• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وتذكرة: واصل حتى تصل

فاطمة الركابي / الأثنين 12 نيسان 2021 / ثقافة / 2257
شارك الموضوع :

كما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا

عندما نلقي نظرة تأملية على سورة طه نجد أنها تتمحور بين كون الخطاب فيها موجه بشكل خاص للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبين كونها ركزت بشكل كبير وواضح على ذكر أحوال النبي موسى (عليه السلام) وتفاصيل مسيرته الملهمة.

فكما إنها سورة أنزلت على نبينا (صلى الله عليه وآله)، هي موجهة لكل واحد منا، كما نقرأ في أول السورة قوله تعالى: {طه○ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى○ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} (طه:1-3).

فواحدة من آياتها التذكيرية هي قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:46)، هنا عند التأمل سنرى كم يَمر بنا هذا الموقف، في كل خطوة نخطو إليها، كل مبادرة نسعى لتقديمها، كل كلمة حق نريد أن ننطق بها أمام من ينبغي أن نسمعها إياه، ولكن هناك ما يحول دون ذلك، فنتوقف، إنه [الخوف].

نعم، إنه الخوف من الفشل فلا نخطوا، الخوف من الرفض فلا نقدم، الخوف من فقدان المقابل فنختار الصمت..، هنا يأتي كتاب الله بهذه الآية ليقول لنا كيف نتغلب على خوفنا، فلا نتوقف أبدًا.

وذلك بأن ندرك حقيقة أن كل سعي وإقدام يكون لله تعالى، وبعين الله تعالى، ولِما يتوافق مع مراد الله تعالى، لابد أن يَحل محل الخوف منه الإطمئنان.

نعم إن إدراك هذه الحقيقة حتى تصبح مَلكة، وتجسيدها في حياتنا وعلى أرض الواقع ليس بالأمر السهل، فلو تخيلنا فقط مجرد تخيل طبيعة صعوبة موقف النبي موسى (عليه السلام)، وكيف إنه كان عليه أن يذهب لوحده، ليقابل من طغى واستعلى، ومن بيده قوة تلك المعمورة كلها، سنفهم ذلك.

 بل لو لم يكن صعباً لما أمر الله تعالى نبيه بأن ينفي هذا الشعور عنه متى ما أحس به، ولكنه في النهاية اختار الإمتثال وسارع بالإقدام، لأن الله تعالى أعطاه هذه التذكرة، بلى! فاستشعار معية الله قد يكون صعب إلى درجة أنك في أغلب الأحوال لابد أن تخاف ثم تتذكر حتى يزول خوفك [فتطمئن]، لتتذوق هذا الشعور.

أن تخاف من الأصوات التي حولك التي تريد لكَ غير مرادك ثم تتذكر إنه يسمع ما يقولون لكَ، ويسمع ما يقوله قلبكَ إليه (جل وعلا)، فيُنزل عليكَ الإطمئنان.

وتتيقن إنه يرى مخططاتهم ومحاولاتهم كي يغيروا مساركَ، يرى خوفك من أن تتنازل لضغطهم وتسلطهم، فيريكَ لطفه بأن يضعف حولهم أمامك ويقويكَ، يريك فشل خططهم، لتطمئن، فتستمر، بل يريكَ حتى خوفكَ من نفسكَ فيبصرك حقيقة هيمنته عليها، فيمدكَ بالقدرة على الهيمنة عليها.

ولعل فرض أن لا نخاف من البداية، فلا نسمع لتلك الأصوات المعارضة، ولا نرى تلك القوة التي لديهم ولا نملكها، غير وارد؟ لأن وجود الخوف ابتداءً هو شعور لابد منه؛ ليربي ويُقوم وينقي نفوسنا؛ فيجعلنا لا نرى لأنفسنا ولا لغيرنا حول ولا قوة في قبال حول وقوة الله تعالى.

كما إن لوجود هذا الشعور طعم آخر في بناء علاقتنا مع السميع البصير الممتدة على طول رحلتنا في هذا العالم، فنحن موجودات تميل إلى رؤية وتلمس الآثار قبل تحسسها، ثم تتوثق عندها الأمور اليقينية بخالقها.

 لذا فليكن هذا الخوف محفزا لنفتح به نوافذ رحمة الله وتوفيقه وعونه المحيط بنا دوماً، ليكون لنا نورًا يزيل أي ظلمة نخشاها في الدرب لنستمر، فلا نتوقف بكل الأحوال.

الانسان
المجتمع
الفكر
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    غربلة العقيدة

    النشر : الخميس 16 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ورضيتُ بالخسارة: عن الخوف من السعادات والبهجة البراقة

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الأب الغني والأب الفقير

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زهور الوطن..

    النشر : الخميس 16 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إقصاء الغدير والنظام الاسلامي

    النشر : الثلاثاء 28 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سيدة الكونين.. بأي ذنبٍ قُتلت؟

    النشر : الخميس 09 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة