• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: هل أقمت وجودك لإمامكِ المُنتَظِر؟

فاطمة الركابي / الخميس 17 آذار 2022 / ثقافة / 2338
شارك الموضوع :

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ فيه تنبيه لهذه الحقيقة

قال تعالى: {لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا* يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}(طة:١٠٧-١٠٨).

تُرى ما الارتباط بين انبساط الأرض التي وصفتها الآية الكريمة [ألا عوج فيها(أي مستوية)] و[لا أمْتًا(أي لا ميل)]، مع إتباع الناس للداعي، وخشوع أصواتهم للرحمن -التي هي كناية عن التسليم القلبي، والخضوع النفسي لرب العالمين- ثم إن المشهد مشهد مخيف، فلمَ وردت لفظة (الرحمن) الذي هو وصف جمالي وليس جلالي صريح؟!

ولعل الجواب هو: كأنها تشبيه لحال الإنسان الذي قلبه أرضه، وعقيدته غرس الله تعالى فيه، وإتباعه وانقياده وتسليمه لحجة الله المجعول من قبله في أرضه هو ثمره، وزاده الذي يجعله مستقيماً في دنياه وينجيه في أخراه.

ونحن نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة هذه الفقرة -في ذكر مقامات اللائمة الدعاة عليهم السلام- إنهم : [مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ](١)، فهم أعلى مصاديق رحمة الله تعالى ورحمانيته، وفي زماننا يجسدها الحجة ابن الحسن(عج)، داعي الله وربانيه.

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): [أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ](٢) فيه تنبيه لهذه الحقيقة، فليس إقامة الاعوجاج في الأرض رحمة إلهية فقط بل إقامة الاعوجاج الذي في القلوب، والميلان الذي في النفوس للهوى والأنا، هي خلاصة الرحمة الإلهية المرجوة لتحقيق الكمال الإنساني في هذا العالم.

كما إن من الملفت إن الآية قدمت العوج على الأمت، بينما في فقرة دعاء الندبة قدم الأمت على العوج؛ ولعل من أسباب ذلك لأنه على المستوى المادي الأرض غير المستقيمة/ المعوجة السائر عليها وفيها لابد أن يميل حتى يكمل سيره لكن المستقيمة ستُقوم مسير السائر فلن يميل أو يصعب عليه أن يسير باستقامة عليها.

بينما على الجانب المعنوي إن الميل القلبي للحق والنور هو مقدمة تحصيل الاستقامة والعصمة من الاعوجاج، بالنتيجة إن أهل الاستقامة هم ممن لا ميل في نفوسهم ولا انحراف في خطواتهم عن طريق الله تعالى.

وهذا المعنى يجعلنا أصحاب نظرة أشمل أي كما إننا ننتظر أن يَظهر الإمام (عج) ليُقَوِم بذلك المجتمع الإنساني، فيُقِيم كل اعوجاج كان في فكره وسلوكه، نحن كأفراد نطمح أن نكون من المُقيمين والمُساهمين في تَشيد دولة إمام العصر لا نكون ممن ينتظر أن يكون حاله كسائر عامة الناس بل يكون ممن يبحث في طيات نفسه، وجنبات قلبه، ويستعين بنور إمامه الذي يربطه به في غيبته ليُقوم نفسه، ويُعيِ أن إمامه بزيادة وجود المستقيمين قبل ظهوره.

فالإمام (عج) هو مُنتظِر -بمعنى من المعاني- أي يَنتظر منا أن نكون أحد عُماله الذين يسعون في خدمته ونصرته وقضاء حوائجه، لا أن نكون عقبة تحتاج للتقويم والإصلاح ونحن ندعي الانتظار! بل نسعى أن نكون مهيئين للارتقاء ونيل القرب متى ما ظهر عليه السلام.

بالنتيجة إحدى وظائفنا كمنتظرين أن نكون ممن لا ميل في نفوسهم عن جبهة الحق ولا عوج في سلوكهم عن منهج السماء، بل ذو نفوس متهيئة خاشعة مسلمة لاتباع داعي الله وربانيه في غيبته وبعد ظهوره.

_______

(١) مصباح الزائر: ص٤٦٠ .
(٢) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص ١٠٧.

الامام المهدي
الانتظار
الدين
القرآن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏.. جَوابٌ قُرْآنِي

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأربعين: حيث تلتقي خطوات العالم على طريق الحب الحسيني

    النشر : الأحد 18 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    معاني متعددة في آية: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 07 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    علي.. حَبْلُ اللهِ مَن تَمسَّك بِهِ نَجَا

    النشر : الأربعاء 15 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الحَمّامة والعَندَليب

    النشر : الأحد 02 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة