• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

فاطمة الركابي / الأحد 09 آب 2020 / تربية / 2365
شارك الموضوع :

إن النظام الديني أساس تعامله مع الإنسان وفق مبدأ أن لا يُجبر على أي إختيار

قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:256).

إن النظام الديني أساس تعامله مع الإنسان وفق مبدأ أن لا يُجبر على أي إختيار، يبقى مسؤول وحر في اتخاذ أي قرار، فإن كان من أهل الرشد بإتباع ما تمليه عليه فطرته فهو سيسلم وينجو، أما إن أختار الغي فسيهلك.

وحبل الثبات للبقاء في منطقة الأمان والاستقامة بالكفر والبراءة من الطاغوت، والايمان والدخول في ولاية الله تعالى هو [التمسك بالعروة الوثقى] التي لا يمكن أن تنقسم أو تزول لأنها مرتبطة برب السماء، ونور رسالته، كما ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إنه قال: [... معاشر الناس: من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس: من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب. معاشر الناس: من سره ليقتدي بي، فعليه أن يتوالى ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي، فإنهم خزان علمي] (1).

فبعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) للرفيق الأعلى، كان يستوجب وجود من يُخلفه في الأرض، إذ فُطِرَت البشرية منذ أول خلقتها على أنها تحتاج لقائد، وتعالى لم يخليها يوماً من القيادة الحقة، المعصومة، التي تمثل الإنسان الكامل؛ لتهديها وتأخذ بأيدي من ينقاد إليها لصراطه المستقيم.

وفي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ}(الزمر:١٧)، إشارة لفعلين بهما يبلغ العبد الخيار الصحيح هما (التجنب) و(الإنابة).

إذ يمكن أن نفهم من (التجنب) هو الإبتعاد عن الشيء، وركنه جانباً، وقوله: (أَن يَعْبُدُوهَا) - كما يبدو- أن مفهوم (العبادة) هنا عام أي يشمل خدمة الطواغيت، دعمهم، تأييدهم، العمل معهم، الإصغاء والسكوت على فسادهم (كما ورد من أصغى إلى ناطق فقد عبده) فهذا اقتراب وليس ابتعاد (اجتناب)، فهو سيكون ممن يحمل روحية الطغاة، وجزء من مشروعهم الظلامي المفسد، وتحقيق الاجتناب يكون عبر الفعل الثاني.

إذ التجنب -كما تبين الآية- يتطلب (الانابة) أي الرجوع لله تعالى في كل قول وسلوك، فالدخول بولاية الله تعالى والتقرب من أهل الحق، خدمة المشروع الإلهي، فضح حقيقة منهج الطاغوت، وتبيين مساوئه كلها تحقق مفهوم التجنب في النفس، وتحقق العبودية لله تعالى، وتقتل بذور الطغيان فيها.

لذا في الآية التي تليها نقرأ قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر:18)، فأهل التعقل المهديين لن تنطلي عليهم أفكار وأساليب الطواغيت، بل هم من
أهل الوعي وحُسن الاستماع والتمييز.

فالخطورة بدءًا ليست في القيادات الظالمة، والطغاة، بل في أفراد المجتمعات الملتفة حول هؤلاء الطغاة، فهم قد خرجوا من قانون العبودية، وممن فقدوا رشدهم، وآثَروا مصالحهم الشخصية الدنيوية وزينة الحياة الدنيا ففرحوا بأضوائها، وعَموا عن رؤية حقيقة خلوها من الأنوار التي لا يُمكن تحصيلها إلا بإتباع أهل النور الإلهي، والمنهج للشريعة الالهية التي أُرسلت إليهم.

فمن لم يصغي أو أصغى لتبليغ النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يَستقم على عهده في تولي من ولاهم عليه من بعده على امتداد تلك الأزمنة إلى خاتم الأئمة (عجل الله تعالى فرجه)، هو ممن لم يجتنب ذلك الطاغوت الذي في داخله، فطغى واستكبر عن طاعة أمر ربه ورسوله، فصعب عليه الانقياد لولاة أمره، وقد اشترك في صناعة طاغوت زمانه، ولأنه ممن لم يتمسك بالعروة الوثقى سيكون بذلك مصيره الهلاك في الحياة الأخرى.

------

(١) غاية المرام: ٢٤٤.

الامام علي
عيد الغدير
القرآن
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    ذكرى العطاء والإيثار..

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    النشر : الأربعاء 21 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إقحوانة بين مذكراتي..

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    سر الحياة بين التلوث والاهمال

    النشر : السبت 04 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تشنج الأرواح!

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 592 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة