• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ورضيتُ بالخسارة: عن الخوف من السعادات والبهجة البراقة

سمانا السامرائي / الأثنين 04 ايلول 2023 / تطوير / 1547
شارك الموضوع :

يتفق الباحثون إن سبب هذا القلق ليس الحدث الإيجابي نفسه ولكن الخوف الدفين من النتائج السلبية

“خفتُ من جمالكِ لأنه كانَ جميلاً، كما أنني كنتُ أضعف من أن أسكنَ صاعقته، أو أن أعومَ في حوضِ جلالته، فأغمضتُ عيني، ورضيتُ بالخسارة”.
هكذا أخذ يكتب عبد العظيم فنجان في قصيدته “فكرة عن الضوء أو ضوء عن فكرة” مشيراً لشعور جعله يرتعب من الاقتراب من محبوبته على الرغم من مشاعره المضطرمة تجاهها وأمله بسعادة عظيمة عند اللقاء.
إلا أن الشاعر ليس وحيداً في هذا الشعور، يبدو أن كثر منا يعانون مما يعاني منه الشاعر وبدرجات مختلفة، تسمى هذه الظاهرة بـ (الشيروفوبيا) أو (رهاب السعادة) وهي الحالة النفسية التي يتجنب فيها الفرد الأحداث الإيجابية لما تولده لديه من عدم ارتياح وقلق بدون أسباب منطقية يمكن الإشارة إليها بوضوح. 
ويتفق الباحثون إن سبب هذا القلق ليس الحدث الإيجابي نفسه ولكن الخوف الدفين من النتائج السلبية التي قد تلي الأحداث الإيجابية، مثل الخوف من الضحك أو النجاح العظيم.
تتعدد أسباب هذا الإجهاد والعسر النفسي ولعل أحد أهم أسبابه هو العنصر الثقافي، فتشير أقدم الأساطير إن الفرح المباغت دون سبب نذير شؤم، وإن النجاح العظيم يليه حتماً فشل، تحاول هذه الأساطير إبقاء الإنسان متواضعاً وقريباً من حقيقته البشرية الضعيفة المحدودة إلا إنها رسخت في لا وعي الإنسان عبر العصور رهاباً من السعادة والنجاح. إن الأعمال الدرامية قد تكون أيضاً مسبباً تستند على عنصر الألم والتحدي لبناء قالب درامي محتدم وشيق، مما يجعل الغالبية يميلون إلى الاعتزاز بتجاربهم المؤلمة أكثر من السعيدة لأنها تمنحهم شعوراً بالأهمية ومركزية في الأحداث.
طفولة الإنسان هي القالب الذي يُبنى فيه مستقبل الإنسان، لذا فأي سلوكيات غير سليمة في تربيته أو مروره في أي موقف مؤلم يؤدي إلى تشويه بعض المفاهيم كمفهوم السعادة لدى النسخة الناضجة لهذا الطفل، فعلى سبيل المثال السلوك الذي يقوم به الآباء في جعل الحب مشروطاً، ومنح الرعاية والعطف مقابل متطلبات عالية تثقل كاهل الطفل وتجعله يتصرف خلافاً لحقيقته، أو خداع الطفل بكلمات معسولة أو حلوى أو ألعاب من أجل جعله يقوم بفعل لا يرغب به أو تناول دواء لا يعجبه يؤدي إلى حالة نفسية أكثر تعقيداً في المستقبل حسب حساسية الطفل ومدى تعقيد ذلك الموقف.
تشير الدراسات أيضاً إلى أن هناك أسباب أخرى للإصابة بـ(رهاب السعادة) كالمواقف العصبية التي يمر بها الفرد أو إصابته بأحد الاضطرابات النفسية كالإكتئاب.
تختلف مسببات الإصابة بـ (رهاب السعادة) إلا إننا جميعاً وفي وقت ما نميل للإنزواء بعيداً عن البهجة إذ نشعر إننا غير قادر على استيعابها، إنها براقة أكثر مما يجب، وصاخبة أكثر مما نستطيع احتماله، وعندها علينا أن نتقدم تجاهها كالمجانين دون تفكير، كمن يسير على النيران دون أي رجحان أو حكمة، قد تخوننا الشجاعة، غير أننا يحدونا حب الوصول إلى تُرعة السعادة، غير عابئين بالطريق.

المجتمع
الشخصية
السلوك
صحة نفسية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    هيئة ذرية الزهراء تغرس الفكر الولائي في المجتمع

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفقد.. بين الحاجة والنكران

    النشر : الأثنين 16 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أنواع التأمل وما التأمل المناسب لي؟

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وحزناً سرمداً

    النشر : الأثنين 30 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    النشر : الخميس 29 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زوجات.. ما بعد الشهادة

    النشر : الأحد 15 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة