• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نهاية المطاف

زهراء جبار الكناني / الأربعاء 04 نيسان 2018 / علاقات زوجية / 4755
شارك الموضوع :

أحست وإحساس المرأة لا يخطئ بأن شيئا غير عادي قد أصاب علاقتها بزوجها، انه لم يعد نفس الرجل الذي عرفته وقضت معه أجمل وأحلى سني عمرها لم تعد ترى

أحست وإحساس المرأة لا يخطئ بأن شيئا غير عادي قد أصاب علاقتها بزوجها انه لم يعد نفس الرجل الذي عرفته وقضت معه أجمل وأحلى سنى عمرها  لم تعد ترى في عينيه تلك النظرات التي كانت تجد فيها أكثر من معنى لهذه المشاعر التي يحملها في صدره نحوها  حتى حديثه أصبح باردا جاف لا حياة فيه  ولا روح ولاشيء في هذا الرجل الذي أحبته وتزوجته ووقفت بجانبه في اقسى ايام حياته, حتى اشرقت شمس الامل بعدما كادت تتوارى خلف ضباب اليأس.

 لماذا تغير؟ ماذا حدث؟ هل هذه هي نهاية مطاف زواجهما؟

كلما همت بسؤاله تجده هاربا الذهن عنها, فتعود لتنزوي بسكونها..

تتذكر كيف وثبتّ معه طيلة كل تلك السنوات العجاف كان يصارع الموت بعدما اصابه حادث  جعله طريح الفراش قضت اعوام تحت قدميه ترعاه لم تفارق بها الحجرة الا للضرورة ها هي تجني حصاد ما زرعته من حب وتضحية بفراغ وشك بات يقينا بأنه تزوج غيرها هل كان هذا هو رد الجميل....؟

(رحمة) التي تزوجت من ابن عمها بعمر الورد إلا ان الحادث الذي تعرض له جعله عاجزا وطريح الفراش، لسنوات طوال ذبل رحيق شبابها فنست إنها امرأة وعاشت اليه، لم يكن زوجها فحسب بل كان اخيها وابيها وكل شيء في حياتها كانت تشعر انه حياتها بل كل حياتها حتى اقبل اليوم الذي بدأ يتماثل للشفاء وعادت الحياة تدب في جسده النحيل ليعود لمواصلة حياته وتعويض ما فاته, إلا إن الصدمة التي تلقتها كانت أقوى بكثير من صدمة عجزه بعد الحادث وملازمته السرير حينما امتثل أمامها قائلا: "لقد تجاوزتِ الخامسة والأربعين وليس بمقدورك ان تحملي وتنجبي، لهذا تزوجت بأخرى إن إحساسك صحيح" انتفضت بداخلها صرخة مكبوتة اطلقتها قائلة: "لماذا فعلت هذا بي لقد كسرت قلبي, وانا التي كسرت قلبي من اجلك وقتلت داخلي الحنين للأمومة وعاطفتها لأكون معك في محنتك" فأجابها مطالبا بحقه "من حقي ان اصبح اب يكفي ما فاتني".

فهتفت: "وانا... اين حقي؟ .. لو كنت بحثت عنه لنعتني بقليلة الأصل تعطي الحق لك وانا لا...!!

هل هذه نهاية المطاف ان اركن على جنب في زاوية غرفة مظلمة لأن تقدم العمر اطفأ ضوء شبابي.... صمت لم تسمع سوى الصمت كانت عينيه تتلظى حيرة بين حزن وشفقة وبين تأنيب ضمير لم ينبس بكلمة حملتها قدماها نحو باب الحجرة وهمت بالخروج دون ان تعرف وجهتها..

هكذا يكون حال الزوجة المخلصة في نهاية رحلتها الطويلة في هذه الحياة الجديدة التي تسعى في بنائها.. وهي تتحمل العبء الاكبر في اكتشاف القوى الجديدة والابعاد الجديدة والفرص الجديدة التي توفر الحماية لسفينة الزواج وتحول بينها وبين الارتطام بالصخور والغرق في مياه البحر..

فالزوج هو المحرك لهذه السفينة, اما هي فهي دائما الدفة التي توجه سفينة زواجهما الى بر الامان.

الا إنه لم يغرق السفينة بل حطمها لتعود منكسرة تجر خلفها أذيال الألم.

كم قاسي هذا المجتمع وغير منصف حينما تفكر المرأة ان تختار لنفسها حياة جديدة  بعدما تتوقف حياتها مع زوجها العاجز الكل ينظر لها بازدراء ويسلب منها حريتها، نحن نتحدث عن ثلة من النساء اللواتي تربين في حجور عوائل محافظة على العادات والتقاليد فلكل مجتمع يوجد رديف منها من تكسر قيود التقاليد لتعيش حرية الاختيار ومنها من تبقى مخلصة لزوجها الذي اقترنت به، هناك من يكون وفيا لرد جميلها بالإحسان وهناك من يطعنها بخنجر النسيان ليكون لامرأة أخرى تاركا خلفه تلك الفراشة التي ذبلت جناحاها وهي تفترشهما من اجل رعايته, متمنيةً أن تعيش داخل نفسها وحيدة بلا زوج لانها في النهاية اكتشفت أن اكبر أوجاعها أتت ممن تحب.. رفقا بالقوارير يا بني ادم لمن تستحق الرفق بها.

المجتمع
الزواج
الظلم
قصة
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا

    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    روح الحسين.. وضياء العباس

    آخر القراءات

    عندما نحلّق بأجنحة من شمع.. متى تصبح الكلمات قاتلة؟

    النشر : الأثنين 14 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أطفال العراق.. أول ضحايا الفقر في ظل جائحة كورونا

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    وقفة في دار السلام

    النشر : السبت 09 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    حظوظ النجوم في 2018

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    فلسفة الاقتصاد والانفاق المُقدّر في المعيشة

    النشر : الأحد 07 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    من الظلام إلى السما

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 620 مشاهدات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    • 485 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 484 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 443 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 429 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 397 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1211 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1163 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1109 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1035 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1029 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 874 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار
    • الأثنين 11 آب 2025
    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج
    • الأثنين 11 آب 2025
    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا
    • الأثنين 11 آب 2025
    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية
    • الأثنين 11 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة