• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يعيش المتطوعون فترة أطول؟

بشرى حياة / الأربعاء 19 حزيران 2019 / تطوير / 1380
شارك الموضوع :

أتطوع مرة كل شهر في مركز وجبات للمساعدة في تقديم الطعام للأشخاص المُحتاجين. ويُعد تحضير وتقديم العشاء نشاطاً جماعياً مجهداً ولكن ممتع في نف

أتطوع مرة كل شهر في مركز وجبات للمساعدة في تقديم الطعام للأشخاص المُحتاجين. ويُعد تحضير وتقديم العشاء نشاطاً جماعياً مجهداً ولكن ممتع في نفس الوقت ويشارك فيه من خمسة إلى ستة أشخاص، ويُنظمه شخصان كريمان. وعلى الرغم من أن لديَّ العديد من الأشياء الأخرى التي يجب عليَّ فعلها، فإنَّني أتطلع حقاً للقاء وخدمة القائمين على الأمر، حتى لو كان لفترة وجيزة.

على الرغم من أن حافزي يأتي من الرغبة في مساعدة الآخرين والشعور بالامتنان لما منّ الله به عليّ، فإنَّ الشعور بالسعادة هو ما يجعلني أعود للتطوع عندما أكون مشغولاً للغاية. لقد لاحظت ذلك لأول مرة منذ فترة: في نهاية فترة عملنا، بعد أن نظفنا المطبخ وغرفة الطعام، كنت أشعر بأن روحي خفيفة، وكان يراودني شعور بالرضا وإعادة الاتصال بالغاية. كان شعوراً جيداً فحسب.

صاغ ألن لوكس هذا الشعور بأنَّه «نشوة المُساعد»، وهو الشعور بالنشوة التي يمكن أن تتعرض لها بعد وقت قصير من مساعدة شخصٍ آخر. حدد لوكس مرحلتين؛ الأولى تميزت بهذا المزاج البهيج والسعيد، والثانية تميزت بالشعور بالهدوء لفترة طويلة. وقد لوحظ حدوث أكبر تأثير (الانتشاء) عند مساعدة الغرباء.

قبل بضع سنوات، بينما كنت أبحث عن مدى تأثير اللطف على الصحة، علمت أن التطوع مُرتبط بانخفاض خطر الوفاة بشكلٍ ملحوظ. اعتماداً على الدراسة، تراوحت معدلات انخفاض الوفيات بين حوالي 20٪ و60٪. وتُعد هذه مُعدلات ضخمة. مثال جيد على ذلك هو بداية التعرف على مياه الشرب النظيفة. بعد إدخال ترشيح واستخدام الكلور في المياه في أوائل القرن العشرين، انخفضت معدلات الوفيات الناجمة عن المياه الملوثة بنسبة تتراوح بين 15٪ و20٪.

تأتي الملاحظات المُتعلقة بالتطوع من الدراسات الوبائية التي يُجرى فيها متابعة السكان لفترة زمنية طويلة. وهي معقدة من حيث إنَّ الناس يعيشون حياتهم وهناك الكثير مما يسمى «المتغيرات المُربكة» – أشياء مختلفة تحدث في نفس الوقت. على سبيل المثال، الناس يتزوجون أو يُطلقون، يحصلون على وظائف أو يفقدونها، أو ربما يقلعون عن التدخين، أو ربما يأكلون ويمارسون الرياضة بشكلٍ أفضل. في دراسات مثل هذه، قد يكون من الصعب فرز السبب والنتيجة. فربما يكون السبب وراء أن الأشخاص الذين يتطوعون يعيشون أطول؛ لأنَّهم أكثر صحة وقدرة على التطوع. وربما لديهم موارد مالية (لا يتعين عليهم العمل في وظيفتين) تتيح لهم أن يكون لديهم وقت فراغ يتطوعون فيه.

يمكن للعلماء أن يحاولوا ضبط أحداث الحياة المختلفة هذه – باتساق معقول، وتشير الدراسات عموماً إلى أن آثار التطوع تبقى بعد هذه التعديلات. إنَّ متابعتها بمرور الوقت تدعم فكرة أنَّ العمل التطوعي يُقلل حالات الوفاة. وجدت دراسة أوروبية حديثة وكبيرة أنَّ الدرجات التي يُقيَّم بها الناس صحتهم كانت أفضل بكثير لدى المتطوعين بالمقارنة مع غير المتطوعين، والفرق في الدرجات يُعادل حوالي خمس سنوات من الشيخوخة.

كيف يمكن أن يُسبب التطوع انخفاضاً في معدلات الموت؟ يوجد العديد من العوامل؛ الأول، والأكثر أهمية على الأرجح، هو المزاج المُشرق، وهذا يعني نسبة توتر أقل. قدمت العديد من الدراسات أدلة على أن التطوع مُفيد للاكتئاب، والسعادة، والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى. وهذا يتوافق تماماً مع ملاحظات لوكس وخبرتي المُصغرة. ثانياً، يبذل الأشخاص الذين يتطوعون بانتظام مزيداً من الجهد ليعتنوا بأنفسهم، كما هو واضح من الزيارات للطبيب للحصول على الرعاية الصحية الوقائية. وربما يتلقون اللوم من قِبَل الأشخاص القريبين منهم على القيام بذلك.

وأخيراً، قد يكون الأشخاص الذين يتطوعون نشطاء بدنياً أكثر، كما يتضح من تجربة بالتيمور للأجساد (Baltimore Experience Corps Trial)، وهي دراسة عن تأثير التطوع لدى كبار السن. في تلك الدراسة، كان لدى النساء (وليس الرجال) زيادة كبيرة في المشي كل يوم مقارنةً بأولئك الذين لم يتطوعوا.

لمحاولة ربط ذلك معاً، من المحتمل أن يُمارس التطوع آثاره الإيجابية على الصحة من خلال ربط الناس بالآخرين وكذلك بنشاط يجدونه ذا معنى ومغزى. يُعد تحقيق الاتصال، والغاية، والمغزى أمراً ضرورياً للتخفيف من ضغوطات الحياة – ولا سيما الشعور بالوحدة؛ نظراً لأنَّ التوتر سبب رئيسي للمرض، خاصةً أمراض القلب، فإن القدرة على التغلب على الحاجة إلى الاتصال، والغاية، والمغزى يمكن أن تُحدث تغييرات مفيدة وصحية للأشخاص. وعندما يكون هناك غاية، ونكون على اتصال مع الآخرين، فإنَّنا نعتني بأنفسنا.

ولقد سمع معظم الناس الحكمة القديمة التي تقول إنَّ المانح يحصل على فوائد أكثر من المتلقي. ومن الأمثال التي تُشير إلى النقطة مثل يقول: «رجل كريم سوف يزدهر، من ينعش الآخرين سوف ينتعش». إذا نظرنا إلى هذا من منظور مادي فقط، فمن الصعب فهم هذا المفهوم. ولكن إذا نظرنا إليها من منظور روحي وحالياً من منظور بيولوجي، فسيبدو أمراً منطقياً تماماً. منذ سنوات عديدة، فهم أسلافنا هذه النقطة دون التقنيات العلمية الحديثة.

يتطوع حوالي 25٪ من سكان الولايات المتحدة. ما تظن سيحدث إذا تمكنا من زيادة هذه النسبة؟

إذا كنتَ لا تستطيع التطوع في الوقت الحالي ولكنك ترغب في ذلك الشعور الجيد، جرّب النظر إلى صور اللطف، والرحمة، والمحبة، أو اخرج والتقط صوراً لها، نحن نعلم أنَّه حتى مجرد رؤية اللطف سيمنحك هذا الشعور. حسب عربي بوست

الانسان
صحة نفسية
نشاطات
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    النشر : الأثنين 18 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    رسائل العشق الحسيني في زيارة الأربعين

    النشر : الخميس 30 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    9 أسباب تؤدي إلى جفاف الحلق رغم شرب الماء.. ما هي؟

    النشر : الأحد 09 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأراضي المغصوبة.. أرواح تستغيث

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    شهرزاد والنافذة

    النشر : الأثنين 13 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الطفولة في أعيننا

    النشر : الأحد 20 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 499 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 15 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 15 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 15 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة