• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي البيئة الإثرائية للأطفال؟

اسراء حسين / الأربعاء 17 نيسان 2024 / تربية / 1286
شارك الموضوع :

تسمح البيئة الإثرائية للطفل بأن يصبح مشاركاً نشطاً بدلاً من كونه ملاحظا سلبيا

إن دراسات كالتي أوضحناها قد سمحت لنا بتحديد الخيوط الشائعة في كل البيئات الإثرائية، وسمحت لنا أن نحكم إذا ما كان المحيط الذي يتواجد به الطفل يحتوى على مقدار كاف من المثيرات أم لا.

البيئة الإثرائية تتضمن مصادر ثابتة من الدعم العاطفي الإيجابي:

توفر غذاء يحتوى على البروتين والفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية، تستثير كل الحواس (وليس بالضرورة استثارة كل الحواس في نفس الوقت)، ذات مناخ خال من الضغوط غير الضرورية، وبها قدر كاف من الخبرات الممتعة، تقدم سلسلة من التحديات الجديدة والتي ليست سهلة جداً، أو صعبة جدا بالنسبة للطفل ومرحلة نموه، تسمح بالتفاعل الاجتماعي فى معظم الأنشطة التي يقوم بها الطفل، ترتقى بنمو مدى متسع من المهارات والاهتمامات العقلية، والجسمانية والجمالية، والاجتماعية، والعاطفية، تعطى للطفل فرصاً لاختيار الكثير من أنشطته الخاصة، تعطي الطفل فرصة لقياس نتائج جهوده وأن يعدلها، تشكل مناخاً ممتعاً يرتقى بالاستكشاف ومتعة التعلم.

وقبل كل ذلك، تسمح البيئة الإثرائية للطفل بأن يصبح مشاركاً نشطاً بدلاً من كونه ملاحظا سلبيا.

البيئة غير الإثراثية سوف تميل إلى العكس في معظم هذه المعالم ويتضمن ذلك:

غذاء منخفض البروتين والفيتامينات والمعادن وعاليا جداً أو منخفضا جداً في السعرات، مناخا عاطفيا سلبيا، الحرمان الحسي تنبیه محدود للحواس، مستويات مرتفعة من الضغوط، ظروفا غير متغيرة وتفتقر للتجديد، فترات طويلة من العزل بعيداً عمن يقومون على رعايته، أو أقرانه، مناخا ثقيلا وكثيباً يفتقر للمتعة أو حس الاستكشاف ومتعة التعلم، الاشتراك السلبي وليس الإيجابي في بعض أو كل الأنشطة، اختيارات شخصية قليلة للأنشطة، فرصا قليلة لتقديم النتائج أو التأثيرات والتغيير لأنشطة مختلفة والنمو يتم داخل إطار ضيق من الاهتمامات.

ليس ضروريا اقتباس مشهد ملجأ الأيتام من قصة «ديفيد كوبر فيلد» لبلورة معنى البيئة الفقيرة. كل ما هو مطلوب تصور طفل دارج يجلس وحيدا وسلبيا لساعات أمام شاشة التليفزيون، أعين حالمة مع مسحة من التعجب تكسوها، تحجر في الخيال، والطاقة الاستكشافية مقيدة. ثم الارتماء في صحن من بطاطس الشيبيسي والصودا.

علامات رائعة على طريق النمو مشاهدة طفل وليد يكبر وينمو هو من أكثر المسرحيات البيولوجية الخلابة بالنسبة لحياة الشخص العادي كما أنه أكثر مدعاة للمرح من مشاهدة تقدم الفرد نفسه في العمر. وعلى الرغم من أن الوقت الذي نستغرقه في النمو يعتبر طويلاً مقارنة بكلب، أو قطة، أو قرد فإن الكائن البشري لا زال يتطور من طفل حديث الولادة إلى طفل دارج إلى طفل بسرعة ملحوظة.

إن الاتساع في الحركة والحواس، والمزاج واللعب والتفكير والتحدث، والاجتماعيات خلال السنة الأولى والثانية من العمر يعكس نمو العقل الذي يقف خلف كل ذلك، والذي سبق وأن ناقشناه الانفجار في عدد الوصلات العصبية بين الأفرع العصبية النهايات العصبية، انطلاق الطاقة المستهلكة والأنشطة الخلوية؛ التراكم السريع لمادة الميلين، التسارع في النبضات العصبية على مدار المسارات العصبية ؛ تضاعف وزن المخ بل وصوله إلى ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة قبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة. وضع الأسس السلوكية التي تعقب استقرار مراحل الفهم لكيفية نضج المخ، وكيف أن هذا النضج يكمن خلف الإشارات المبهجة لتقدم الطفل في العمر.

الطفل حديث الولادة

عادة ما يشير الناس إلى حديثى الولادة باعتبارهم عديمي الحيلة، وبالفعل فإن الطفل الرضيع ما هو إلا كرة صغيرة من استجابات الحيوان، الذي يعتبر قادراً حتى على الدفاع عن نفسه بدرجة محدودة. ويصف كل من فرانك وتيريسا كابلان المتخصصين في نمو الطفل، هذه الاستجابات الخاصة بالدفاع الذاتي في كتابهم بعنوان الاثنا عشر شهراً الأولى من العمر The first Twelve month of Life فالطفل يفزع من الأصوات العالية أو الأضواء المبهرة. وهو يدفع بذراعيه وساقيه كاستجابة للضوضاء المفاجئة أو اللمس المفاجئ.

وحين يرقد فإنه يدير رأسه ليحمى نفسه من الاختناق. وهو ينقب من حوله للعثور على الحلمة ويمصها مثل أي حيوان في فترة الرضاعة. وإذا ما سقطت فوطة على وجه الطفل الرضيع. فإنه يحاول أن يسحبها من على وجهه من خلال تحريك ذراعيه ورأسه. وإذا ما تمت ملاطفته، فإن أيدى وأرجل الرضيع سوف تحاول الإمساك بمن يلاطفه. كما أن الرضيع سوف يقوم بحركات الخطو إذا ما تم حمله رأسياً ويقوم بحركات شبيهة بالعوم إذا ما تم حمله أفقياً في الماء.

باقي سلوكيات الطفل الوليد تعتبر شبيهة بحركات الحيوانات: فالطفل الرضيع يحرك يديه ورجليه بصورة عشوائية، كما أن يديه تقبضان بإحكام في صورة قبضة محكمة ويمكن لأعين الوليد أن تتتبع حركة ما، ولكن ذلك فقط لمسافة بوصة من وجهه؛ كما أنه ينام ۸۰٪ من الوقت.

عند الشهر الأول

بعد أربعة أسابيع من ميلاد الطفل، ولا زالت حركات الأذرع والأرجل والجسم عشوائية، ولكن الوليد بدأ في إدراك الأشكال شديدة التضاد، وأن يسمع ويستجيب للأصوات من خلال النظر إليها أو عمل بعض الأصوات، وأن يبكى عن قصد لجذب الانتباه وهو يتعرف على الأشياء الطرية ويفضلها ، ونفس الشيء بالنسبة لإمساكه بطريقة لطيفة وحانية بدون قسوة، كما يتعرف على الروائح الحلوة ويفضلها على تلك النفاذة وطبقا لرأى الأطباء في كتاب بعنوان رعاية وليدك وطفلك الصغير Caring for your baby and young child . يفضل بصفةخاصة أن يتم حمله وهدهدته بطريقة لطيفة .

عند الشهر الرابع

أصبح سحر الطفل ملموسا الآن إلى جانب قدراته النامية. فبإمكانه أن يرفع يده وصدره ويرفع نفسه على ذراعيه وأن يرفس ويمدد رجليه، ويفتح ويغلق يديه عن قصد ؛ وأن يقف بمساعدة ويضرب بشدة الأشياء المتدلية أمامه ويقبض على اللعب الصغيرة، ويهزها ويضعها في فمه. إن رؤيته أصبحت ناضجة الآن، ويمكن أن يتتبع بعينيه الأشياء المتحركة لمسافات طويلة. وهو يبتسم كالفائز حين تتم ملاعبته، أو الحديث إليه، أو هدهدته ويناغى ويصدر أصواتا أحادية المقاطع.

وبقليل من العون يمكنه الجلوس، وهذا يحرره لكي يلعب بيديه ويضعها في فمه، ونفس الشيء بالنسبة لأصابعه، وأرجله وأصابع قدميه وهو ينفق الساعات من وقت يقظته الآخذ في التزايد في التجريب على الأشياء ومعرفة ملمسها، وحجمها، وحركتها ووقع سقوطها على الأرض. وهو يحب الموسيقى الهادئة وعادة ما يحب أن ينشر الماء بيديه ويرفس برجليه في البانيو الخاص به. والطفل في هذه السن لديه تنويعات من الحالات المزاجية والأساليب التي من خلالها يجذب انتباه والديه، ويحافظ على هذا الانتباه من جانبهم، يجعلهم يستجيبون لحالته المزاجية.

عند الشهر الثامن

يبدأ الوليد الآن في توكيد وجوده وذاته، فيصرخ لجذب الانتباه، ويزحف حول أرجاء المنزل، ويتشبث فيجذب نفسه لكي يقف بجوار الأريكة ويستكشف اللعب والأدوات بهزها وخبطها، ورميها، ودحرجتها لرؤية وسماع ما الذي تفعله. إن أهدافه جيدة حين يسعى ويصل إلى الأشياء وهو الآن يمكن أن يحرك فقط الإبهام والسبابة لالتقاط الأشياء الدقيقة، القريبة منه، لديه الدافع للتلفظ بأصوات وأن يتهته بسلسلة من المقاطع، وأن يناغي أثناء أي حوار ودي معه؛ وأن ينطق أول كلمة أو كلمتين له؛ إن انتباهه ووعيه المتزايد.

مقتبس من كتاب العقل واشجاره السحرية، د. صفاء الاعسر، د. نادية شريف، د. عزة خليل
التربية
الطفل
الاب والام
الاسرة
السلوك
الصحة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة