• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحوار السلبي بين معسكر المتظاهرين ومعسكر الأحزاب

ندى خالد / الثلاثاء 25 شباط 2020 / تطوير / 1543
شارك الموضوع :

والجميع يريد أن يبين صحة رأيه وموقفه ويسعى أن يجعل الجميع يتفقون مع وجهة نظره

على ما يبدو أن الحوار السلبي هو انتاج مخلفات متراكمة تنتقل بين الأجيال، بالرغم من أن الدعوة الاسلامية التي قادها نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أساسها الأول وقطبا الرَّحى التي تدور حولها جميع القضايا هي الأخلاق في القول والفعل.. (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) (صدق رسول الله).

كلامنا هذا ليس من باب التشاؤم أو النظرة الضيقة أو النظرة من جهة واحدة ولم يكن كلامنا لتجربة فردية نريد أن نعممها، إنما هي مواقف ووقائع لعل الأغلبية تتفق معها، وأقرب مثال مايحدث في وسائل التواصل وفي هذه الفترة بالذات ونحن نخوض ضغوط نفسية كبيرة أفرزتها الصراعات التي تعصف بالبلد ويتشارك همومها كل العراقيين من في الداخل والخارج.

 منذ بداية الحراك الشعبي على الطبقة الفاسدة والذي خلف انشقاق كبير في الآراء ووجهات النظر يكاد يكون حتى في البيت الواحد وخلاف بين الزملاء والمعارف والجيران والأصدقاء الافتراضيين.

فمنهم في المعسكر الذي يتضامن قلبا وقالبا مع المتظاهرين ويراها الطريقة المثلى لقطع جذور الفاسدين وهناك من يرى أنها حركة تخريبية هدفها خلق بلبلة ومنهم من يتبع تيار أو حزب  ويلغي آرائه وتفكيره ويتبع كل التوجيهات الصادر من ذلك الحزب أو التيار.

والجميع يريد أن يبين صحة رأيه وموقفه ويسعى أن يجعل الجميع يتفقون مع وجهة نظره، ومن هنا نرى ونقرأ ونتابع طرق الحديث والنقاش والتعليقات وكيف يجيب وكيف يطرح رأيه وكيف يستنكر، فالأغلبية وللأسف تستخدم التسقيط  والاهانة والشتائم وانتهاك الأعراض لكي يلجم بالقوة المخالف لرأيه، فأين الأخلاق الحميدة أوصانا بها رسولنا وتربينا عليها وكبرنا تحت ظلالها؟، وإلى متى نبقى ندور في داخل هذه الدوامة ونلوك اللغط.

يقول إدوارد ديبونو أحد أشهر الخبراء في علم التفكير: "إن المحافظة على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات، هو أسلوب متكامل في الحياة، ويعني التركيز على الإيجابيات في أي موقف بدلاً من التركيز على السلبيات، أي أنت حسن ظنك بذاتك، وأن تظن خيراً في الآخرين، وأن تتبنى الأسلوب الأمثل في الحوار.

أتذكر قرأت ذات مرة موقف مر به احدهم، يتمحور حول النظرة السلبية والتي تولد الحوار السلبي.  

فيقول: حينما كنت أكمل دراساتي الجامعية في الخارج.. وضعني أحد أساتذتي في مجموعة متكونة من تلميذين، فتاة تدعى كاترينا وتلميذ آخر اسمه فيليب، ولكنني لم أكن أعرفه، فسألت كاترينا: من هو فيليب هل تعرفيـه؟

قالت كاترينا: نعم؛ إنه زميلنـا ذو الشعر الجميل الذهبي، وكان يجلس في المقدمة..

قلت: لم أتذكره أوصفيه أكثر؟

قالت: زميلنـا الرائع ذو الهندام المتناسق والمظهر المرتب والأنيق..

قلت: لم أتذكره بعد أوصفيه بدقة أكثر؟

قالت: زميلنا الذي يلبس دوما بلوزة شيك وبنطلون جينز مرتب..

قلت: صدقيني لم أتذكره رجاء أوصفيه بدقة أكثر...

قالت: فيليب زميلنـا الخلوق الطيب الذي يجلس على مقعد متحرك..

هذه المرة فهمت بدقة من تقصد، ولكن طريقة وصفهــا لفيليب علمني الكثير، كم كانت كاترينا راقية بوصفها وإيجابية في نظرتها، لأنها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف ايجابياته..

فسألت نفسي لو كان قد حدث العكس، أي كاترينا سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لهــا!، بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنـا المسکین المعـاق الجالس على كرسي متحرك.

هذه القصة هي مقارنة بسيطة بين  النظر بالطريقة السلبية أو الايجابية  فتنعكس على حواره وآراءه، وهي أيضا الاجابة على كل من يستغرب لماذا يكثر اللغط والشتائم والتجريح في المناقشات حول مواضيع سياسية تهم الجميع ولم نصل إلى استنتاجات أو وجهة نظر يتفق عليها الجميع، لعلى هناك أخطاء حصلت هنا أو هناك من قبل بعض المتظاهرين وهناك مؤكد مخالفات قانونية كبيرة لدى الأحزاب والمسئولين، فإذا كان هناك حوار ايجابي واسع يتناول المواضيع بتروي ومبني على احترام الرأي والرأي الأخر من المؤكد تكون دعامة لكيفية الخلاص من هذا الوضع المتأزم الشائكة وإنقاذ البلد إلى بر الأمان.

الانسان
المجتمع
السياسة
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الإرادة تاج النفس

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا يفعل الاكتناز بنا...؟

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نتعامل مع متقمص دور الضحية؟

    النشر : الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام علي وقانون الضمان الاجتماعي

    النشر : الخميس 14 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيد الغدير وأبي

    النشر : الأحد 10 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    9 أسباب تؤدي إلى جفاف الحلق رغم شرب الماء.. ما هي؟

    النشر : الأحد 09 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة