• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل يحتاج الحق إلى دعاية؟

زهراء وحيدي / السبت 16 تشرين الثاني 2019 / ثقافة / 2486
شارك الموضوع :

يعتبر ميدان الدعاية من الميادين المرتكزة على الترغيب والإثارة حول موضوع معين، وقد يتخذ حالات مختلفة بحسب المجال الذي يروج له.

يعتبر ميدان الدعاية من الميادين المرتكزة على الترغيب والإثارة حول موضوع معين، وقد يتخذ حالات مختلفة بحسب المجال الذي يروج له.

ولكن يحدث كثيرا أن تأخذ الدعاية منحا آخر لتشمل غسيل الدماغ، والتلاعب بالعواطف، ولم تعد حينها الدعاية مجرد أفكار أو مقولات يحاول الترويج عنها، بل يقوم على مخطط دعائي يشمل الأهداف والأدوات والمراحل، والمنطق الفكري والأسانيد والحجج المتماسكة، بحيث يتوجه لأشخاص لتغيير استجاباتهم عبر الإقناع والسيطرة على العقول بطريقة كاملة وتوجيههم نحو الهدف المنشود.

هذا بالضبط ما تستخدمه جبهة الباطل في الدعاية للوصول إلى أهدافها الخاصة، ولا يعتبر الأمر غريبا أو جديدا على الساحة فقد طرح العدو نفسه في الساحة الإعلامية بطريقة واسعة واستخدم أبرز وسائله في الدعاية من خلال استفزاز مستمر لمشاعر الجمهور الذي يقصده والتلاعب بعقله وهذا ما حصل مع داعش في استغلاله للدعاية الفكرية المنحرفة واصطياد فرائس وشخصيات للانتماء إلى جبتهم عن طريق غسل عقولهم واستخدام وسائل الاقناع والترغيب بطرق نفسية مختلفة.

أو طرح المظلومية الزائفة والاستحقاق الكاذب بالإضافة إلى استخدام الاعلام المضل في جذب مشاعر الناس على مستوى العالم وهذه هي سياسة إسرائيل.

ويعيش العالم اليوم موجة من الاضطرابات الفكرية التي اكتسحت الساحة بصورة واسعة، فنجد على أثرها تقرحات عميقة للحق نتيجةً الدعاية المستمرة للباطل.

فأن الأصل من الدعاية والاعلام هو الترويج للحق والخير ولكنه ومع بالغ الأسف تم استغلاله في الترويج عن الباطل، الأمر سهل جدا من الممكن صنع سمعة كبيرة لمنتج معين لو تم تسويقه عبر صفحات كبيرة وعملاقة أو عرضه على قنوات مهمة بطريقة مغرية! كذلك الأفكار يتم الترويج عنها بنفس الطريقة ومن قبل أشخاص محترفون يمتلكون أسلوب وسياسة حوار فريدة بحيث يعرفون كيف يسيطرون على أفكار المقابل ويقلبون الطاولة عليه، وكلما كان المجتمع ذو أفكار بسيطة كانت عملية فرمتته أبسط وأسهل.

فما نحتاج إليه اليوم هو مقاومة دعاية الباطل والتي تتم بطريقتين:

أولا: صنع دعامة ثقافية ودينية قوية للمجتمع لا يمكن اختراقها بصورة سهلة، وفضح نوايا العدو وتحليل كل التحركات التي يقوم بها وطرحها بصورة مباشرة في الساحة من قبل مختصين في شؤون التضليل الإعلامي والدعاية الواهمة.

ثانيا: ضخ الدم لدعاية الحق وتعزيز الحقيقة دائما بالعرض المباشر للجمهور وبوسائل مختلفة، فكلما توسع الاعلام في جبهة الحقيقة كلما انتصر الحق وخسر الباطل، وهنالك دراسات كثيرة حول استغلال الدعاية والاعلام في توجيه الحركات المنحرفة وطريقة غرسها في المجتمع، ومواجهة هذه الأفكار يحتاج إلى اعلام ودعاية بنفس القوة أو أكثر قوة منها كي تتمكن من هزيمتها.

لهذا تحتاج جبهة الحق إلى وسائل وطرق متقدمة جدا واحترافية سواء في مجال الدعاية أو الاعلام المرئي وغير المرئي (تلفزيون، انترنت، صحافة)، بالإضافة إلى اللقاءات المباشرة والحية التي لها تأثير أقوى من العمل المجازي.

وهذا يتم من خلال:

-عقد الندوات أو الاجتماعات المباشرة التي يتبناها مختصين من الأساتذة لدحض فكرة باطلة تحاول استهداف المجتمع خصوصا في المدارس والجامعات، وفتح باب الحوار مع الحضور وبالأخص فئة الشباب والاجابة على كل تساؤلاتهم حول الموضوع الذي يحاول العدو اللعب على أوتاره لصد كل محاولات الباطل في استحواذه للعقول وبالأخص فئة النخبة والطلبة، وعمود المجتمع (الشباب).

-استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الأفكار الصائبة والتصدي للأفكار المنحرفة وهذا أيضا يحتاج إلى كوادر مختصة تجيد أسلوب الحوار المجازي والرد الصحيح.

-تفعيل دور المنابر في توجيه المجتمع نحو الخير والصلاح وتبديد غيوم الباطل، وكذلك تفعيل الدور التوجيهي للأساتذة والمعلمين في توضيح بعض الأمور التي تحتاج إلى ذلك.

-كما أن الدفاع عن الحق يلعب دورا كبيرا في النهي عن الباطل ويشمل ذلك على أرض الواقع ليتوسع أكثر إلى عالم الاعلام والصحافة ليشمل الكتابة من الإصدارات والبحوث والكتب إلى كتابة المقالات سواء في الصحف الورقية أو الالكترونية التي تشمل الرد العقلاني والدفاع عن الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل حول فكرة معينة، وهذا الدور بالذات يقع على عاتق الكاتب النزيه الذي يحاول عكس الحقيقة دائما.

فكلما كنا لحقّنا أعمل من باطلهم كلما ازداد الوعي في مجتمعنا وزال التشويش عن وجه الباطل الذي البسوه قناع الحق ليضيع بيننا ويصعب علينا تمييزه، وبرغم كل أفعالهم الماكرة وكل ما فعلوه وسيفعلوه في النهاية سينتصر الحق إذ (يمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} (الشورى:24).

الانسان
الحق والباطل
الاعلام
المجتمع
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. "هرمون العناق" يقوي علاقة الوالد بأطفاله

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    كيف تؤثر القراءة على خلايا الدماغ؟

    النشر : الخميس 18 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!

    النشر : الأربعاء 13 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    زواج إسلامي.. من اهم ما تؤكد عليه التقاليد في المغرب العربي

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 541 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 505 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 373 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1209 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1171 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1114 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1092 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 685 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 23 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 23 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 23 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة