• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سلوك الطفل في ضوء المربي.. صلة متصلة

زينب علي / السبت 25 حزيران 2022 / تربية / 2111
شارك الموضوع :

قد نشعر بعدم الرضا عن وضع الابن، ونحمل مشاعر سلبية تجاهه، ونطالبه بالتغيير

يمر الأطفال بفترات عمرية كثيرة، تتبدل فيها عاداتهم وطباعهم ، ولابد لكل طفل أن ينتهج بعض السلوكيات غير الايجابية وهنا يأتي دور التربية السليمة، بدلاً من ممارسة العنف واستخدامه معهم.

تحديد السلوك الذي نريد تعديله بالضبط:

قد نشعر بعدم الرضا عن وضع الابن، ونحمل مشاعر سلبية تجاهه، ونطالبه بالتغيير، بينما نحن أنفسنا لا نعرف ما يزعجنا فيه بالضبط، وكأن شخصيته بالنسبة لنا عبارة عن خيوط متشابكة معاً، وتلك الخيوط لا يمكن أن نُعيد تنظيمها إلا إذا أمسكنا طرف الخيط، أو بمعنى آخر: إذا جلسنا مع أنفسنا وحددنا بالضبط ما هي السلوكيات التي نريد تعديلها.

الخطوة الثانية: تحديد السلوك الأكثر ضرورة، اكتشاف عدة سلوكيات نريد تعديلها عند الطفل، مثل: الفوضى، والكذب، والكسل، واللامبالاة...، وهنا يُخطئ غالب الأهل خطئا فادحاً عندما يتجهون إلى تعديل كل تلك السلوكيات دفعة واحدة، بل الصواب أن يختاروا السلوك الأكثر ضرورة، ويركزوا عليه، وعندما يصلون إلى مبتغاهم يبدؤون بالسلوك الآخر، والملفت هنا أن تعديل سلوك سلبي ما، في الغالب قد يؤدي بطريق غير مباشر إلى تعديل سلوكيات أخرى، ويوفر عليكم العناء.

ثالثاً: بعد أن حددتم بالضبط السلوك الذي تودون تعديله عليكم أن تجلسوا مع ولدكم وتتحاوروا معه بهدوء، وتذكروا له -بالضبط وبالتفصيل- ما يزعجكم منه، ولا تتوقعوا أن يفهم منكم ما تريدون دون أن تُفصلوا له ذلك! فلا يكفي أن تقولوا له أن فوضويته تزعجكم، أو أن كسله يزعجكم، بل لابد أن تخبروه عن المواقف التي تعدُّ فوضوية، أو تحددوا له ماذا تقصدون بكلمة "فوضوية"، وأيضاً أن تحددوا له السلوك السليم الذي تريدون منه أن ينتهجه، وأن تتناقشوا معه في كيفية تطبيقه.

 الأهم هو "جدول متابعة":

وعلقوه في مكان بارز في غرفة الأولاد، ولا تعتمدوا على فكرة أن الطفل سيلتزم بالتعليمات من تلقاء نفسه في البدايات، بل لابد من متابعته وتذكيره بطرق مباشرة أو غير مباشرة، كأن تذكروا السلوك أمامه، أو تقوموا به أمامه كأن تُصلوا مثلاً.

وهنا يرتكب بعض الأهل خطأً كبيراً عندما يستعجلون نتيجة التغيير، ويتوقعون التزام ولدهم من أول يوم، يغيبون عن مشهد تربيته أمداً طويلاً، ومن ثَمَّ يستفيقون فجأة ويريدون له ومنه أنه يتغير بغمضة عين! ويبدأون ببث رسائل سلبية أن الأمل بأن يصبح هذا الابن أفضل هو أمل معدوم!

بعد  التغيير ومكافئته المنجز :

أسوأ ما يمكن أن يقوم به الوالِدَان هو عدم ملاحظة التغييرات الإيجابية في بداية طريق تعديل السلوك، أو ملاحظتها لكن دون دعمها ومدحها، والتشجيع عليها، فلا بد من مكافأة التصرف الجيد كي يستمر، ولكي تكون هذه المكافأة فعالة؛ يجب أن تُعطَى للطفل بعد خمس وعشرين ثانية من الفعل، وبعدها يقل تأثيرها حسب خبراء التربية، وهذه المكافأة قد تكون مادية أو معنوية، كالإطراء أو الاحتضان...، .

ومن المهم أيضاً استخدام جدول المكافآت اليومي، فكلما قام الطفل بتصرف محمود، يضع له الوالدان عدداً من النقاط، وفي نهاية الأسبوع تُقدم للطفل هدية أو مكافأة تتناسب مع عدد نقاطه التي جمعها.

وقد قدموا علماء التربية نصيحة أن لا يمارس الأباء سلوكاً سلبياً أمام الولد، ومن ثَمَّ يطالبونه بأن لا يمارسه! وأن يستعينوا بالدعاء في كل وقت، وأن يقوموا بالدعاء للطفل على مسمع منه بأن يلهمه الله السلوك الذي يحبونه له، مثلا: الله يوفقك للصلاة... الله يجعلك من الصالحين، ويتأكد ذلك الحب من خلال القول: (إنني أحبك والله يحبك).

وهكذا، وأن يتعلموا عن خصائص كل مرحلة عمرية لأن بعض السلوكيات تكون مقبولة في مرحلة عمرية معينة.

إن الرسالة الأكثر أهمية التي يريد الأب والمربي هنا أن ينقلها إلى الابن هي: أنه يحبه حبًّا غير مشروطا، ذلك الحب الذي يعني (قبول الابن بمزاياه وعيوبه، فنحن نحب الشخص وليس بالضرورة أن نحب التصرف نفسه، فنحاول أن نفصل الفعل عن الفاعل، وأن نفصل كذلك الأقوال عن الذوات، فعندما يسيئ ابنك التصرف فمن الطبيعي أن تستاء من تصرفه، ولكن يبقى بإمكانك أيضًا عدم الغضب والمحافظة على الهدوء، وهذا ليس بالأمر السهل؛ بل يحتاج إلى التدريب والمثابرة).

ماذا لو غرسنا في نفسه القدرة على القيام بذلك، وتجاوز هذا الإهمال والاتكالية التي يمارسها في حياته، علاوة على إبراز جوانب القوة في شخصيته، ومساعدته في الوصول إلى الحلول المناسبة لمعالجة ما يقع فيه من أخطاء، كي يرتقي بنفسه وبسلوكه.

المصدر / التربية في الفكر الاسلامي المعاصر 
الطفل
الاب والام
الاسرة
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    خريجون يقبلون بفرص عمل لا تناسب اختصاصاتهم ومهاراتهم هربا من شبح البطالة!

    النشر : الخميس 16 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل أنت مصاب بالنوموفوبيا؟

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ما هي العلاقة بين الشَعر والإصابة بأمراض القلب؟

    النشر : الخميس 25 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المنقذ من الثالوث القاتل

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماهي قصة النساء اللاتي يمشين عشرات الأميال لإنقاذ حياة أطفالهن؟

    النشر : الأثنين 26 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أفق الحداثة.. أم بلا وطن

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 7 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 7 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 7 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة