• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا يكلف الله العباد بما لا يطيقونه

سارة المياحي / الثلاثاء 09 كانون الثاني 2024 / ثقافة / 1496
شارك الموضوع :

جوابنا أن انكار أن يجب على الله شيء فإنه وارد إذا قيل بالوجوب عليه من طرف غيره

إن الشيعة يقولون إن الله سبحانه لا يُكلفُ أحدًا فوق طاقتهِ فلا يُكلف من لا يقدر على القيام {مثلا} بالصلاة قائما، ومن لا يقدر على المشي أن يطوف البيت ويسعى بين الصفا والمروة ماشيا وأمثال ذلك، وقال تعالى: (لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها )، والأشاعرة يقولون لا مانع أن يكلف الله عباده بما لا يطيقونه لأنهُ لا يجب عليه شيء، ولا يقبح منه فعل، ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

وجوابنا أن انكار أن يجب على الله شيء فإنه وارد إذا قيل بالوجوب عليه من طرف غيره، وهذا لا يقوله ذو شعور، وإنما الوجوب عليه تكون منه عز وجل وهو جل وعلا بمقتضى حكمته ولطفه أوجب على نفسه أشياء كبعث الأنبياء وإرسال الرسل وانزال الكتب كما يدل على ذلك قوله تعالى: {وكتب على نفسه الرحمة} والإيجاب بهذا المعنى مما يجب القول به لقيام الدليل عليه، وأما قولهم يفعل الله ما يشاء فإن أرادوا أنه تعالى يشاء القبيح فيفعله فلا يتفق  به مسلم وإن ارادوا غير هذا فلا معنى لاستدلالهم فلا مرية في فساد مقالتهم.

وبكلمة الشيعة، يقولون بالحسن والقبح العقليين وينزهون الله عن كل ما يقبحه العقل كالظلم والجور والعدوان والتكليف بما لا يطاق واللغو والعبث ومثل ذلك. وكذلك ينزهونه عن كل ما نهى عنه عز وجل عباده عنه فعدل الله عندهم من الأصول الدينية الإعتقادية وأما الأشاعرة من أهل السنة فلازم مذهبهم ومقالتهم أن يكون سبحانه وتعالى في عقاب عباده وعذابهم بالنار واخلاد الكفار في النار ظالما عليهم لأنهم يقولون ويعتقدون أن الكفار والمشركين والطغاة والظالمين والعصاة والمذنبين ليسوا في الحقيقة والواقع بكافرين وظالمين ومذنبين إذ أنهم لم يختاروا لأنفسهم شيئا من ذلك ولم يفعلوه وكانوا محلا له وآله كالخشب والمنشار.

وفاعل كل ذلك هو الله وهو الفاعل لجميع أفعال العباد خيرا كانت أم شرا وطاعة كانت أم معصية. فلازم قولهم واعتقادهم هذا هو {والعياذ بالله} ظلمه على الذين يعذبهم بنار جهنم ويخلدهم فيها على ما لم يفعلوه، ولم يكن لهم فيه أقل تأثيرا وإن لم يكن هذا بظن فلا يكون الظن من معنى ومفهوم.

وإعتقاد الشيعة أن الله خالق الموجودات كلها علويها وسفليها ملكوتيها وناسوتيها وماديها، وروحانيها، وجواهرها واعراضها وهو بديع السماوات والأرض وموجد ما فيها وما بينها ما فوقهما وما تحتهما.

ولكن أفعال العباد الإرادية الإختيارية فتصدر عنهم وهم فاعلها ومختارون في الفعل والترك، ولذلك أمرهم الله بالصالحات ووعدهم أن يجزيهم بها خيرا، ونهاهم عن السيئات وأخبرهم أن مرتكبيها يستحقون دخول النار وعذابها والخلود فيها، وإن لم يكونوا فاعلين أفعالهم وموجديها بإرادتهم واختيارهم، وكانوا لها محلا وآله ولم يكن لهم أقل وتاثير في صدورها فبما أمرهم وعما نهاهم؟ّ فثبت بحكم العقل والنقل أن العباد فاعلوا أفعالهم الإرادية والله يجزيهم بالصالحات خيرًا وثوابا كما وعدهم بذلك، وأما السيئات فلهُ عز وجل الحكم، إن عذبهم بها فبعدله وإن عفا عنهم فبِفضله..

مقتبس من كتاب {تذكرة الشباب} للسيد _أحمد الفالي
الايمان
القرآن
الانسان
السلوك
التفكير
العقائد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    في معنى التربية العقائدية في نهج البلاغة

    النشر : الأحد 21 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وما الحُبُّ إلَّا للحبيبِ الأوَّلي

    النشر : الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الأب الغني والأب الفقير

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جياع من بلد البترول

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رمضان ثلاثين حلقة !

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بشرى حياة تقدم لكِ اشهى انواع المقبلات

    النشر : الأحد 20 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة