• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعليم والحكم العشائري

ضمياء العوادي / الخميس 06 كانون الأول 2018 / ثقافة / 2031
شارك الموضوع :

يُقال السفينةُ إذا كَثُرَ ملّاحوها غَرقتْ، مثالا على تحكم عدة أمور بأمر واحد، وكناية على الفوضى المتأتية من كثرة المسيرين لذلك الأمر مما يج

يُقال السفينةُ إذا كَثُرَ ملّاحوها غَرقتْ، مثالا على تحكم عدة أمور بأمر واحد، وكناية على الفوضى المتأتية من كثرة المسيرين لذلك الأمر مما يجعل النتيجة على شفا جرفٍ إن لم تكن فيه.

التعليم من أهم السفن التي من الضروري اختيار من يتحكم بها لكي تصل إلى بر النجاح، وهو من أكثر المفاهيم دقة وحساسية لذلك لا بد من توفر قائد حكيم يتحكم بزمام أموره وتوزيع المسؤوليات والمهام كلٌّ حسب قدراته وكفائته، لأن مادة ذلك المفهوم هي العقل فقيادته وتوجيهه يحتاج إلى تعاون بين جميع الأشخاص الذي يتلقى منهم مادته، ألا وهم الأسرة والمدرسة، فالأسرة هي المنتج الأول لجودة هذا الفرد تتبعها المدرسة، فعندما يحدث تقصير في مرحلة الانتاج الأولى لا بد ان تتداركها المرحلة الثانية وإذا الثانية تعاني من فقر من جميع مرافئها، سيتحول المجتمع إلى همج رعاع ينعقون مع كل ناعق بتعبير أمير المؤمنين (عليه السلام)، لأن الانسان بلا علم وبلا وعي وثقافة سيصبح مسلوب الإرادة فهو مسير عقلا، ما إن يكذب عليه أحدهم بكذبٍ منمق حتى اتبعه دون أن يتأمل بكلام المقابل.

فبعد أن كان التعليم بالعراق في المراتب الأولى عالميا أصبحت الشهادة العراقية في زاوية عدم الاعتراف، هذا ما جناه أبناء العراق على انفسهم حيث لم نضع كلٌّ في مكانه المخصص حيث وزير التربية شهادته الأصلية الصيدلة ومن هو متخصص بطرائق التدريس يعمل أعمال حرة.. والخ من الأمور، ونجد أن كثيرا من المدرسين والمعلمين تكاد أرواحهم تزهق في الدرس بسبب عمره الكبير وعدد الطلاب الأكبر فليس له مزاج حتى بالتدريس والطاقات الشابة نائمة تتحسر على فرصة، وفوق كل ذلك مشكلة أخرى تظهر إلى الميدان ألا وهي تدخّل العشائر في قضايا التعليم.

في الآونة الأخيرة نجد مَدرسة مطلوبة عشائريا ومعلم كذلك وأخرى بسبب كلمة تُطلب أيضا والمبالغ التي تدفع والفصول وهذه الأمور التي لولا غياب القانون وضعفه لم نجدها تتفشى في شتى ميادين المجتمع، قوانين العشائر كانت موجودة سابقا ولها احترامها ومواقفها التي يمكن أن تحسب لها في حل كثير من العقد، لكن استشراء على مستوى التعليم أمر يذهب بكرامة المعلم وهيبته حيث يخشى أن يؤدب طالبا أو يعلمه بحدية لأنه سيتقاضى عشائريا، وهذه الحالة جعلت الطلبة متمردون على أساتذتهم، ويعاملوهم بلغة التهديد بتلك العشيرة ضاربا بعرض الحائط كمية الأحاديث التي ترفع من مكانة المعلم حيث ورد (من علمني حرفا ملكني عبدا).

 وكم الأمور الاخلاقية التي تنافي ذلك المبدأ القائم على حكم العشيرة، والوصايا التي جاءت عن طريق أهل البيت عليهم السلام حيث يقول الامام زين العابدين في رسالة الحقوق في حق المعلم: (وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والاقبال عليه، والمعونة له على نفسك، في ما لا غنى عنه، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتذكي له قلبك، وتجلي له بصرك، بترك اللذات ونقص الشهوات، وأن تعلم أنك في ما ألفي إليك رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته، والقيام بها عنه إذا تقلدتها).

 فمن الضروري أن نعيد تلك الهيبة والاحترام للمعلم والمدرس العراقي من جديد للننهوض بالتعليم حيث هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع عانى ما عانى في ظل الاحتلال وما بعده من مشاكل السياسية منها والاجتماعية.

التعليم
المدارس
طلاب
مناهج
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لا حِرمانٌ ولا شبع

    النشر : الثلاثاء 21 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل هناك أضرار صحية لتناول الفلفل الحار؟

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استطلاع رأي: ما هو تأثير الوضع المادي على الخدمات الانسانية؟!

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أنانية الراحة الموهومة

    النشر : الثلاثاء 25 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    التصفح المفرط لفيسبوك "قد يجعلك تعيسا"

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ما هي الدوافع وراء ظاهرة تعذيب الحيوانات؟

    النشر : الخميس 23 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1090 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 21 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة