• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأسيس الجامعات العلمية في عصر الإمام الصادق.. بين النهضة والازدهار

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 16 آيار 2023 / ثقافة / 2506
شارك الموضوع :

عمل الإمام الصادق (عليه السلام) بتأسيس المدارس العلمية وكان فيها عالماً بالعلم اللدني بإذن الله تعالى

تمكن الإمام جعفر الصادق (عليه الصلاة والسلام) في فترة معينة من تأسيس جامعات علمية كبيرة، ونشر العلوم التي يحتاجها البشر وثقف المسلمين علمياً، وطور الأمة الإسلامية في مختلف العلوم.

ثم إنَّ العلم هو الأساس في تقدم الأمم وتطورها، وفي المقابل من أهم أسباب الاستبداد والدكتاتورية الجهل بكل مراحله؛ الجهل بالله، الجهل بيوم المعاد، الجهل بفقه الحياة، الجهل بأن الاستبداد يضر حتى الدكتاتور، الجهل بمحكمة التاريخ.

وإن من أهم أسباب تخلف وتأخر المسلمين في زماننا هذا ناشئ من جهلهم، وعدم معرفة كنوز آل محمد بينما استغل الغرب كلامهم وأحاديثهم بتطوير بلدانهم وهذه هي رغبة الحكام الظلمة في افشاء الجهل وسيطروا عليهم، وقاموا بتأخير الأمة.

تلامذة الإمام  الصادق (عليه السلام)

نقل بعض المؤرخين: أنه كان للإمام الصادق (عليه السلام) اثنا عشر ألف تلميذا، رباهم على العلم والعمل، أصبحوا فضلاء علماء، انتشروا في مختلف أنحاء الأرض.

وكان في الكوفة أربعة آلاف كل يقول: (حدثني جعفر بن محمد الصادق).

وفي بعض التواريخ: (إنهم قد جمعوا أصحاب الإمام الرواة منهم الثقات على اختلافهم في الآراء فكانوا أربعة آلاف رجل).

وفي بعض الكتب: (كان أصحاب الإمام عشرين ألفاً).

ولا يبعد الأخير؛ لأن الإمام (عليه السلام) فترة انتقال الحكم من بني أمية إلى بني العباس حصل على بعض الحرية النسبية في نشر العلوم، فتمكن من تربية الآلاف من التلامذة والعلماء.

مضافاً إلى أن المسلمين من مختلف العالم، كانوا يأتون لزيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنورة، وكانوا يستفيدون من علمائها الذين بقي عندهم شيء من آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان الإمام الصادق (عليه السلام) هو ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو أعلم العلماء على الإطلاق، فمن الطبيعي أن تكون له عشرات الآلاف من التلامذة.

وعمل الإمام الصادق (عليه السلام) بتأسيس المدارس العلمية وكان فيها عالماً بالعلم اللدني بإذن الله تعالى، وكان (عليه السلام) أعلم أهل زمانه على الإطلاق.

ومن الواضح أن الأئمة كانوا كرسول الله (صلى الله عليه وآله)، يعلمون بما كان وما يكون، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وذلك بإذن الله .

وهذا ما يقر به كل من يعرف مقام الإمامة والعصمة، أما من يستبعد ذلك، فإن كان من سائر المذاهب المخالفين، والأديان كأهل الكتاب، فيجاب بأنه في مذهبه ودينه أن الأنبياء (عليهم السلام) كان لهم العلم اللدني بإذن الله عز وجل.

يقول تعالى: [عَالِـمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ]، وإن كان من الملحدين والدهريين، فلابد أولاً من إثبات التوحيد والنبوة له، ثم إثبات العلم لهم (عليهم السلام).

وإلا فمثل من لا يعترف بأن ابن سينا كان طبيباً حاذقاً، لا يقبل بوصفته العلاجية، وحينئذ لابد من إثبات كونه طبيباً، ثم القبول بوصفته.

الامام الصادق والتأليف

يأمر بالكتابة، ويشجع على التأليف، ويحث على تدوين الأحاديث، وتسجيل العلوم. وقد سجل التاريخ كتباً لهم بإملائهم، أو ما أشبه.

ذكر السيد الأمين (رحمه الله) في الأعيان مؤلفات عديدة للإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) فقال: (الأول: رسالته (عليه السلام) إلى النجاشي والي الأهواز، المعروفة برسالة عبد الله بن النجاشي.

والثاني: رسالة له (عليه الصلاة والسلام) أوردها الصدوق في الخصال، وورد سنده إليها عن الأعمش، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، تتضمن شرائع الدين من: الوضوء، الغسل أقسامه، والصلاة أقسامها، والزكاة ـ زكاة المال وزكاة الفطرة ـ، والحيض، والصيام، والحج، والجهاد، النكاح، الطلاق، وأحكام الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، وحب أولياء الله، والبراءة من أعداء الله، وبر الوالدين، وأحكام الأولاد، وأفعال العباد، ومعنى الإيمان، وعذاب القبر، والبعث، والتكبير في العيدين، وأحكام النفساء، والأطعمة والأشربة، والصيد والذباحة، والكبائر، وغير ذلك.

الثالث: الكتاب المسمى بتوحيد المفضل؛ لأن راويه، وإلا فهو من تأليف الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام)، وهو أحسن كتاب في رد الدهرية وإثبات الصانع، موجود بتمامه في ضمن البحار.

الرابع: كتاب الأهليلجة، برواية المفضل بن عمر أيضاً، وهو موجود في ضمن البحار.

الخامس: كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، منسوب إلى الصادق (عليه الصلاة والسلام) وهو مطبوع مع (جامع الأخبار) ـ إلى أن قال ـ وظاهر السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار الاعتماد عليه، حيث قال: ويصحب المسافر معه كتاب الأهليلجة... ويصحب معه كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة عن الصادق (عليه الصلاة والسلام)؛ فإنه كتاب لطيف شريف في التعريف بالتسليك إلى الله جل جلاله، والإقبال إليه، والظفر بالأسرار التي اشتملت عليه.

وعن الكفعمي في مجموع الغرائب، أنه قال: ومن كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، قال الصادق (عليه السلام)، ونقل منه أشياء كثيرة بلفظ قال الصادق. وعن الشهيد الثاني في كشف الريبة، ومنية المريد، ومسكن الفؤاد، وأسرار الصلاة، أنه نقل جملة من أخباره ناسباً لها إلى الصادق (عليه السلام) بصورة الجزم. وقال في آخر بعضها: هذا كله من كلام الصادق (عليه السلام). وعن السيد حسين القزويني في كتابه جامع الشرائع، أنه قال ـ عند بيان الكتب المأخوذ كتابه منها ـ: ومصباح الشريعة المنسوب إليه (عليه السلام).

قال الجاحظ: (وفجر الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل، وقد ملأ الدنيا بعلمه).

وفي الصواعق المحرقة: (ونقل عنه الناس من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان).

وفي تاريخ العرب للسيد مير علي: (وهو ـ الإمام الصادق رجل رحب أفق التفكير، بعيد أغوار العقل، ملم كل الإلمام بعلوم عصره. ويعتبر في الواقع أول من أسس المدارس الفلسفية المشهورة في الإسلام، ولم يكن يحضر حلقته العلمية أولئك الذين أصبحوا مؤسسي المذاهب فحسب، بل كان يحضرها طلاب الفلسفة، والمتفلسفون من أنحاء القاصية).

المصدر / من سيرة المصومين الامام الصادق لسماحة المرجع الراحل اية الله محمد الشيرازي .
الامام الصادق
العلم
الغرب
التعليم
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة