• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما الذي يتعبك وماذا يمكن أن تفعل بشأنه؟!

ولاء عطشان / الأحد 04 حزيران 2017 / تطوير / 2088
شارك الموضوع :

العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب. قد يبدو ذلك سخيفا. لكن منذ سنوات قليلة، حاول العلماء أن يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن البشري العمل م

العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب. قد يبدو ذلك سخيفا. لكن منذ سنوات قليلة، حاول العلماء أن يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن البشري العمل من دون التوصل الى "الطاقة المتناقصة للعمل"، هذا هو التعريف العملي للإرهاق. ويالدهشة هؤلاء العلماء حين اكتشفوا أن الدم الذي يمر عبر الذهن، حين يكون ناشطاً، لا يبدي أي ارهاق بتاتاً!.

اذا أخذت عيّنة من دم عامل يومي أثناء قيامه بعمله، تجد أنه مليء "بجراثيم" الإرهاق وآثار الإرهاق. لكن اذا أخذت نقطة دم من ذهن ألبرت إينشتاين، تجد أنها خالية من جراثيم الإرهاق حتى في نهاية اليوم.

وفيما يتعلق بالذهن، فهو يستطيع أن يعمل "بشكل جيد وبسرعة في نهاية ثمان أو حتى اثنتي عشرة ساعة من الجهد، مثلما يعمل في البداية.

فالذهن لا يتعب أبداً... فما الذي يتعبك اذاً؟

يعلن أطباء النفس أن معظم الإرهاق هو نتيجة لمواقفنا الفكرية والعاطفية. يقول ج.أ. هارفيلد، أشهر الأطباء النفسانيين في انكلترا، في كتابه "علم نفس القوة": "الجزء الأكبر من الإرهاق الذي نعاني منه مصدره الذهن، وفي الواقع، أن الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي بحت هو أمر نادر".

ويذهب الدكتور الأميركي الشهير أ.بريل أبعد من ذلك. وهو يعلن: "مئة بالمئة أن إرهاق العامل المتمتّع بصحة جيّدة يعود إلى عوامل نفسية، وهي التي بها نعني عوامل عاطفية".

فما هي أنواع العوامل العاطفية التي تتعب العامل (أو العامل المستريح)؟

الفرح؟ الراحة؟ كلا! أبداً! إن السأم والاستياء والشعور بعدم تقدير الآخرين له والشعور بالعداء والسرعة والقلق  هي العوامل العاطفية التي ترهق العامل وتجعله عرضة للرشوحات وتقلّل من مردوده وتعيده إلى منزله مصاباً بصداع شديد. وهكذا، نحن نتعب لأن مشاعرنا تسبب لأجسادنا التوتر العصبي.

أشارت إلى ذلك شركة متروبوليتان للتأمين على الحياة في كتيّب عن الإرهاق: "إن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لا يمكن شفاءه بالنوم أو الراحة... إلا أن القلق والتوتر والاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقية للإرهاق. وليس العمل الجسدي أو الذهني هما السبب... تذكر أن العضلات المتوترة هي عضلات عاملة. تمهل! ووفّر طاقتك للواجبات المهمّة".

راقب نفسك بهذه اللحظة مراقبة دقيقة. وبينما تقرأ هذه الأسطر، هل تعبس؟ هل تشعر بتوتر؟ أم تجلس مسترخياً في مقعدك؟ أو هل ترفع كتفيك؟ وهل عضلات وجهك مشدودة؟ اذا لم يكن جسدك مسترخيا كدمية قماش قديمة، تكون في هذه اللحظة تبذل توتراً عصبياً وتوتراً في عضلاتك. فأنت تبذل توتراً عصبياً وإرهاقاً عصبياً!.

لِم نسبب مثل هذه التوترات أثناء قيامنا بعمل ذهني؟

يقول جوسلين: "أرى أن العقبة الرئيسية... هي الاعتقاد السائد من أن العمل الشاق يتطلب شعوراً بالجهد وإلا لايمكن انجازه بشكل جيّد". وهكذا نحن نقطب عندما نفكّر، ونرفع كتفينا، وندعو عضلاتنا للتظاهر بالجهد، الأمر الذي لا يساعد الذهن على العمل أبداً.

هنا حقيقة مأساوية مذهلة: إن ملايين الناس الذين لا يحلمون في فقد المال، يتجهون إلى فقد وهدر طاقاتهم دون اكتراث..

فما هو اذن الجواب لهذا الإرهاق العصبي؟

الاسترخاء! تعلّم أن تسترخي أثناء قيامك بعملك!.

هل هذا سهل؟ كلا. فربما عليك أن تقلب عادات حياتك رأساً على عقب. لكن الأمر يستحق هذا الجهد، لأنه ربما يحرر حياتك! قال وليم جايمس في مقالته: "رسالة الاسترخاء" ، "إن التوتر المتزايد والسرعة وشدة المعاناة لدى الأمريكي... هي عادات سيئة لا أكثر ولا أقل".

إن التوتر هو عادة. والاسترخاء هو عادة. والعادات السيئة يمكن القضاء عليها واستبدالها بعادات جيدة.

كيف تسترخي؟ هل تبدأ بذهنك أم بأعصابك؟ يجب أن لا تبدأ بأي منهما، بل ابدأ بعضلاتك!.

يقول الدكتور إدمون جاكوبسون من جامعة شيكاغو اذا كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك، تستطيع أن تنسى جميع متاعبك! وسبب أهمية العين في إزالة توتر الأعصاب يعود إلى كونها تستهلك ربع الطاقات العصبية التي يستهلكها الجسد. ولذلك أيضاً يعاني الكثيرون ممن يتمتعون بنظر جيد من "توتر العين". فهم يوترون عيونهم.

تقول فيكي بوم، الروائية الشهيرة، إنها حين كانت طفلة، التقت برجل عجوز علمها أحد أهم الدروس التي تعلمتها في حياتها.

إذ سقطت وجرحت ركبتها وأصيبت في معصمها. فالتقطها الرجل العجوز الذي كان يعمل في شبابه مهرجاً في السيرك، وأزال عنها الغبار والأوساخ، ثم قال: "إن سبب إصابتك وجروحك هو أنك لا تعرفين كيف تسترخين. يجب أن تتظاهري أنك رخوة مثل جورب قديم. تعالي لأريك كيف تفعلين ذلك".

هذا العجوز علّم فيكي بوم والأطفال الآخرين كيف يقعون ويتشقلبون. وكان يصر دائماً على القول: "فكّر في نفسك وكأنك جورب قديم، عليك أن تسترخي دائماً!".

يمكنك أن تسترخي في لحظات الفراغ، وأينما كنت لا تبذل أي جهد للاسترخاء. فالاسترخاء هو غياب لكل التوتر والجهد. فكّر بهدوء وإسترخاء. إبدأ بالتفكير باسترخاء عضلات عينيك ووجهك، ردّد دائماً: لنبدأ بالاسترخاء...".

هنا خمسة مقترحات تساعدك على الاسترخاء:

1-اقرأ أحد أشهر الكتب التي تدور حول هذا الموضوع: "التحرر من التوتر العصبي" تأليف الدكتور دايفيد هارولد فينك.

2-استرخي في لحظات الفراغ، اترك جسدك يسترخي تماماً.

3-اعمل في وضع مريح. تذكر أن التوتر الجسدي يسبب ألماً في الكتفين كما يسبب الإرهاق العصبي.

4-تفحص نفسك أربع أو خمس مرات في اليوم، قل في نفسك: هل أجعل عملي أكثر ارهاقاً مما هو عليه؟ هل أستخدم عضلات لا دخل لها في العمل الذي أقوم به؟ إن هذا سيساعدك في تكوين عادة الاسترخاء.

5-اختبر نفسك ثانية في نهاية اليوم، وذلك بالسؤال: "هل أنا تعب؟ فاذا كنت تعباً، فليس هذا بسبب العمل الذهني الذي قمت به، بل بسبب الطريقة التي اتبعتها للقيام به".

يقول الدكتور دانيال و. جوسلين: "لا أقيس منجزاتي بمقدار تعبي في نهاية النهار، بل بالكمية التي لا أشعر بها من التعب. فعندما أشعر بالتعب في نهاية النهار، أو حين أشعر بتعب أعصابي، أعرف تماماً أن نهاري لم يكن ذو فعالية بالنسبة للنوعية والكمية".

من كتاب (كيف تتعامل مع الناس) لمؤلفه دايل كارينجي
الشخصية
التفكير
الانسان
الايجابية
صحة نفسية
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ذم مثالية هذا العالم

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    مجلس العلماء والحكماء

    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    آخر القراءات

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قمر الهواشم.. المترجم لأسمى معاني الأخوة

    النشر : الأثنين 27 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من هي الزوجة المثالية؟

    النشر : الأحد 25 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    جامعة الوفاء

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لنرتقي سلم النجاح بدرر الامام علي (ع)

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عمل المرأة بين الرغبة والمسؤولية

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 429 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 358 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 348 مشاهدات

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    • 342 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 341 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3487 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1133 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1117 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1088 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1049 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1013 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ذم مثالية هذا العالم
    • منذ 16 ساعة
    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي
    • منذ 16 ساعة
    مجلس العلماء والحكماء
    • منذ 16 ساعة
    الغذاء والسرطان.. كيف تؤثر خياراتنا اليومية على خطر الإصابة؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة