• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حاء سين ياء نون.. الوطن

عفراء فيصل / الأربعاء 04 ايلول 2019 / اعلام / 2238
شارك الموضوع :

أُجبرت الكثير من العوائل على مغادرة مناطقهم وأهاليهم بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية التي حدثت في العراق مُنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا

أُجبرت الكثير من العوائل على مغادرة مناطقهم وأهاليهم بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية التي حدثت في العراق مُنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا، بعضهم ترك الوطن ولجأ باحثاً عن الاستقرار في أوطان أخرى، وبعضهم تمسك بالوطن واتجه إلى شماله حيث الوضع أكثر استقراراً، غُربة البعد عن الأهل والاصدقاء شتت الكثير، انطوت العوائل على نفسها خوفاً من معاشرة الناس من جديد، القلق من المستقبل المجهول ينخر سكينتهم.

مشتتين لم يجمعهم أحد سوى تلك اللافتة التي وضعت في احدى المراكز (يُقام مجلس عزاء الامام الحسين لمدة 10 ليالي الساعة 8  مساءً).

جاءوا من كل فج والسواد شعارهم، لا أحد يعرف أسماءهم، أصولهم، مدنهم، وظائفهم، لاشيء سوى أنهم حُسينيون جاءوا للعزاء ومواساة الزهراء.

تعجب رجال الأمن المسؤولين عن حماية المجلس (ولم يكونوا من الشيعة) من أين جاءوا كل أولئك؟ من الذي أخبرهم؟ كيف اجتمعوا في مكان واحد بالرغم من اختلاف لهجاتهم وقومياتهم؟

لا يعلمون بأن قلوب كل أولئك قد أوقدت بها حرارة الحب والحزن لسبط النبي وتلك الحرارة هي التي قادتهم إلى هذا المكان الذي فيه يُذكر ويُندب.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا).

يتساءل عن الحب الذي يُبكي الصغير، الذي يقود ذلك الطبيب والمهندس ليكنس الأرض وهو غير مكترث لمكانته الإجتماعية، من أين جاء ذلك الحماس الذي حرك الشباب ليرتبوا المكان، يعدون الطعام؟ أنى لهم الشعور بكل هذه الراحة وهم يعملون؟ أليس الحزن مُرهق؟ لا يُلام ويحق له التعجب من لم يعرف الحسين، ولم يجرب الراحة بالحزن على سيد الشهداء عليه السلام.

من ذلك المجلس الذي يُقام في العشرة الأولى من شهر محرم انبثقت انوار الحسين في بيوت محبيه فأنتجت مجالس تُقام طوال السنة، تلك العوائل التي كانت تعيش الخوف من معاشرة الغير أصبحت تجتمع طوال العام تحت خيمة المجالس، لم يلم شملهم إلا الحسين عليه السلام، تكونت علاقات تعارف وصداقة على حب الحسين وفي خدمته.

أصبحت الرايات تُرفع في البيوت وعلى السطوح لتعلن الحزن متى ماجاء محرم، لم يعد يخاف أحد من رفع اسم الحسين، وجدوا باسمه الأمان الذي أضاعوه في مدنهم، وجدوا به الوطن الذي فقدوه عندما ابتعدوا عن بيوتهم، وجدوا فيه المؤنس الرفيق، إنه الحُسين.

تلك الرايات كانت دليل للكثير ممن لم يعلموا بوحود المجالس في هذه المدينة، لم يعد الشيعة وحدهم من يحضروا المجالس، حضر المجالس أبناء المذهب الآخر، جاءوا ليستكشفوا، ثم بدأوا بالتأثر، بعدها أصبحوا يُشاركون وبعضهم بدأ ينتظر ويسأل عن المجالس لما عاش من راحة وطمأنينة وسكينة فيها.

هكذا هو مصباح الهدى يُنير للعالم اجمع لا للشيعة فقط، هكذا هو سفينة نجاة يأمن من ركبها وتستقر روحه.

حاولوا جميعاً إيقاد نور الحسين في ذواتكم أولاً ودعوه ينبثق بأفعالكم ليُنير حياة من حولكم. وتذكروا بأن الدعوة إلى أهل البيت عليهم السلام غالباً لا تحتاج إلى كلام بعد الفعل الذي يراه الآخرون فينجذبون إليه لا إرادياً.

حب الحسين فطرة مغروسة في الذوات البشرية، أحياناً تحتاج تلك الفطرة إلى طاقة تفجر ذلك الحب، وذكركَ الدائم للحسين وتخلقكَ بأخلاقه قد يكون تلك الطاقة التي بها يتفجر حب الحسين عليه السلام عند من هم حولك.

شهري محرم وصفر فرصة استثنائية لدعوة الناس إلى سفينة الحُسين عليه السلام بأفعالنا، تذكر إن حب الحسين طاقة هائلة بها تتمكن من تغيير مجتمع كامل، بشرط تغيير ذاتك أولاً.

الوطن
الامام الحسين
عاشوراء
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    بحث يقول البكتريا المعوية المفيدة قد تساعد في علاج السرطان

    النشر : الخميس 29 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تَذكرة قرآنية وموعظة حُسينية

    النشر : السبت 28 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    محمد ثالث أكثر الأسماء انتشارا بين مواليد فيينا

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    كيف يتم علاج ظاهرة التوحد الافتراضي؟

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    تدريبات في تعلم التفكير بنوعيه الإبداعي والناقد

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    سماء الامنيات: تجربتي مع بشرى حياة

    النشر : الأحد 10 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 730 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 699 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 633 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 347 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 336 مشاهدات

    ندوب لا تُرى: رحلة في أعماق الصدمة النفسية

    • 316 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 917 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 817 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 773 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 751 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 730 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 699 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 7 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 7 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 7 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة