• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة الناجحة ودورها الفعال في المجتمع

علي العامري / الخميس 30 آذار 2017 / ثقافة / 5700
شارك الموضوع :

في بداية الكلام وقبل الغور في غور اللا قاع لهذا الموضوع، احببت ان ابين انه مهما كتبنا ومهما وصفنا ولو استنفذنا كل قطرة حبر في العالم، لن نوفي

المقالة الفائزة بالمرتبة الاولى في مسابقة بشرى حياة للمقال

في بداية الكلام وقبل الغور في غور اللا قاع لهذا الموضوع، احببت ان ابين انه مهما كتبنا ومهما وصفنا ولو استنفذنا كل قطرة حبر في العالم، لن نوفي طلقة واحدة من مخاض أمي الكادحة.. فتحية لك يا أماه لأبد الابدين..

قبل القبل فلنفرق بين الأنثى والمتأنثة ولنضع تعريف مبسط لهذه القارورة الزمردية.. يوجد لدينا في كل كيان على الاقل وجهين.. ووجها جنسنا الاخر وانصافنا هما المرأة او الأنثى وشبيهتها، أما عند قولنا امرأة أو أنثى لاحداهن.. فأنا أصف جبل من الصبر، ومحيط من الحنان، وألمُ كوناً من العواطف النبيلة في ذلك الانسان.. بينما عند قولي متأنثة.. فباختصار أصف جنساً آخر فقط.. أصف مخلوق مادي ذا فراغ معنوي.. أصف كائن أقصى غايته اشباع شهوات جسم بالي.. ولا ولم ولن يفكر بروحه المسكينة أبداً. وملاحظة (كل ما مضى وتلى ينطبق تماماً على الرجال والذكور لكن بتعابير مختلفة)..

وبعد معرفتنا للمرأة الأنثى وسمو مكانتها كإنسان قبل كل شيء، يجب أن نتطرق لمخادع الحياة التي تملأها تلك الثُلة من القديسات.. وكمقدمة لحياتنا فلنرى كيف قَدِمنا للعالم ومِنْ مَنْ تكونّا وعلى من اقتتنا لنُصبح بشر.. ومن ضرع من كبرنا وتصلبت عظامنا ولنستشعر التسع الثلاثينيات تلك ولو لبرهة!!..

أنه منهن كل ذلك منهن!! فخلايا الانسان أنشئت نتيجة تجمع مجموعة من العناصر الطبيعية.. التي كانت تأتيك مع دمها.. دم أمك الطاهر..

وحتى بعد أنبلاج نبتتنا من ذلك المتاع الطاهر.. لم تنتهِ من عطائها اللامنضب.. فكانت تدر لك جزءاً من عصير روحها مع اللبن.. وكنت عاجزاً عن كل شيء.. عاجزاً حتى عن مناداتها ب أمي.. فكانت هي قريبة منك كحبل الوريد.. أطعمتك، نظفتك، داوتك بفقد نظرها نتيجة السهر المتتالي لراحتك و و و.. ما لايُعد من مكارمها عليك.. كبرت وصرت تمشي وتنطق.. وقلت أول كلمة لها.. قلت ماما.. ولم تتركك.. بل ازدادت اهتماماً حين شعرت أن ثمارها أينعت بأول خطواتك وأول زقزقة لك بنغم أسمها.. وتوالت ايام عمرك وهي بجانبك وكانت دعمك وسندك وأول مُشجعيك وناصحيك وأكثر صديق صدوق لك.. كانت ادفأ حضن لترميَ بك فيه وآمنْ ملاذ لك وكانت ما لن يكون..

كل ذلك في بداية حياتك وكل ذلك أمك فقط.. أما عندما يمنّ عليك الله بأخت او أكثر فستعيش المعنى الحقيقي لنبع العاطفة الهامل.. ستكون اُماً أخرى ببساطة.. ستكون سندك في كل لاسند.. ستكون وردةً تكبر على زمزم حُبك لها.. ستكون ملجأك عند اشتداد صواريخ غرابة التصرفات من كل متأنثة.. ستكون منطقك في تفسير كل مُبهم من لامنطقية تصرفات ذلك الجنس.. ستُزيل الضباب من أمام عينيك أمامهن.. ستعيد ترتيب الالوان في مقلتيك بخصوص كل أنسية، وتشفيك من عمى الألوان الناتج من قلة فقه التصرفات.. باختصار "ستكون المثل الاعلى لاختيارك نصفك الأخر".. وأكثر من ذلك بكثير.. كل ذلك في جانب تربيتكَ أنت.. أما عند تربية أبنائك فأوسع، ولا اُجيد وصفه حتى الآن لأنني للآن نصف فقط، في كياني وايماني..

تمضي بك الحياة في قافلتها فتختار بقلبك رفيقةً لرحلتك.. وهنا لا أريد الوصف فيها شيئاً لأنني مهما وصفتها فسأظلمها.. سأكتفي بقول نصفُك واكتمال ايمانك.. إذاً فلها فضل عليك بقدر الذي لك عليها.. لانها اكتمال انتصافك وأنت اكتمالها أيضاً..

وتأتي هنا بعد تلك المرحلة أقحوانة حياتك "ابنتك".. أن مَنَّ عليك الله.. فهي سلوة الحياة وروح أبوها.. وستكون كنفسك تخاف عليك.. ستشعر بك أكثر منك بنفسك.. ستلبي رغباتك قبل التفكير بها اصلاً.. فللبنت وأباها رابطة لن تفهم يوماً أبداً.. ستكون سجادة صلاتك ونفحة ايمانك.. ستكون رداء بردك ونسيم حَرِكّ.. ستكون نظرة من عين الله لك.. ستكون زهريتك الصغيرة.. وستثمر ورودها بسيل من عواطفك الحنونة.. وستبقى بجانبك ولو تركك الكل..

كل ذاك في اطار العائلة.. أما فإن اجتزنا ذلك الحد.. فستجد لاحدّ لعطائها وإِثمارها.. فهي الكادحة المثابرة، المفكرة المثقَفة والمثقِفة.. فهي طوب المجتمع الأساس.. فعند بحثنا في أي مشروع ناجح أو أي نجاح في أي شيء.. فلابدّ للمرأة من دور فيه.. فبحكمتها وحنكتها تبني وبعاطفتها وحبها تُئاصر المجتمع.. ولصبرها وسياستها أهمية كبيرة في كل جانب..

وكل هذا لا ينفي دور الرجال في المجتمعات فكليهما عوامل نجاح "فإن كان المجتمع كجدار فهي الطوب وهو المادة الرابطة (الاسمنت) والعكس صحيح تماماً" وفي سالف الحديث أوردنا إنهم أنصاف لبعضهم في الكيان والإيمان..

ولدينا من الامثال والصور الواقعية الكثير والكثير.. ومن أفضلهم (المهندسة العراقية زها حديد) ولا أعتقد ان احداً للآن في العالم ولو كان صاحب اهتمام بسيط في الاطلاع على الجديد من كل شيء لا يعرف زها حديد.. فلا داعي لأُحجم مسيرتها البراقة العظيمة ببعض كلمات مني..

وأما من الأمثال التاريخية التي استقرت فوق عرش الرفعة والمنزلة عند رب العالمين في الأولين والآخرين.. فلدينا ابْنَة مَنْ كلامه كلام الله، وزوجة الاسلام كله، وأم سيدَيّ الجنان، وأم جبل الصبر "فاطمة الزهراء" روحي لحبة رمل من موطِئها فداء..

هذه التي وضع الله سره فيها.. هذه العظيمة التي لاتلُمها كلمة عظيمة.. هذه التي لا تَحمِلُ ذكرها أوراق.. ولا تسطرها أقلام ويصبح الحبر شفافاً اجلالاً لقدسيتها..

هذان مثالين من مئات الأمثال على مر التاريخ.. من آلاف النساء العظيمات... من ملايين الوورود على وجه البسيطة.. فالمرأة عبارة عن زجاجة عطر متنقلة تُخدش بأي كلام جارح وتهشم بالتعصب.. عبارة عن وردة ذات شذى رحمة مقطوفة من فناء الحنان الرباني، وتذبل لتروينا.. فلا تظلموا أنفسكم بظلم نسائكم، فإن لهن مكانة عند الله لا يعلمها إلا هو.. وإن لدعاء مظلومة عند الله مالا تتصوره من العذاب.. فانهن هدايا فاضت من عبق الرحمن لنا.. فهن سراج حب كبير ليضيء لنا أيام العتمة في الحياة ولتؤازرنا على كل هم وغم.. لكل خيانة تقتل أحلامنا.. لكل ألم يؤلم أرواحنا..

فهن دواء لكل آهات الحياة .. لكن فقط اهتموا بهدية ربكم.

كل ما سطرته وسردته عبارة عن وصف للمرأة الأنثى من النساء فقط.. أما المتأنثات فأنا لا استطيع جرح كلماتي بوصفهن وصفاً تاماً.. فصونوا تلك النفائس من زمردات الجنة التي لديكم..

النموذج
فاطمة الزهراء
الصدق
مشاعر
القيم
اسرة
العاطفة
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: يدخل عامه السبعين

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    حرب العقول

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    اليوم العالمي للغة الاشارة وثقافة التعامل مع فئة الصم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ماهي الأطعمة التي تؤثر على صحة قلبك؟

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 11 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 11 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 11 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة