• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأم مدرسة

زهراء الجابري / الأثنين 16 كانون الأول 2019 / تربية / 1940
شارك الموضوع :

بمقدار ما تصنع الأمة أفراداً صالحين، بمقدار ما تبني مجتمعاً صالحاً وسليماً، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بمربية الأفراد وأمهم، فإن الأمر حين

بمقدار ما تصنع الأمة أفراداً صالحين، بمقدار ما تبني مجتمعاً صالحاً وسليماً، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بمربية الأفراد وأمهم، فإن الأمر حينئذ يكون على جانب من الأهمية يستدعي بذل الجهد في سبيل تربية الفتاة خاصة تربية صالحة قويمة وإعدادها إعداداً جيداً وسليماً، لأنها سوف تكون المؤثر الأكبر في أولادها والملازم الأكثر لهم، فإذا ما حسنت تربية الفتاة حسنت تربية الجيل القادم كله، فيجب العناية بتربيتها عناية فائقة سواء من الناحية الصحية أو النفسية أو الدينية بإستعمال كافة السبل التي أرشد إليها الإسلام في نظامه التربوي، والطرق التي وفرتها الحياة الحديثة وأنتجها العلم الحديث في عالم النفس والتربية من أجل إتباع ما ينسجم مع خط الإسلام من هذه الأمور، فمن الضروري إبعادها عن كل ما يضر نفسها وجسدها وتعويدها على إلتزام الآداب والأخلاق الإسلامية، وبذل الجهد بالامتناع عن كل ما يُعقدها ويشعرها بالنقص وعدم الإحترام، كما ينبغي إبعادها عن الأجواء اللاإسلامية قدر الإمكان وتحبيب الإسلام إلى نفسها في كل فرصة ومناسبة، فإن كل هذا يخلق النواة التي سوف تنمو حتماً – للشخصية الإسلامية كما ينبغي أن تكون.

ما دمنا في الحديث عن التربية فلا بد من التعرض للاختلاط بالذكور في أجواء البيت والشارع والمدرسة، لأن الإختلاط مما يبدأ بالحدوث في هذه الفترة من عمر الفتاة التي نتحدث عنها.

إن لقاء المرأة مع الرجل – أساساً – ليس محرماً حتى ولو كان في خلوة لا ثالث معهما، فهو جائز بطريق الأولى في الشارع والمدرسة والمناسبات العامة، لكن الإعتبارات الثانوية هي التي تحكم في هذا الباب، فإذا كان الإختلاط مثيراً للشهوات وموجباً للوقوع في المعاصي كما هو حاصل في مجتمعاتنا وفي مجتمعات العالم كله تقريباً.. فإن الإسلام في هذه الحالة يحرم الإختلاط ويأمر بتجنبه قدر الإمكان، فليس مثل هذه الأجواء الفاسدة إلا مؤثراً على القاعدة الأخلاقية والشرعية التي يجب وجودها في كل علاقة تقوم بين الذكر والأنثى، فقد منع الإسلام حدوث كل ما من شأنه إيقاع الانسان في الفتنة، حفاظاً على الإطار القانوني والأخلاقي الذي إذا اخترق أوقع الإنسان في شر كثير وفساد كبير.

إن العلاقات العاطفية التي تحدث بين الشاب والفتاة، وتجرهما إلى مهاوي الإنفلات من القيود المنظمة للعلاقة الجنسية بينهما..  سوف تؤدي بالآخرة إلى تحلل الشخصية وغرقها في مزالق المغازلات والمطاردات والمغامرات.. الموجبة للانصراف عن الأمور الجدية، وعن بناء الأسرة، حيث تفرغ الطاقات في أمور تافهة نتيجتها الدمار والإنهيار لأن الأمة المحافظة الجدية، هي الأمة القادرة على بناء الحضارة السليمة.. أما غيرها فسرعان ما يسري التحلل والخراب إلى قواعدها، ويكون عاملاً من عوامل زوالها وانهيارها، وهذا لا يعني أن الإسلام يمنع من الإرتواء العاطفي، لا .. بل هو يحث عليه في إطار من التشريع وقواعد من الأخلاق يحفظان للأمة كيانها وللحضارة وجودها، ثم لا ينسى ما للاختلاط المتحلل من الأثر الكبير في إبتذال العلاقة الجنسية، وإطفاء حرارة اللقاء العميق، وإذابة الجاذبية العفوية التي تشد كل طرف إلى مخالفه، الأمر الذي يوجب تناول الأمور العاطفية والتعامل معها ببرودة وخواء.. فلأجل أن تبقى المرأة عالماً سحرياً يداعب خيال الرجل.. ويبقى الرجل عالماً جديراً بالاكتشاف لدى المرأة.. ولكي يبقى الدافع الطبيعي على حرارته وحيويته، ينبغي أن تجعل الحدود أمام الاختلاط بحيث لا يحدث أثراً نفسياً خطيراً.. ربما أثَّر على مستقبل الجنس البشري.

من كتاب (المرأة في التصور الإسلامي) لمحسن عطوي
المرأة
المجتمع
الدين
القيم
الاخلاق
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيف نغربل الكلام ونسقط الحجر البليد؟

    النشر : السبت 11 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الجار ثم الدار.. ماهي ثمار هذا المبدأ؟

    النشر : الثلاثاء 29 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل أحلام مستغانمي وراء عنوسة الفتيات؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    برد قلبك مع عصائر شهر رمضان

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الطبيب محمد

    النشر : الأحد 11 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 606 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة