• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسد في كلام الإمام الصادق

فهيمة رضا / السبت 26 نيسان 2025 / تربية / 1000
شارك الموضوع :

وإياكم أن يحسد بعضكم بعضاً، فإن الكفر أصله الحسد

"لدغات القُراد قد تسبب الموت" عنوانٌ خبري يجذب الانتباه ويسبب الاشمئزاز. وتكثر الكراهية عند رؤية الصور المتعلقة بهذه الحشرة الصغيرة السفاكة والهدامة. هذه الحشرة هي أحد أنواع العناكب الصغيرة التي تتغذى على الدم.

القراد يعيش في جسم الحيوانات، حيث يتغذى منها. إنها حشرات صغيرة تنتقل إلى جسم الإنسان عن طريق تلامسه مع الحيوانات الأليفة وغيرها. وبما أن هذه الحشرة تعيش على دم الإنسان والحيوانات، فإنها لو كانت مصابة ببكتيريا، فقد تُصيب الإنسان والحيوان بمرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة.

وقد سُجّلت حالات لأشخاص وحيوانات أُصيبوا بهذه الأمراض وفقدوا حياتهم. عندما كنت أبحث عن جذور كلمة "الحسد"، أشار الأستاذ إلى أن أصل هذه الكلمة يُترادف مع كلمة "حَسْدَل" (القراد)، ووجه الشبه بينهما أن الحسد يقشر القلب كما يُقشّر القراد الجلد ويمتص الدم.

في رسالة طويلة من مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه، ورد:

عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كتب بهذه الرسالة وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها. وكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم، فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها.

قال فيها عليه السلام: "بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فاسألوا الله ربكم العافية..."

وبعد سطور، يقول عليه السلام:

"وإياكم أن يحسد بعضكم بعضاً، فإن الكفر أصله الحسد."

لو سألنا: لماذا أصل الكفر الحسد؟

نستطيع أن نشير إلى إجابة بسيطة، وهي: أنه ناتج عن عدم الثقة بالله سبحانه وتعالى، وعن ضيق النظر، حيث إن الإنسان يكفر بقدرة الله وحكمته وعظمته.

وقد ورد في القرآن الكريم:

(ما عندكم ينفد وما عند الله باق).

كل شيء في متناول أيدي الناس ينفد، إلا ما عند الله باق. لكن الشخص الحسود يحسد هذه النعم، ويظن بأنها أبدية، ويتمنى زوالها، وكأن الله - نستجير به - لا يستطيع أن يمنحه نعمة ويُغنيه إلا إذا أزالها من شخصٍ آخر!

لذلك، لو شعرنا بأن هذه الصفة تدغدغنا بين الحين والآخر، يجب أن نتذكر أن:

النعمة المتاحة عند الآخرين إما بكدّ أياديهم وسعيهم، أو بتوفيق وعطاء من الله سبحانه وتعالى.

ففي كلا الحالين، هي نعمة من الله الحكيم الخبير.

ففي الحالة الأولى: "ليس للإنسان إلا ما سعى"، كما سعى غيرنا ووصل، وكما زرع وحصد، نستطيع أن نزرع ونحصد، ونسعى ونصل إلى ما نريد.

وفي الحالة الثانية: نُهيئ الأرضية لنيل بركات الله وتوفيقاته، فنحصل على امتيازات عظيمة وسريعة. وفي النهاية، يجب أن نعرف أن هذه الصفة ليست متوارثة ولا تنتقل عن طريق الجينات، لأنها لو كانت كذلك، لكان الإنسان عاجزاً عن التحكم بنفسه، حيث لا يد له في الأمر، وكأنه وُلِد وهو يحمل هذه الصفة دون إرادة منه!

لكنها صفة مكتسبة، تنقلها العائلة والبيئة، وتزرعها في داخل الإنسان وتنمّيها. لذا، تزداد مسؤوليتنا تجاه تربية أطفالنا، وإبعادهم عن الكفر، ونعلمهم أن سعادة غيرهم لا تنقص من سعادتهم، وأن نجاحهم لا يعتمد على خسارة الآخرين. ولا يمكنهم أن يُسقطوا الناس من درجات النجاح كي يصعدوا ويرتقوا.

وفي الختام، رحم الله أهلينا الذين علمونا أن نحب للآخرين ما نحب لأنفسنا، وأبعدونا عن الكفر والحسد بزرع القيم الحسنة في نفوسنا. ونختم الحديث بكلام مولانا الصادق (عليه السلام):

"أقلُّ الناس لذّةً الحسود." فلنرحم أنفسنا، ونعيش بسلام.


الامام الصادق
الاخلاق
التربية
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    لا تسقِ بذرة الحقد

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الرهاب عند الأطفال.. بين الوقايه والعلاج

    النشر : الأحد 24 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استهلاك النَفس دليل الجفاء

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي مصادر قوة شخصية المرأة؟

    النشر : الخميس 20 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل تعاني من تساقُط الشعر؟ إليك 8 طرق للحفاظ عليه من التلف

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الجاهل میت بین الاحیاء!

    النشر : الخميس 22 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة