• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خروج الحسين يوم التروية.. ليروينا

فاطمة الركابي / السبت 10 آب 2019 / ثقافة / 3483
شارك الموضوع :

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من وطنه وديار جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من تلكم الديار التي كان فيها بقايا عطر أبيه حيدرة الكرار وسيدة

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من وطنه وديار جده المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من تلكم الديار التي كان فيها بقايا عطر أبيه حيدرة الكرار وسيدة النساء أمه الزهراء(عليهما السلام) التي سريعاً ما فارقت الحياة على أثر غدر محبي السلطة وأتباع الهوى وحزب الشيطان، وها هي ذراريهم وأتباعهم واشياعهم يسعون لإكمال مشروعهم بإطفاء أنوار السماء، ولكن (..وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [التوبة:32].

هكذا خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) من بيت ربه ليوطنا، وليبني في قلوبنا بيت ساكنه الله المتعالي وحده، بابه اليقين، وسقفه الثبات والولاء.

هكذا خرج ككليم الله موسى عليه السلام (مِنْهَا خَائِفًا)على دين ربه وإستقامة أمة جده الخاتم.

خرج منها (يَتَرَقَّبُ) لنيل تلك الدرجة التي وعده بها تعالى ليكون (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)[القمر: 55]، على لسان جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) كما ورد: "وإن لك في الجنة لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة "(١).

خرج إمامنا الحسين (عليه السلام) عاملاً بالأسباب الظاهرية، حيث وصلته رسائل محملة بالمناشدات وطلب النجدة والاغاثة، كانت ملأى بالإدعاءات والموالاة؛ أن أَقبل يبن رسول الله إلينا!.

نعم، الامام (عليه السلام) كان يعلم بحجم الخذلان الذي تحمله هذه المراسلات، وكأن كلماتهم كانت مكتوبة بدمٍ سيُسفك عند اللقاء، لا بحبرٍ يُنبئ بنصرة، بل بخذلان وعدم وفاء.

حتى إن الفرزدق لما لقيه (عليه السلام) أخبره عن أحوال اهل الكوفة قائلاً: "أَمَّا الْقُلُوبُ فَمَعَكَ، وَأَمَّا السُّيُوفُ فَمَعَ بَنِي أُمَيَّةَ..."(٢)، فهذا الخبر لم يعيق الحسين (عليه السلام)عن مسيره، فلا حبهم ولا عدائهم كان مؤثراً على قراره، لأن رب القلوب معه، وهو منتصر به.

بل وقد قال سيد الشهداء (عليه السلام) في إحدى رسائله: "أمّا بَعد، فإنّه مَنْ لَحِقَ بي مِنكم إستُشهِد، وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغ الفَتْح، والسّلام "(٣)، فأهل الحق والسائرون لنشر منهج السماء هم لا يدعون لأنفسهم، ولا يطلبون أنصار لأنفسهم، بل هم يريدون أن يوصلوا الحق للجميع، يريدون لهم النجاة، فالأمام كانت رسالته صريحة وواضحة حيث قال من يلحق بي يستشهد، لا لأنجوا وأنتصر النصر الظاهري الدنيوي بل لتنجوا أي لكي لا تكون من القابلين بالظلم أو المداهنين لأهل الظلم والضلال فتهلكوا ولا تبلغوا بعد ذلك حتى الفتح.

الامام الحسين (عليه السلام) كان يريد لهم مصير كمصيره الأبدي، وهل هناك نجاة أعظم من بلوغ مرتبة الشهادة.

هكذا كانت رسالة الحسين (عليه السلام) رسالة حق، لا كرسائلهم الباطلة، وكأننا اليوم لو أردنا أن نقرأ شيء منها، لوجدنا مما مكتوب فيها يقول لنا:

ليس كل من يحبك، قد يكون صادق في حبه، فأختبره بالعمل ونوع التضحية التي يتمكن أن يقدمها فداءً لنصرة رسالتك الحقة، ولا تعول على [قلوب] الناس، ولا على [قوالبهم]، ادعهم للنجاة، وإياك أن تترك طريقك فتهلك معهم، بل سر بدربك ما دمت سائر بدرب ربك وهو معك، وحق على الله تعالى نصر المؤمنين، فكيف بسيد المؤمنين وسيد شباب أهل جنته.

-------
(١) بحار الأنوار: ج ٤٤، ص ٣٢٨.
(٢) نفس المصدر: ج ٤٤، ص ٣٦٤.
(٣) بحار ألأنوار : ج 18، ص 463.

الخير والشر
القيم
الفكر
الدين
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    فاطم.. تلك المجهول قدرها!

    النشر : الخميس 02 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

     الامام الكاظم.. ابداع منهج ومواساة فكرة

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأثير العوامل الداخلية على بناء الانطباعات والأحكام

    النشر : الخميس 27 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإنسان.. مابين البلاءِ والحسد

    النشر : السبت 06 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التظاهرات الواعية.. بناء غير قابل للهدم

    النشر : الأحد 24 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آيات وإضاءة مهدوية: التسليم والامتثال

    النشر : السبت 14 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة