس كل ماقيل حقيقة ولاكل الكلمات صادقة بعضها حملت معها من أرجاء المدينة حروف كثيرة لتصبح حكاية وأخرى حملت معها شر عظيم يتربص بشخص طاهر.

ومن أراد أن يسلم من سوء اللسان فلا بد له ألا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضراً عنه أو عن غيره، وأن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل لكل مقام مقال، وأن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملًا، فالكلام الجيد وسط  بين تقصير مخل وتطويل ممل، ولابد للإنسان من تخير كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله، ويجب ألا يتكلم بفحش أو بذاءة أو قبح، ولا ينطق إلا بخير، ولا يستمع إلى بذيء.

تمر الأحاديث عبرنا كمرور الرياح وخفتها وما علينا سوى مداراتها وتركها تذهب دون أن نعلق بعضها في الذاكرة لنطلقها فقط  للتسلية أو لملئ فراغ أو لجذب الانتباه، إن كان لديك الفراغ وأحببت ان تملأه فلتملأه بشيء مفيد كأن يكون كتاب نافع يرفع من قدرك بدل أن تجلس فارغ الرأس لتداول أحاديث مضرة أو لتجعله وقت ذكر وليكن إن لم ترغب بالقراءة إجعلها جلسة محبة وود واطرح بها كل الخير وثق لاخير بسوء الكلام، ومايضر منه واجعل ما يخرج من القلب يدخل القلب والذي يخرج من اللسان لم يتجاوز الآذان وليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا، قال الله سبحانه وتعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً).

قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استَخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى والذكر وقِراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر.

الانسان
التفكير
السلوك
الاخلاق
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    ورضيتُ بالخسارة: عن الخوف من السعادات والبهجة البراقة

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الشاعرة أم بهاء الشمري: كربلاء ولدت الشعر والمخاض ليلة عاشوراء

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ثمانِ خطوات لتحقيق السلام الداخلي!

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    خلف الزجاج.. بات الكل صحفياً

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ما هي أسس التربية العربية الإسلامية؟

    النشر : الخميس 21 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كيف يعوّض الطيارون وقت الرحلات المتأخرة؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 654 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 537 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 385 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 360 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 357 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 355 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1217 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1178 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1121 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1099 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1081 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 694 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 9 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 9 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 9 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة