• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأموال المدّخرة.. وقود الأيام الخالية

اسراء الفتلاوي / الأربعاء 01 تموز 2020 / ثقافة / 2696
شارك الموضوع :

الافراد بطبيعة الحال يتعلمون العمل لأجل الحصول على المال وبذلك فان مايقع تحت ايديهم دون هدف يهدر بسهولة

آثار التعب والارهاق قد أخذت قسطاً بين تقاسيم وجهها فلم تمضِ خمس ثواني دون أن تطلق أنفاسها لحن الضجر والملل، وهذا ما جعل زوجها تبدو ملامح الارباك واضحة عليه وازدياد قلقه من ذلك المنظر.

أخذ يفكر بطريقة لاخراجها من تلك الزاوية التي سكنت فيها زوجته وجعلها هكذا تبدو، لم ينتظر كثيراً، دنت خطواته نحوها، مد يده نحو كتفها وابتسم بحب أمامها وأخذ يواسيها، كيف لأميرتي أن تبدو بكامل أناقة حزنها وأنا لا أفعل شيئاً فهل تقبلين بالخروج معي إلى التسوق الآن.!

أجابت بابتسامة خفيفة تعلو ثغرها: لا أريد أن تطرح خيار التسوق من الآن فكلما هممت به تذكر أن هناك صندوقا ينتظر منك ذخيرة يحتاجها جيل أنت قائده لينعموا بمستقبل مزدهر.

تتميز أغلب النساء بذات الطابع المحب للتسوق والخروج إلى السوق وحتى في حال لم يمتلكن الكثير من النقود إلا أن غريزة التسوق لديهن لا تتوقف عن العمل، وهذا ما يجعله خياراً للرجل عندما تنشأ بينهم بعض المشاكل فيعتبرون المال سبباً لذلك، أما في الطرف المقابل هناك من تضع لكل خطوة تخطوها جدولاً حسابياً كي لا ينفذ وقودها المالي على حين غفلة منها متأثرة بما تراه أمامها..

وهذا الأمر لا يحتاج إلى تعليم اكاديمي أو دراسة معينة فقط يعتمد على مهارتها في التفكير التي يعتمدها العقل في كيفية ادارة أمورها، لأن الجميع يتميز بإمكانيات عظيمة لكن ما يمنعنا من استغلال تلك الامكانيات هو ضعف الايمان في الذات وكذلك نقص الثقة بالنفس ولكن على درجات متفاوتة.

فالاسراف في الشراء قد يكون لأجل أن تشبع فراغ ذاتها أو لإبراز ثروتها أمام الاخريات، ومهما حصلنا في حياتنا على تقييم جيد سواء في الجامعة أو العمل فإن ذلك لا يعني أنه مقياس التفوق في الحياة، لأن الحياة الواقعية تختلف تماماً عن تلك النجاحات الممكنة وهذا يتطلب تحقيق شي أكبر من النجاح عادةً ما يسمى الذكاء لأنه بالتالي هذا مايقدر مستقبل الفرد ويحدد نجاحه.

الأفراد بطبيعة الحال يتعلمون العمل لأجل الحصول على المال وبذلك فإن مايقع تحت أيديهم دون هدف يهدر بسهولة تامة لكن إن جعلوه مسخراً لتلبية احتياجهم فلن تعاني الأسر الفقر ولن تأخذ المرأة الأمر مجرد وسيلة للترفيه، لأن النساء هن الأكثر تدبيرا لأمور المنزل وتلبية احتياجاته فتكون الادارة المالية تحت سيطرتها باعتبارها العمود الأساس والمهندس المالي للوضع الأسري.

وباستطاعتها أن تتلافى أي عائق قد يحدث اضطرابا في استقرار الوضع المادي في البيت وبالتالي تستطيع توفير ماتحتاجه الأسرة من خلال قياس احتمالية فقدان الأموال دون ضرورة مجدية فهي بذلك تعمل على وضع الأسس التي يسير عليها الأولاد في المستقبل.

هذا ماعرفناه عند نساء الجيل الجميل الذي سبقنا فهن من زرعن بذور التدبير والاستثمار بتلك الفطرة التي تكسو عقولهن واليوم هم مثالاً للكثير، لقد انطلقن من مشاريع استثمارية جداً صغيرة لم تكن تخطر على بال أحد أنها ستعود بذلك النفع عليهن، واستطعن أن يساندن الرجال في تدارك المنعطفات الفجائية التي قد تجعل الفرد يعيش في دوامة القلق والخوف من الفقر.

وفقاً لما تقدم نجد أن النظرة التي لدى الجميع أن النساء لهن رابط وثيق مع التسوق وهدر الأموال وهذا ما نراه فعلا لكن هناك قسم استطعن أن ينفردن عن أقرانهن من النساء بمعرفة كيفية الادارة المالية، من خلال عاملين متوفرين لدى الجميع ولكن ليس باستطاعة الجميع معرفة كيفية استغلالهما بشكل صحيح وهما:

الوقت والعقل، هذان الملكان لك فقط أنت من يستطيع أن يسخرهما لصالحه من خلال تغذيتهم ومداراتهم فيما يقتضي عليك ذلك، فالوقت نستطيع أن ننجز به ما قد تكاسلنا عنه في وقت مضى وانجازه ضمن فترة وجيزة ليتسنى الاستفادة من الوقت المهدور لأجل صالحه من خلال قراءة كتب أو الاشتراك في الدورات أو التعرف على اشخاص استطاعوا أن يستغلوا أوقاتهم لتعرف كيفية ادارة الوقت بصورة صحيحة وتضمن الاستفادة منه وبالتالي تستطيع  نجاز المشاريع التي تسهل حصولك على المال خلال وقت قصير جدًا.

أما العقل فهذا نعمة لا تقدر بثمن فهو من ينهض بالانسان إلى أعالي القمم من النجاح والتقويم على جميع الأصعدة فتطويره ومحاولة تنظيم الأمور بشكل متوازن وعدم التبذير وجعل تصرفاتك ضمن أطر محددة وصرف المال للضرورة التي تستوجب ذلك يضع المرء ضمن قائمة الأثرياء أو الأذكياء مالاً.

بمعنى آخر وببساطة إنها توفر فرصا أكثر، وتزيد من مساحة الخيارات التي باستطاعتك الوصول إليها حتى في حالة حصول اخفاق مفاجئ لأنه يجب أن تتمتع بالابداع لحل مشاكلك المالية دون أن تجعل هذا الاخفاق يؤثر بكل بشكل كبير وبالتالي تفقد عزيمتك في ادخار الأموال التي بحوزتك مهما كانت قيمتها لأنها تعد وقود الأيام الخالية والصعبة.

فمن الضروري أن يكون صندوق الوقود مليئا دائماً لأننا نعيش رهن الظروف ولا نجد شخصاً قد ضمن ظرفه، ترى من منا قد استعد لمواجهة تلك العواصف المالية المفاجئة وضمن نفسه في ظل الأزمات؟!

المرأة
الاقتصاد
الاسرة
الصحة النفسية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    آخر القراءات

    سؤال وجواب قرأني حول لفظتي: (امرأة) و(زوج)

    النشر : الخميس 17 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أعياد الأمس في ذاكرة الكبار.. قصص من التراحم والمودة

    النشر : الأربعاء 14 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    النشر : الثلاثاء 10 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    هدف مبارك

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    مضاد للالتهابات ويساعد على النوم.. فوائد صحية لشاي البابونج

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لو وجدت له حَملة...

    النشر : السبت 14 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1079 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 734 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 678 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 544 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 465 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 409 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1187 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1079 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1070 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 980 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 852 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 830 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا
    • منذ 12 ساعة
    خمس طرق للتعامل مع القلق
    • منذ 12 ساعة
    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا
    • منذ 12 ساعة
    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة