• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مخاوفنا المكتومة وحكمة سعة الصدر

مريم حسين العبودي / الخميس 25 تشرين الثاني 2021 / ثقافة / 2131
شارك الموضوع :

على من نكذب نحن؟ ولم لا نواجه مخاوفنا الفعلية؟ تلك القابعة في ركنٍ قصيّ من أعماقنا

مم نخاف؟! لو طُرح علينا هذا السؤال، لو قررنا الابتعاد عن كل الإجابات العشوائية التي نلجأ إليها غالباً، تلك التي لا نعلم إن كُنا نعنيها فعلاً أم إننا نستخدمها فقط للتخلص من عناء التفكير بأشياء أخرى أو ربما لمجاراة أجوبة الآخرين وحسب. ردود الفعل المُعتادة والمملة التي نُصادفُها عادةً هي: الخوف من الحشرات، المرتفعات، الظلام، الظل، أو من الأصوات الصاخبة والغريبة... وما شابه. لكن مهلاً! هذا ليس خوفاً فعلي! لم لا نحاول أن نكون صادقين هذه المرة على الأقل؟..

على من نكذب نحن؟ ولم لا نواجه مخاوفنا الفعلية؟ تلك القابعة في ركنٍ قصيّ من أعماقنا. لم لا نسبر أغوارنا بأنفسنا لنتعرف علينا بشكلٍ أفضل ونتصالح مع ذواتنا بطريقة مسالمة بعيداً عن العنف والتعذيب، هكذا ببساطة، نتعرف علينا بشكل جيد لنحظى برفقة طيبة معنا، فنحنُ نجهلُ تماماً ماذا بمقدورنا أن نُقدم لو تحدينا هذا الخوف، لو قررنا أن نخوض معركةً حاسمةً معه معركةٌ إما أن نفوزَ بها أو نفوز بها، لا خيار أوسط بينهما.

ضُعفاءٌ نحنُ جداً إن أردنا أن نكون كذلك. لو أطلقنا لأنفسنا العنان لتتمادى بهوانِها، لو أبقينا عليها لينة قابلة للتمدد بفعل التقاعس ولم نختبر عليها بقية درجات الحياة الأخرى. أي شيء أسهل علينا من جعل الألم يتفاقم والأمل يتلاشى بحدثٍ سيءٍ واحد. نستجلب لذاكرتنا كل الأحداث والأيام البائسة التي مررنا بها، هكذا بضغطة زرٍ واحد تعود كل تلك الذكريات لتجتاح الروح لتجعل من كمية الاختناقات والدموع المنهمرة أكبر وأشد أيلاماً وندعي دوماً أَن لا ذنب لنا بأيٍ من ذلك، حسناً، قد نكون مُحقين لوهلة، لكننا لسنا كذلك بالنسبة الأكبر، إننا نجهل فعلاً مِاهية أجسادنا، أرواحنا وعقولنا، لا نعرف الكمية الهائلة من التحمل التي نقدِرُ على تقديمها، حين نقرأ "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" فإننا لا نعلم ما هو "وِسعها" فعلياً، الرحمن وحده يعلم وربما إن حاولنا تخيل الأمر فإننا لن نصل بخيالنا لأي جوابٍ مُقاربٍ للحقيقة. أمور كهذه تكونُ غالباً خارج مقدرة العقل البشري، لكن الحقيقة أن سِعة تحمل كل نفس كبيرةٌ جداً، أكبر من رغبتنا بأن تنتهي هذه الحياة أمام أول مشكلةٍ نواجهها، لن تعلم مدى قدرتك على تحمل الجوع إلا إذا اضطررت لذلك، كأن يُمنع عنك الطعام عمداً لأكثر من ثلاثة أيام، لا تزال على قيد الحياة في اليوم الرابع! بينما طرأ على بالك في اليوم الأول أنك هالكٌ لا محالة وسيُقضى عليك في ظرف ساعات!.

هكذا تسير الأمور، فإنك لا تعرف مقدار قُدرتك على الصبر والتحمل في خضم تجربة عيشك في هذا العالم إلا حينما تمُرُ بأوقات عصيبة تجعلك تتفاجأ من نفسك بعد مرورها، كيف إنك تحملتها، وهل حقاً أنكَ فعلت!

لا تستهن بأيٍ من قُدُراتك، لا تستهن بقوة الإنسان الذي أنت عليه، لا تتهاون بثقتك بخالق الروح التي في جوفك، لا تظن به إلا خيراً، فهو حين يعدُ بشيء فلا مَرد لوعده، تحتاج فقط أن تُحسن الظن والثقة، أن تهمس لله في سجدةٍ صادقة بأنك تُحبه و تُصدّق وعده حين قال: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني".

الشخصية
المجتمع
السلوك
صحة نفسية
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لكي نحيا جميعا

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الذهب البرازيلي.. زينه كاذبة وتجارة رائجة

    النشر : الثلاثاء 24 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    وقفة تأمل ولائية في تعدد موارد ذكر أمر السجود لآدم

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    أسس بناء البيت المهدوي: المحبة والتشويق في التوجيه

    النشر : السبت 07 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 498 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 368 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 14 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 14 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 14 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة