• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بلدي يحتضر بالتطور

حنان حازم / الخميس 27 تموز 2017 / اعلام / 2624
شارك الموضوع :

بين ليلة وضُحاها انقلبت الموازين وانتحرت المبادئ والقيم بعدما هطل التطور كالمطر الغزير على ارض بلادي المقفرة لسنوات، فارتوت لتثمر بما كان

 

 

 

بين ليلة وضُحاها انقلبت الموازين وانتحرت المبادئ والقيم بعدما هطل التطور كالمطر الغزير على ارض بلادي المقفرة لسنوات، فارتوت لتثمر بما كان منتظرا وما لم يكن في الحسبان ..

وفيما بعد تغير المجتمع بخفة اذهلت العقول واطاحت بالفكر، ليأسره التطور الذي شمل كل مرافق الحياة وأثر على اغلبية افراده وأخذهم في التيه ما بين ماضٍ مظلم وحاضر مشرق تجلت فيه الصور والمعاني لحضارات وثقافات لم يسبق التعرف عليها لتَفتح اعينهم على آفاق جديدة وحياة مختلفة كل الاختلاف عما كانت عليه في السابق من الرتابة المفروضة والنهايات المعروفة والمحسومة لمستقبل مرسوم ومحتم ولا خيارات تُذكر إما النجاح وإما الفشل ان كان رغماً او بمحض الارادة!. 

وهذا ما جعل من المجتمع ينطلق كالصقر الجائع للبحث عن ما يُرضي معدته حيث اخذ يلتهم كل ما يتاح امامه وينقاد نحو الولائم ولا يُفوت ايً منها حتى وان كانت شكلاً فقط وما تحتويه سيضره وقد يؤدي به الى الهلاك فلا مانع من التجربة!.

والغريب في الامر ان هذا المجتمع وبالتحديد يعيش على ارض خصبة وافرة الثروات متجذرة الحضارة زاخرة بأولي العلم والمعرفة من العلماء والعباقرة واهل الدين والمذهب السامي، وأصلاً الثقافة المثلى التي يقدمها الاسلام للامة الاسلامية وللبشرية جمعاء، ليتركها الكثيرين من اهلها خلفهم متأثرين بثقافات تخالف شريعتهم ودون المستوى حتى فيصبحون جهلاء، ويعقلها الاجانب فيطبقونها ليصبحون عظماء!.

هذا هو الحال في مجتمعنا الآن، يُبقي حقبة من الزمن قد ولت وإندثر معها الظالم والظلام كَحُجة لتبرير أخطائهم فبدل ان تطوى تلك الصفحة السوداء اصبحت دافعاً وذكرى تطرح كلما اتى الجديد  فيَسعون للعمل عليه دون علم ودراية بشأنه ومن اين اتى والى ما يهدف؟ وما ان يتشجع احدهم ويخوض التجربة حتى تتجمع خلفه طوابير متراصة  كالقطيع والذي يقوده اعمى!.

والمخيف في الامر ان مسيرة التطور الهدام اخذت تتسع بصورة مرعبة شملت كل فئات المجتمع ولم تصيب كبده من فئة الشباب فحسب بل تعدت ذلك واكثر مع وجوده في كل زاوية من هذه الارض لدرجة انتقلت فيها الحياة الواقعية الى العالم الافتراضي حيث مواقع التواصل التي تتيح التطبيق اليسير لكل شيء في كل مكان وزمان..

وانت في منزلك تَصفح البرامج  وانظر، أي الامور ستلفت انتباهك وإستغرابك، وبشكل ملحوظ ستجد الشباب بعمر العشرين يُلحدون! وكبار تجاوزت اعمارهم سن الاربعين يراهقون! وفتيات وصبيان لا يبلغون سوى العاشرة والاثنا عشر عاما يشكون الم العشق والهيام! وإحصائيات مخيفة للمطلقين الذين لم يمر على زواجهم أكثر من شهرين! وطلاب العلم يسخرون من علمهم ويحصلون على شهاداتهم بالغش والسرقة! وآخرين لا يحبذوه ويفضلون الاعمال الحُرة!.

وسترى وتسمع عن عجائب وغرائب ومأساة لا تختزل في سطور تُكتب..

وعندما تتحدث عن ما ذُكر وتتساءل مذعوراً متألما: لماذا؟ سيجيبك الجميع: انه التطور!

وهل يُعقل هذا، ما شأن التطور بعقول الناس ونفوسهم !

يا مجتمعي الى اين؟

 فلنفرض ان احدهم قدم اليك تفاحتين واحدة كبيرة حمراء ولكن الدودة قد نخرتها ودخلت الى قلبها، وأخرى صغيرة خضراء لكنها طازجة ومفيدة اكثر، ماذا ستختار؟ العاقل صاحب القرار سيختار الصغيرة الخضراء اما الذي سيحتار فهو يحتاج في الاغلب الى من يُرشده وهذا ما نحتاج اليه اليوم.

نحتاج الى من يوقظ النائمين من سباتهم ويُوقف الساذجين عن نشر تفاهاتهم، ويردع هجوم الكافرين والمخربين ويحد من تأثيرهم، نحتاج الى اعادة تأهيل الفرد ليعمل وفق تعاليم ديننا الحنيف، نحتاج الى من يُذكرنا من نحن وعلى أي نهج سائرون وبأن علينا العودة والاستبيان من احاديث نبينا الكريم وائمتنا الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين، نحتاج الى العاملين بصدق ونزاهة، بإخلاص وانسانية على ان يعود هذا المجتمع الى رشده ويُفكَ اسره، نحتاج الى الرقابة والمحاسبة الجادة التي غُيّبت واصبحت سبباً رئيسياً لما يحدث من انفلات وفساد على جميع الاصعدة فقد تغيَّرت المقولة الشهيرة عند الكثيرين الى: "ان كُنت (لاتخاف) فافعل ماشئت!".

نحتاج الى من يوضح مفهوم الحرية والديمقراطية بصورة صحيحة، نحتاج الى التكاتف والعمل بيد واحدة لاستئصال الامراض الفكرية الخبيثة ومنع انتشارها والقضاء عليها، نحتاج الى المرشدين في كل مكان كما قال نبينا محمد (ص): "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا".

كل مؤمن يتوجب عليه ارشاد اخيه الذي لا يعرف والقاء الحجة على من لا يكترث والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر، فعلينا بتقوى الله فقد قال تبارك وتعالى (وآلّذٍيِ خلّق آلّمٌوتٍ وآلّحًيِآﺓ لّيِبلّوگٍمٌ آيِگٍمٌ آحًسن عمٌلّآ وهًو آلّعزُيِزُ آلّغٌفُور) سورة الملك آية (٢).

كُل من مكانه يستطيع بالشيء اليسير ان يغير الكثير لنتطور بالشكل الصحيح ونرقى نحو الافضل، فالتطور وُجدَ عملاً انت المسؤول عنه انت من سيتبناه ويطبقه فلتجعل من التطور في مجتمعك حياة لا احتضار.

الوعي
القيم
التطور
الفكر
الاسلام
الغرب
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا تشعر النساء بالحزن أكثر من الرجال؟

    النشر : السبت 03 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    كيف نغتنم طاقة الشباب لتصبح ثروة حسب فكر الامام الشيرازي؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الصحة العالمية توصي بالحد من الدهون المشبعة والمتحولة لخفض الإصابة بأمراض القلب

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    رفة عين: اختلاجات الجسم بين الحقيقة والوهم

    النشر : الخميس 02 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    النوم: وقاية وعلاج

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 499 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 15 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 15 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 16 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة