• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يصبح الانسانُ قبيحاً حقاً؟!

فاطمة العامري / الخميس 10 ايلول 2020 / تربية / 2248
شارك الموضوع :

ما لا يعلمه الناس أن الأطفال لا يصابون بانعدام الثقة بالنفس والغضب والكره فقط وإنما يمكن أن يتحول إلى مريض نفسي

هل سمعت يوماً بمصطلح "الزركه, منغولي, أبو ذانات, أبو خشم, شكلة يلعب النفس, وجهه بس كصه, عبد" والكثير الكثير من الصفات والكلمات الجارحة. 

في أحد المقاطع الذي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي لطفلة سوداء البشرة تتحدث مع امرأة سوداء كبيرة بالعمر وتقول لتلك المرأة بأنها طفلة قبيحة.. 

من أين أتت الطفلة بهذه الفكرة عن نفسها؟؟ ولماذا ترى نفسها قبيحة؟، وكيف استطاعت المرأة أن تغير رأي الطفلة بنفسها؟، وهنا نلاحظ أن شبح المرضى النفسيين ظهر في حياه الطفلة الصغيرة.

نرى الكثير من المجتمعات ومنها المجتمع العراقي الذي بدأت هذه الظاهرة تصبح جزء من حياة الناس اليومية حيث يوجهون أسوء الانتقادات الشخصية والتي لا تكون بسبب سلوك أو خطأ بل تكون قائمة على نظرات سطحية لشكل أو لباس شخص معين لا يرون أنه يناسبهم فتنهال على هذا الشخص الكثير من الانتقادات بسبب شكله أو مستواه الاجتماعي كما حدث مع هذه الطفلة الصغيرة.

فبسبب العنصرية الحمقاء ضد اللون الأسود الذي لا يعني شيء سوى زيادة صبغة الميلانين في الجسم تتحول حياة بعض الناس لجحيم فيصبحون عبيدا أو مهمشين بسبب شيء طبيعي جدا..

فنرى أن أحد مساوئ المكياج أنه جعل الانسان يهتم بشكلة الخارجي ومظهره أكثر من روحه وبذلك ترى أنها فتاة جميلة أو متوسطة الجمال ولكنها حينما تتكلم تلدغ كل من حولها وتسممهم وكذلك بالنسبة للفتيان ينتقصون وينظرون بدونية لأشخاص آخرين بسبب مستوى دخلهم فيكون ابن الشخص الثري الجاهل أفضل من الشخص المتفوق وهذا بحد ذاته مشكلة رئيسية تسبب الكثير من المشاكل وبذلك يخلق لنا أطفالا ومجتمعا مريضا نفسيا لا يقدر ذاته بل يرى نفسه عبارة عن أداة أو منحوتة يجب أن تكون بأفضل صورة. 

فلنتصور معا أن هذا الفتى الذي لا يهتم إلا بجمال النساء قد أنجب أطفال هنا سيبدأ ومنذ السنوات الأولى بإنشاء جيل مريض نفسياً بسبب التربية فنرى أنه يفضل طفله الأكثر جمالاً على باقي أطفاله، هنا فلنسأل أنفسنا سؤالاً: ما هو شعور الطفل حينما يرى بأن شكله غير محبب لأهله؟، سيبدأ بكل بساطة بالتفكير بأنه أقل من شقيقه أو شقيقته فيبدأ بالغيرة ومحاولته ابرازه لنفسه وهنا تتحول المشكلة إلى كارثة فكما هو متعارف في أساليب التربية المشهورة بين الناس إما عقاب أو منع أو ضرب أو اهانة لهذا الطفل بحجة التربية وهكذا ربانا أهلنا هنا ستحول الطفل من طفل يغار أو يقلل من ذاته إلى طفل يكره نفسه وحياته.

ما لا يعلمه الناس أن الأطفال لا يصابون بانعدام الثقة بالنفس والغضب والكره فقط وإنما يمكن أن يتحول إلى مريض نفسي من نوع خاص وأعني بهذا كأن يصبح "سايكوباتي" (قاتل متسلسل) عندما يكبر أو يصبح صاحب شخصية سايكوباتية أو نرجسي، فالضرب والإهمال هما العامل المنشط  والمفعل لهذه الشخصيتين ولأننا ناس سطحيين لا نهتم سوى بالمظاهر لم نكلف أنفسنا لنعرف ماذا يعني أن يكون الانسان صاحب شخصية سايكوباتية.

الشخص السايكوباتي هو شخص عديم الإحساس والمشاعر ولا يرى نفسه على خطأ أبدا فالبشر لديه كالأشياء لا فرق بينهم وبين الحجر لا يتعاطف مع زوجته أو أطفاله أو أصدقائه بل يميل لاستخدامهم للحصول على ما يريد. 

سيقول الكثيرون لو كان بهذا السوء فكلنا سنعرف ذلك ولكن ما لا تعرفونه هو أنه ممثل بارع يهتم بسمعته ومظهره العام أمام الناس كما انه كذاب محترف، فلكي تتعرف على هذه الشخصية يجب أن تكون ملماً بعلم النفس أو صاحب معلومات وإلا ستكون أحد الضحايا المحتملين في هذه الحياة،  وهذا فيض من غيض مما تسببه الكلمات والتعامل الجارح فربما لا يصبح هذا الانسان سوى شكل بشري متحرك فيكون تعيساً أو كئيباً أو متعباً من الداخل و في النهاية ينتهي به المطاف معلقا في سقف غرفته أو يرمي بنفسه من على بناية أو في نهر فبذلك تكون قد ساهمت في قتل انسان بكلامك الجارح.

فهل عرفت الآن من القبيح حقاً؟! احذر فقتل البشر لا يكون بالرصاص والسكين فقط، إذاً ما الحل؟؟

الحل هو أن تتمتع بالأخلاق الحسنة فتتحول من قاتل للبشر إلى صانع للبشر تبث فيهم روح الحياة.

الانسان
الاخلاق
المجتمع
الطفل
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    متى نشهد ثورة علمية تثقيفية؟

    النشر : الأثنين 16 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا ﺗكوﻧﻲ أمةً أسيرةً ﻟﻠموﺿﺔ

    النشر : الأثنين 06 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الامام المهدي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: بكل صدق أخبرني لماذا تكذب؟!

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    النشر : منذ 13 ساعة
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ملكةُ الاضافات العطرية..  الفانيلّا

    النشر : الثلاثاء 25 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 607 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 745 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 13 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة