• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يصبح الانسانُ قبيحاً حقاً؟!

فاطمة العامري / الخميس 10 ايلول 2020 / تربية / 2322
شارك الموضوع :

ما لا يعلمه الناس أن الأطفال لا يصابون بانعدام الثقة بالنفس والغضب والكره فقط وإنما يمكن أن يتحول إلى مريض نفسي

هل سمعت يوماً بمصطلح "الزركه, منغولي, أبو ذانات, أبو خشم, شكلة يلعب النفس, وجهه بس كصه, عبد" والكثير الكثير من الصفات والكلمات الجارحة. 

في أحد المقاطع الذي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي لطفلة سوداء البشرة تتحدث مع امرأة سوداء كبيرة بالعمر وتقول لتلك المرأة بأنها طفلة قبيحة.. 

من أين أتت الطفلة بهذه الفكرة عن نفسها؟؟ ولماذا ترى نفسها قبيحة؟، وكيف استطاعت المرأة أن تغير رأي الطفلة بنفسها؟، وهنا نلاحظ أن شبح المرضى النفسيين ظهر في حياه الطفلة الصغيرة.

نرى الكثير من المجتمعات ومنها المجتمع العراقي الذي بدأت هذه الظاهرة تصبح جزء من حياة الناس اليومية حيث يوجهون أسوء الانتقادات الشخصية والتي لا تكون بسبب سلوك أو خطأ بل تكون قائمة على نظرات سطحية لشكل أو لباس شخص معين لا يرون أنه يناسبهم فتنهال على هذا الشخص الكثير من الانتقادات بسبب شكله أو مستواه الاجتماعي كما حدث مع هذه الطفلة الصغيرة.

فبسبب العنصرية الحمقاء ضد اللون الأسود الذي لا يعني شيء سوى زيادة صبغة الميلانين في الجسم تتحول حياة بعض الناس لجحيم فيصبحون عبيدا أو مهمشين بسبب شيء طبيعي جدا..

فنرى أن أحد مساوئ المكياج أنه جعل الانسان يهتم بشكلة الخارجي ومظهره أكثر من روحه وبذلك ترى أنها فتاة جميلة أو متوسطة الجمال ولكنها حينما تتكلم تلدغ كل من حولها وتسممهم وكذلك بالنسبة للفتيان ينتقصون وينظرون بدونية لأشخاص آخرين بسبب مستوى دخلهم فيكون ابن الشخص الثري الجاهل أفضل من الشخص المتفوق وهذا بحد ذاته مشكلة رئيسية تسبب الكثير من المشاكل وبذلك يخلق لنا أطفالا ومجتمعا مريضا نفسيا لا يقدر ذاته بل يرى نفسه عبارة عن أداة أو منحوتة يجب أن تكون بأفضل صورة. 

فلنتصور معا أن هذا الفتى الذي لا يهتم إلا بجمال النساء قد أنجب أطفال هنا سيبدأ ومنذ السنوات الأولى بإنشاء جيل مريض نفسياً بسبب التربية فنرى أنه يفضل طفله الأكثر جمالاً على باقي أطفاله، هنا فلنسأل أنفسنا سؤالاً: ما هو شعور الطفل حينما يرى بأن شكله غير محبب لأهله؟، سيبدأ بكل بساطة بالتفكير بأنه أقل من شقيقه أو شقيقته فيبدأ بالغيرة ومحاولته ابرازه لنفسه وهنا تتحول المشكلة إلى كارثة فكما هو متعارف في أساليب التربية المشهورة بين الناس إما عقاب أو منع أو ضرب أو اهانة لهذا الطفل بحجة التربية وهكذا ربانا أهلنا هنا ستحول الطفل من طفل يغار أو يقلل من ذاته إلى طفل يكره نفسه وحياته.

ما لا يعلمه الناس أن الأطفال لا يصابون بانعدام الثقة بالنفس والغضب والكره فقط وإنما يمكن أن يتحول إلى مريض نفسي من نوع خاص وأعني بهذا كأن يصبح "سايكوباتي" (قاتل متسلسل) عندما يكبر أو يصبح صاحب شخصية سايكوباتية أو نرجسي، فالضرب والإهمال هما العامل المنشط  والمفعل لهذه الشخصيتين ولأننا ناس سطحيين لا نهتم سوى بالمظاهر لم نكلف أنفسنا لنعرف ماذا يعني أن يكون الانسان صاحب شخصية سايكوباتية.

الشخص السايكوباتي هو شخص عديم الإحساس والمشاعر ولا يرى نفسه على خطأ أبدا فالبشر لديه كالأشياء لا فرق بينهم وبين الحجر لا يتعاطف مع زوجته أو أطفاله أو أصدقائه بل يميل لاستخدامهم للحصول على ما يريد. 

سيقول الكثيرون لو كان بهذا السوء فكلنا سنعرف ذلك ولكن ما لا تعرفونه هو أنه ممثل بارع يهتم بسمعته ومظهره العام أمام الناس كما انه كذاب محترف، فلكي تتعرف على هذه الشخصية يجب أن تكون ملماً بعلم النفس أو صاحب معلومات وإلا ستكون أحد الضحايا المحتملين في هذه الحياة،  وهذا فيض من غيض مما تسببه الكلمات والتعامل الجارح فربما لا يصبح هذا الانسان سوى شكل بشري متحرك فيكون تعيساً أو كئيباً أو متعباً من الداخل و في النهاية ينتهي به المطاف معلقا في سقف غرفته أو يرمي بنفسه من على بناية أو في نهر فبذلك تكون قد ساهمت في قتل انسان بكلامك الجارح.

فهل عرفت الآن من القبيح حقاً؟! احذر فقتل البشر لا يكون بالرصاص والسكين فقط، إذاً ما الحل؟؟

الحل هو أن تتمتع بالأخلاق الحسنة فتتحول من قاتل للبشر إلى صانع للبشر تبث فيهم روح الحياة.

الانسان
الاخلاق
المجتمع
الطفل
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة