• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل لديك ملاكاً!

فاطمة أسد / الأربعاء 10 تموز 2019 / تربية / 1842
شارك الموضوع :

يروي أحدهم؛ كنت أتبضع في السوق إذ لمحتُ طفلة تقف بجانب أمها المنشغلة وتحتضن لعبة جميلة جداً كادت تخترق صدرها من شدة الشغف، تهدهدها تارة وتُغ

يروي أحدهم؛ كنت أتبضع في السوق إذ لمحتُ طفلة تقف بجانب أمها المنشغلة وتحتضن لعبة جميلة جداً كادت تخترق صدرها من شدة الشغف، تهدهدها تارة وتُغنّي لها أغنية لتنام تارة أخرى. لم يسعفني صمتي حينها، ف سألتها من بعيد ما اسم لُعبتك؟! فأجابت؛ هي ليست لعبة إنما ملاكاً.. فأنا لدي الكثير من الألعاب في المنزل لكنني لا أنسجم معهم كثيرا، هذه تختلف عن الجميع لذا أحملها معي أينما حللت حتى أصبحت صديقتي المقربة، ملاكي.

ثم سألتني؛ ماذا عنك هل لديك دمى في المنزل هل لديك ملاكا؟ فأجبتها لا أملك الإثنان، الدمى للصغار وليست لنا يا صديقتي الصغيرة.. فقالت؛ قد لا تحتاج للدمى كثيراً ولكنك بحاجة لملاك في حياتك، فتقول أمي لكلٌ منّا ملاكاً في هذه الحياة أو ربما ملائكة ولكن أكثرنا لا يعلم أين مكان تواجدهم، لذا عليك أن تبحث عنهم لتجدهم وتحافظ عليهم.

أمسكَت بيد والدتها ورَحلَت وهي ترمقني من بعيد وتقول بإبتسامة نضرة: إن ملاكي معي دائماً.

تصنّمتُ في مكاني مندهشا، تطايرت من عقلي موجات أسئلة متلاطمة، ماذا لو أننا جميعاً كهذه الطفلة، ماذا لو أن الحياة برمّتها هكذا، تدور بين لعبة الملائكة والدمى..

نكدّس بعضهم لأي سبب كان ونستثني منهم ملائكتنا التي تحمينا وتكملنا وتبقينا بأمان.

أكملتُ طريقي بِخُطى متوترة أرنو لنقطة بعيدة محاولاً لإسترجاع تركيزي، متمتماً بقلبي؛ ماذا عني هل كنت ملاكاً لأحدهم أم هل لدي ملائكة، ملاكاً يستمع لقلبي قبل أن يتفوه فمي ولروحي قبل أن ينبض قلبي، يجيبني عندما أحتاج ويسندني عندما أميل ويقيمني عندما أُعوج..

هل لديّ من لا أمُلّ من رفقته ولا تضنيه رفقتي، هل لديّ الشخص الذي لا يملأ فراغه أحد، من يتودد لقربي بلا مقابل يُذكَر..

توقفتُ عن المسير، جلستُ بهدوء أُعيد النظر على كياني، على من ملأوا حياتي بأي صنف هم؟ تملّكني الخوف والقلق ولكنّي بهذه اللحظة وجدتّ أسماء كثيرة تحوّط جنّة حياتي قد يشبهون الجميع ولا يشبههم أحد، لا ثياب بيضاء عليهم ولا أجنحة تطوقهم ولكن قلوبهم، أرواحهم تُزهِر من النقاء واللطافة والصدق، لم أكلُّ يوماً عن حديثهم ولم أملُّ عن رؤيتهم ولم أعجز عن حملهم بقلبي أينما حللت، لم يكونوا البشر الدمى الذين يكسرون القلوب وينتهزون البشر ويشوهون النفسية ويخلفون الخراب بعد رحيلهم، إنما من صنعوا بحياتي جنة عقيب هذا الخراب وأقاموا جدرانه.

ابتسمتُ مطمئناً حين تذكرت ملائكتي، أي أمانٍ يُخلف هذا الإحساس، أن يكون لديك ملاكاً تحمله معك أينما حللت ولو بقلبك..

أكملت مسيري قائلاً؛ أنا أيضاً لديّ ملاك.

الانسان
العاطفة
الحياة
التفكير
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    خطوات القراءة المتعمقة وأهميتها

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    ماهي المهام الثلاث للحياة؟

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    المرأة والزهرة تؤامان

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الحسين.. ماضي موروث ومستقبل متجدد

    النشر : الأربعاء 26 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    المرأة زهرة الحياة

    النشر : الأثنين 13 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1204 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1109 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 6 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 6 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 6 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة