• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دور الحب في انتظام المجتمع

جنان الهلالي / الثلاثاء 14 آيار 2019 / تطوير / 17734
شارك الموضوع :

نحن أحوج ما نكون إلى الحديث عن المحبة، في زمن قست فيه القلوب، وغلبت الضغينة واظلت ثقافة الكره بظلالها السوداوي في المجتمع عن طريق وسائل الاع

نحن أحوج ما نكون إلى الحديث عن المحبة، في زمن قست فيه القلوب، وغلبت الضغينة واظلت ثقافة الكره بظلالها السوداوي في المجتمع عن طريق وسائل الاعلام والقنوات المغرضة وما تبثه من برامج ومسلسلات تحرض على الكره والحقد والعنف وقطع صلة الحرم وَقُلِبت فيه المفاهيم، ولبس الأعداء ثياب الأصدقاء.

وتبارى المبغضون والمعادون ليتزينوا بزي المحبين، وكما يقال: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم، فطالما استعبد الإنسان الإحسان، ومحبة الناس هي أحد أشكال الإحسان إليهم، ومن خلال محبة الناس فإننا نستطيع لمس الجانب الطيب والجميل منهم، كما أن هذا الشعور يعزز من قدرة الشخص على تجاوز أخطاء من حوله وبالتالي استمرار العلاقات.

وبما أن الفرد هو جزء من مجتمع كبير، فالإنسان لديه حاجات يود قضاءها، ومطالب يرجو نفاذها ومصالح يتمنى نجاحها وللإنسان ميول وأهواء وشهوات يحاول إرضاءها وإشباعها والتمتع بها وكل من ساعده على قضاء حاجة أحبه ومن وافقه على هواه مال إليه ومن عاكسه في مصالحه أو صادمه في أهوائه كرهه وأبغضه ونفر منه وباعده، فالحب والبغض من طبيعة الإنسان ومن صفاته المتأصلة الملازمة لا مفر منها ولا عاصم..

ولم يخل إنسان من حب أو بغض ولن يتجرد مخلوق من الميل والتأثر فقد وجد الحب مع أبينا آدم عليه السلام وكان الحب والبغض بين أولاده سبباً في القتال بين قابيل وهابيل، وهكذا يتسلط الحب والبغض على النفس فتصدر الأعمال تبعاً لهما والأقوال والصفات.

إننا نرى في المجتمع قضايا وليدة مستحدثة غريبة على مجتمعنا، حيث بدأت تسود فيه حب الأنا والذات، و نرى تشققات في بعض نواحي مجتمعنا تتطلب حلولا ومعالجات، وتحركاً سريعاً ذاتياً داخلياً أولاً ثم تحركاً مجتمعياً؛ ويكون هذا التحرك مبنياً على إدراك أسباب ضعف المجتمع كي نعيد بناءه من جديد على أسس إيمانية ربانية بعيدة عن تقليد الغرب فمجتمعنا لابد أن يكون له خصوصيته وتفرده، فلسنا كالمجتمعات الأخرى؛ فنحن أصحاب منهج رباني يتميز عن أي منهج أرضي وبالتالي لابد أن يتميز أصحاب هذا المنهج عن غيرهم في التعامل مع الإنسان والحياة ككل.

فنحن نواجه حرباً فكرية وإجتماعية وعسكرية، وليس هناك حياةٌ أحلى من الحياةِ التي يسعد بها المرءُ بحبه للآخرين وحبِّ الآخرين له، يعيشُ وصدره خالٍ من الضغائن والكراهية والحقد والحسد، بل يكون صدرُه مملوءًا بالحبِّ والودِّ والرحمة للآخرين.

وإذا أردنا بناء مجتمع متكافل متماسك ومتضامن يجب أن ننشر ثقافة الحب والتراحم في المجتمع، ويجب أن ألا يغفل عن محبة ذاته، فمتى أحب الشخص نفسه فإنه يسعى لأن يكون بأفضل حال وظروف، ومن وسائلِ تحقيقِ المحبة أيضاً أن نستبعدَ من قلوبنا وحياتِنا المعكراتِ؛ من نحو سوء الظنِّ بالآخرين، وكثرة المعاتبة، والبغض، ونستبعدَ الحسدَ والغيبة والنميمة.

في ضوء ذلك، فإنّ من الطبيعيّ أن نحرص على قيمة الحبّ الفطريّة وأن ننمِّيها وأن نطوّرها ونعمل على جعلها هي اللغة التي تحكم العلاقات الإنسانية على اختلاف دوائرها ومستوياتها، ما يجعل من الحبّ هدفاً في مسيرة الحياة في تعاملنا مع الناس جميعاً، وليس مجرّد إحساس عاطفي نبيل، ولا يخفى علينا أنّ مجتمعاً تتراجع فيه عاطفة الحبّ لتحلّ محلّها الكراهية والحقد.. هو دون شكّ مجتمع محكوم بالانهيار الداخلي عاجلاً أم آجلاً.

يساعد الحب في زيادة التماسك والترابط في المجتمعات المختلفة، من خلال دفع البشر للتعامل مع بعضهم البعض بمودة ورحمة وتعاطف وبذلك ينتشر السلام والخير فيها، حيث يدفع الحب الإنسان للتعلق بالطرف الآخر وبذل الجهد الكبير للحفاظ عليه..

لذلك ومن خلال محبة الناس فإننا نستطيع لمس الجانب الطيب والجميل منهم، كما أن هذا الشعور يعزز من قدرة الشخص على تجاوز أخطاء من حوله وبالتالي استمرار العلاقات في المجتمع المبنية على الحب والتسامح بين الأفراد، والحب قوة عظيمة ومؤثرة، خير المجتمعات تلك الّتي تدار بقوة الحب: حب الزعيم والحاكم للناس، وحب الناس وتعلقهم بزعيمهم وقائدهم، وأبناء شعبهم..

إن حب الحاكم عظيم في استقرار الحكومة ودوامها، بحيث يربي أفراد الناس على الانضباط والتزام القانون، الطاعة والتسليم، لذلك نرى أغلب الدولة استقرارا هي الشعوب التي تكون أواصر الحب لها دور في تجسيد شخصياتها، الحب بذرة في النفس يجب علينا ادامتها ومراعاتها ومتى ما أحب الانسان نفسه يستطيع أن ينشر عطر ذلك الحب في المجتمع.

الانسان
الحب
الاخلاق
الدين
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    النظافة الشخصية... ثقافة تعكس التربية الأسرية

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    بين الزواج والطلاق.. مسافات من الألم والحرمان

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 346 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة