• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حَدِيثٌ باقِري: نِعمَةُ الاطمِئنانُ للنَبعِ الذي نَرتَوي مِنهُ مَعارِفُنا

فاطمة الركابي / السبت 05 شباط 2022 / ثقافة / 2189
شارك الموضوع :

وهذا ليس بالخطر البسيط خاصة لمثل هؤلاء الذين يأتون بحقائق علمية وكلام منمق

في زمن تكاثرت فيه الآراء والمدارس والأفكار والتوجهات، في زمن صار الوعي هو المقياس، فكلاً يتكلم ويفتي ويُنظّر ليس في أي كتاب إنما في كتاب الله تعالى الذي هو أقدس الكتب، والذي لا يعلم تفسيره وتأويله، ظاهره وباطنه، مكنونه وعمقه إلا خواص خلق الله تعالى، تظهر أصوات تفسر كلام الله تعالى بغير وجه حق.

وهذا ليس بالخطر البسيط خاصة لمثل هؤلاء الذين يأتون بحقائق علمية وكلام منمق، وشواهد يُسخرونها بما يتوافق مع المقاصد التي يريدون أن ينسبوها لظاهر الآيات الكريمة، فمن لا مرجع صحيح أصيل يرجع إليه ليتأكد، لن يكون أمامه إلا التصديق والأخذ بهذه الآراء والأطروحات والعمل وفقها.

والعجيب-ولا عجب- أن كتاب الله تعالى لم يخلوا من تنبيهنا لأمثال هؤلاء بل وشخصهم بشكل دقيق، وصريح بقوله: }هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ{(آل عمران: 7).

فهم ممن زاغت قلوبهم عن الحق، واتبعوا أهوائهم فَفَتنوا أنفسهم وفَتنوا من يُصغي لهم بتأويل النص القرآني وتفسيره بما ينسجم مع أهوائهم-وعلى حد تعبيرهم بما يناسب مستوى وعيهم وفهمهم!.

كما وقد شخصت الآية العلة من وصولهم لذلك ووصول من يَتقبل ويتبع ما يقولون إنهم لم يأخذوا ويحكموا عقولهم بأن يرجعوا للمصدر الأصل الذي عنده تأويل الآيات المتشابهات وهم الراسخون بالعلم.

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة»(١).

فمن الملفت أن الإمام الباقر (عليه السلام) بعد أن وصف طبيعة علم إمام آخر الزمان، طلب من منتظريه أن يسلموا عليه بسلام عام شامل، ولعل في ذلك ترسيخ العلاقة التي لا شك ولا قلق ولا اضطراب فيها إن كثرت الأقاويل وتطورت العلوم في زمن غيبته، أي أن يبقى المؤمن المُنتظِر واثقا ومُسلمّا لمنبع العلم الذي يستقي منه معارفه وعلمه، لأنهم الأصل لكل العلوم، والموضع الذي لا يضع تعالى حقائق علمه إلا في صدورهم.

بالنتيجة لنا أن نعرف بأي نعمة نحن، وفي أي حال إيماني نعيش، وأي اطمئنان علمي ومعرفي في كتاب الله نملك، فلا تخبط، ولا تقول على كتاب الله، ولا إتباع لهوى النفس، ولا إضلال للغير، لأن المنبع الذي نستقي منه لديه معارف كتاب الله بَينة لا لبس ولا اختلاف فيها، إنه إمام زماننا وترجمان كتاب ربنا صلوات الله عليه.

فهذا جانب من جوانب القوة التي نملكها في عقيدتنا الاثني عشرية لا يملكها أحد، مهما علا شأنه، وبلغت درجة معرفته وفهمه وتطوره العلمي، فإن لم يكن رجوعه بتحصيل المعارف لهذا النبع سيبقى ظامئا، ولن يرتوي مهما بلغ.

____

(١) كمال الدين وتمام النعمة: ص٦٨١.

الامام الباقر
الامام المهدي
القرآن
الدين
المجتمع
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة