• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإنسان يموت ولكن أثرهُ يبقى

سارة المياحي / الخميس 15 شباط 2024 / تربية / 1427
شارك الموضوع :

إن لعشق أهل البيت عليهم السلام أثرًا كبيرًا في نفس العاشق. فبعد أن يسمع الموالي حديث العشق ويصدقهُ

يترك الإنسان بأعمالهِ أثرًا وتأثيرًا في هذا العالم وهذهِ القاعدة تسري خصوصًا على العلماء والشهداء. فالعلماء باقون ما بقي الدهر كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام وذلك بمداد علمهم والله تعالى يقول في محكم كتابهِ الكريم: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءً عند ربهم يُرزقون". (١) آل عمران.

ومداد العلماء خير من دماء الشهداء لأنهُ حافظ  للقلوب والأرواح والنفوس، أما المجاهدون بالأصغر.

فحافظون للأبدان، والأشباح ، والأجساد. لابد من الاشارة هنا إلى أن هناك نوعين من الشهادة شهادة بالسيف وهي بالجهاد الأصغر وشهادة بالعشق حيث تقتل النفس وهي بالجهاد الأكبر فمما ورد في الحديث القدسي "ومن عشقني عشقته ومن عشقته قتلته ومن قتلته فعلي ديته ومن علي ديته فأنا ديته" وكما ورد عن سيد الشهداء عليه السلام "لو لم تكن الشهادة إلا لمن قتل بالسيف لأقل  الله الشهداء".

وفي روايه أخرى "ألا من مات على حب آل محمد مات شهيدًا" ورد أيضا ما معناه أن هؤلاء يموتون في كل يوم 70 مرة من كثرة ما يجاهدون أنفسهم ويخالفون هواهم وإن الشهيد هو إسم من أسماء الله ومعناه أنه صار بتمام وجودهم مشاهدًا للحقائق ومتحققا لشهداء الذين قتلوا في سبيله ذلك الرزق هو المعرفة بالأسماء والصفات الإلهية والتحقق بها وكلٌ يُرزق بحسب ولايته ومحبته وعشقه وبراءته وبالتالي فإن هؤلاء لا ينقطع عملهم فيكون له ظهور وصور وفي هذا العالم بناء على شهودهم للحقائق وارتباطهم بها وعلى غرار ذلك ورد أنه " إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقه جارية، وعلم يُنتفَع به".

فهذا الولد الصالح قد يكون بوجه من الوجوه عملا صالحا كالدمعة المذروفة في عزاء الحسين عليه السلام ولهذا السبب يرحل البعض عن هذا العالم ولكن يبقى لهم أثرًا وتأثيرًا فيهم وذلك بمقدار ولايتهم ومحبتهم وعشقهم وبراءتهم فيرحل الجسد ويبقى الأثر وقد تكون بعض الأشجار المغذية كالتين والزيتون التي يستفيد منها الإنسان أو النباتات والأزهار كالقصعين والباب والنجاة التي يتم التداول والإستشفاء بها أو الأحجار الكريمة كالحجر الأسود والعقيق والزمرد والضر التي تعود على الناس بالفائدة أو الماء المبارك كما الشفاء وماء القدم في ميثابور الذي يتبرك ويستشفي به الموالون، في أصلها ومنشأنها إنسانًا مؤمنا مواليًا، خلق الله منه هذهِ الموجودات كصدقة جارية له ويكون كل ظهور من هذهِ الظهورات بحسب الولاية والتوحيد المستنبطة فيه.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض فوائد تلك الأشجار والأعشاب والأحجار يكون للبدن وبعضهُ عن النفس وبعضها الآخر للروح غير أن ذكر الأصل في كل ذلك، وهو أهل البيت عليهم السلام شفاء من الوعك والأسقام كلها، ومنه يتدرج على علاج كل علاج وشفاء فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وحُبُّنا رضى الله تبارك وتعالى".

 أثر العشق في وجود العاشق

إن لعشق أهل البيت عليهم السلام أثرًا كبيرًا في نفس العاشق. فبعد أن يسمع الموالي حديث العشق ويصدقهُ ويدخل في قلبه ويقر به ويتخلى عن كل شيء غيره يتوحد معه ويصبح فيه ومنه فيتولد من هذا التوحد والوحدة علمًا أو فهمًا أو نورًا أو عملًا أو كلها معًا فتتفجر ينابيع الحكمة من قلبه إلى أصحاب القلوب ومن عقله إلى أصحاب العقول ويبدأ وجوده وأفعاله وصفاته وذاته يحكي تلك الحقيقة فتظهر في كل حواسها من دون أن يدري ذلك في بعض الأحيان، لأنها تصبح تلقائية من دون تكلّف..

مقتبس من كتاب –كربلاء الشهود –العالم الرباني السيد احمد النجفي
الانسان
الايمان
الدين
القرآن
اهل البيت
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة