• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نهاية المطاف

زهراء جبار الكناني / الأربعاء 04 نيسان 2018 / علاقات زوجية / 4701
شارك الموضوع :

أحست وإحساس المرأة لا يخطئ بأن شيئا غير عادي قد أصاب علاقتها بزوجها، انه لم يعد نفس الرجل الذي عرفته وقضت معه أجمل وأحلى سني عمرها لم تعد ترى

أحست وإحساس المرأة لا يخطئ بأن شيئا غير عادي قد أصاب علاقتها بزوجها انه لم يعد نفس الرجل الذي عرفته وقضت معه أجمل وأحلى سنى عمرها  لم تعد ترى في عينيه تلك النظرات التي كانت تجد فيها أكثر من معنى لهذه المشاعر التي يحملها في صدره نحوها  حتى حديثه أصبح باردا جاف لا حياة فيه  ولا روح ولاشيء في هذا الرجل الذي أحبته وتزوجته ووقفت بجانبه في اقسى ايام حياته, حتى اشرقت شمس الامل بعدما كادت تتوارى خلف ضباب اليأس.

 لماذا تغير؟ ماذا حدث؟ هل هذه هي نهاية مطاف زواجهما؟

كلما همت بسؤاله تجده هاربا الذهن عنها, فتعود لتنزوي بسكونها..

تتذكر كيف وثبتّ معه طيلة كل تلك السنوات العجاف كان يصارع الموت بعدما اصابه حادث  جعله طريح الفراش قضت اعوام تحت قدميه ترعاه لم تفارق بها الحجرة الا للضرورة ها هي تجني حصاد ما زرعته من حب وتضحية بفراغ وشك بات يقينا بأنه تزوج غيرها هل كان هذا هو رد الجميل....؟

(رحمة) التي تزوجت من ابن عمها بعمر الورد إلا ان الحادث الذي تعرض له جعله عاجزا وطريح الفراش، لسنوات طوال ذبل رحيق شبابها فنست إنها امرأة وعاشت اليه، لم يكن زوجها فحسب بل كان اخيها وابيها وكل شيء في حياتها كانت تشعر انه حياتها بل كل حياتها حتى اقبل اليوم الذي بدأ يتماثل للشفاء وعادت الحياة تدب في جسده النحيل ليعود لمواصلة حياته وتعويض ما فاته, إلا إن الصدمة التي تلقتها كانت أقوى بكثير من صدمة عجزه بعد الحادث وملازمته السرير حينما امتثل أمامها قائلا: "لقد تجاوزتِ الخامسة والأربعين وليس بمقدورك ان تحملي وتنجبي، لهذا تزوجت بأخرى إن إحساسك صحيح" انتفضت بداخلها صرخة مكبوتة اطلقتها قائلة: "لماذا فعلت هذا بي لقد كسرت قلبي, وانا التي كسرت قلبي من اجلك وقتلت داخلي الحنين للأمومة وعاطفتها لأكون معك في محنتك" فأجابها مطالبا بحقه "من حقي ان اصبح اب يكفي ما فاتني".

فهتفت: "وانا... اين حقي؟ .. لو كنت بحثت عنه لنعتني بقليلة الأصل تعطي الحق لك وانا لا...!!

هل هذه نهاية المطاف ان اركن على جنب في زاوية غرفة مظلمة لأن تقدم العمر اطفأ ضوء شبابي.... صمت لم تسمع سوى الصمت كانت عينيه تتلظى حيرة بين حزن وشفقة وبين تأنيب ضمير لم ينبس بكلمة حملتها قدماها نحو باب الحجرة وهمت بالخروج دون ان تعرف وجهتها..

هكذا يكون حال الزوجة المخلصة في نهاية رحلتها الطويلة في هذه الحياة الجديدة التي تسعى في بنائها.. وهي تتحمل العبء الاكبر في اكتشاف القوى الجديدة والابعاد الجديدة والفرص الجديدة التي توفر الحماية لسفينة الزواج وتحول بينها وبين الارتطام بالصخور والغرق في مياه البحر..

فالزوج هو المحرك لهذه السفينة, اما هي فهي دائما الدفة التي توجه سفينة زواجهما الى بر الامان.

الا إنه لم يغرق السفينة بل حطمها لتعود منكسرة تجر خلفها أذيال الألم.

كم قاسي هذا المجتمع وغير منصف حينما تفكر المرأة ان تختار لنفسها حياة جديدة  بعدما تتوقف حياتها مع زوجها العاجز الكل ينظر لها بازدراء ويسلب منها حريتها، نحن نتحدث عن ثلة من النساء اللواتي تربين في حجور عوائل محافظة على العادات والتقاليد فلكل مجتمع يوجد رديف منها من تكسر قيود التقاليد لتعيش حرية الاختيار ومنها من تبقى مخلصة لزوجها الذي اقترنت به، هناك من يكون وفيا لرد جميلها بالإحسان وهناك من يطعنها بخنجر النسيان ليكون لامرأة أخرى تاركا خلفه تلك الفراشة التي ذبلت جناحاها وهي تفترشهما من اجل رعايته, متمنيةً أن تعيش داخل نفسها وحيدة بلا زوج لانها في النهاية اكتشفت أن اكبر أوجاعها أتت ممن تحب.. رفقا بالقوارير يا بني ادم لمن تستحق الرفق بها.

المجتمع
الزواج
الظلم
قصة
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    هي روحُ حيدرة

    أين نضع الله في جدولنا اليومي؟

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    في ذم مثالية هذا العالم

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    آخر القراءات

    المنظمات النسوية.. منبع فكري لدعم المرأة العراقية

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اقراص الزنك تقلل من خطر الاصابة بالعمى

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    منقذ الأمة.. النور المتصل بين الأرض والسماء

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل تنجح التقنيات الجديدة في قتل الخلايا السرطانية؟

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    البوتاسيوم وأهم الأطعمة الغنية به

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    انتظار الفرج هو أعظم فرج

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 439 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 350 مشاهدات

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    • 350 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 341 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 337 مشاهدات

    بوصلة النور

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3499 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1147 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1147 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1091 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1052 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1017 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف
    • منذ 11 ساعة
    هي روحُ حيدرة
    • منذ 11 ساعة
    أين نضع الله في جدولنا اليومي؟
    • منذ 11 ساعة
    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة