• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحوار السلبي بين معسكر المتظاهرين ومعسكر الأحزاب

ندى خالد / الثلاثاء 25 شباط 2020 / تطوير / 1768
شارك الموضوع :

والجميع يريد أن يبين صحة رأيه وموقفه ويسعى أن يجعل الجميع يتفقون مع وجهة نظره

على ما يبدو أن الحوار السلبي هو انتاج مخلفات متراكمة تنتقل بين الأجيال، بالرغم من أن الدعوة الاسلامية التي قادها نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أساسها الأول وقطبا الرَّحى التي تدور حولها جميع القضايا هي الأخلاق في القول والفعل.. (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) (صدق رسول الله).

كلامنا هذا ليس من باب التشاؤم أو النظرة الضيقة أو النظرة من جهة واحدة ولم يكن كلامنا لتجربة فردية نريد أن نعممها، إنما هي مواقف ووقائع لعل الأغلبية تتفق معها، وأقرب مثال مايحدث في وسائل التواصل وفي هذه الفترة بالذات ونحن نخوض ضغوط نفسية كبيرة أفرزتها الصراعات التي تعصف بالبلد ويتشارك همومها كل العراقيين من في الداخل والخارج.

 منذ بداية الحراك الشعبي على الطبقة الفاسدة والذي خلف انشقاق كبير في الآراء ووجهات النظر يكاد يكون حتى في البيت الواحد وخلاف بين الزملاء والمعارف والجيران والأصدقاء الافتراضيين.

فمنهم في المعسكر الذي يتضامن قلبا وقالبا مع المتظاهرين ويراها الطريقة المثلى لقطع جذور الفاسدين وهناك من يرى أنها حركة تخريبية هدفها خلق بلبلة ومنهم من يتبع تيار أو حزب  ويلغي آرائه وتفكيره ويتبع كل التوجيهات الصادر من ذلك الحزب أو التيار.

والجميع يريد أن يبين صحة رأيه وموقفه ويسعى أن يجعل الجميع يتفقون مع وجهة نظره، ومن هنا نرى ونقرأ ونتابع طرق الحديث والنقاش والتعليقات وكيف يجيب وكيف يطرح رأيه وكيف يستنكر، فالأغلبية وللأسف تستخدم التسقيط  والاهانة والشتائم وانتهاك الأعراض لكي يلجم بالقوة المخالف لرأيه، فأين الأخلاق الحميدة أوصانا بها رسولنا وتربينا عليها وكبرنا تحت ظلالها؟، وإلى متى نبقى ندور في داخل هذه الدوامة ونلوك اللغط.

يقول إدوارد ديبونو أحد أشهر الخبراء في علم التفكير: "إن المحافظة على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات، هو أسلوب متكامل في الحياة، ويعني التركيز على الإيجابيات في أي موقف بدلاً من التركيز على السلبيات، أي أنت حسن ظنك بذاتك، وأن تظن خيراً في الآخرين، وأن تتبنى الأسلوب الأمثل في الحوار.

أتذكر قرأت ذات مرة موقف مر به احدهم، يتمحور حول النظرة السلبية والتي تولد الحوار السلبي.  

فيقول: حينما كنت أكمل دراساتي الجامعية في الخارج.. وضعني أحد أساتذتي في مجموعة متكونة من تلميذين، فتاة تدعى كاترينا وتلميذ آخر اسمه فيليب، ولكنني لم أكن أعرفه، فسألت كاترينا: من هو فيليب هل تعرفيـه؟

قالت كاترينا: نعم؛ إنه زميلنـا ذو الشعر الجميل الذهبي، وكان يجلس في المقدمة..

قلت: لم أتذكره أوصفيه أكثر؟

قالت: زميلنـا الرائع ذو الهندام المتناسق والمظهر المرتب والأنيق..

قلت: لم أتذكره بعد أوصفيه بدقة أكثر؟

قالت: زميلنا الذي يلبس دوما بلوزة شيك وبنطلون جينز مرتب..

قلت: صدقيني لم أتذكره رجاء أوصفيه بدقة أكثر...

قالت: فيليب زميلنـا الخلوق الطيب الذي يجلس على مقعد متحرك..

هذه المرة فهمت بدقة من تقصد، ولكن طريقة وصفهــا لفيليب علمني الكثير، كم كانت كاترينا راقية بوصفها وإيجابية في نظرتها، لأنها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف ايجابياته..

فسألت نفسي لو كان قد حدث العكس، أي كاترينا سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لهــا!، بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنـا المسکین المعـاق الجالس على كرسي متحرك.

هذه القصة هي مقارنة بسيطة بين  النظر بالطريقة السلبية أو الايجابية  فتنعكس على حواره وآراءه، وهي أيضا الاجابة على كل من يستغرب لماذا يكثر اللغط والشتائم والتجريح في المناقشات حول مواضيع سياسية تهم الجميع ولم نصل إلى استنتاجات أو وجهة نظر يتفق عليها الجميع، لعلى هناك أخطاء حصلت هنا أو هناك من قبل بعض المتظاهرين وهناك مؤكد مخالفات قانونية كبيرة لدى الأحزاب والمسئولين، فإذا كان هناك حوار ايجابي واسع يتناول المواضيع بتروي ومبني على احترام الرأي والرأي الأخر من المؤكد تكون دعامة لكيفية الخلاص من هذا الوضع المتأزم الشائكة وإنقاذ البلد إلى بر الأمان.

الانسان
المجتمع
السياسة
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    حَمامات في قاعة الإنتظار

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    العدسات اللاصقة.. أخطاء ومخاطر

    النشر : الأثنين 27 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    هل أنت أم مثالية؟

    النشر : الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    شيخ الأئمة يعلمنا طرق السعادة

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

    النشر : الخميس 26 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    شتان ما بين الحكومتين

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 541 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 505 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 373 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1209 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1171 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1114 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1092 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 22 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 22 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 22 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة