• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذلك اللمعان

امنة عباس / الخميس 02 نيسان 2020 / تطوير / 2583
شارك الموضوع :

فالكاتب يحتاج إلى الكتابة كنوع من التفريغ الفكري أو العاطفي، أو رغبة في الشهرة أو الكسب أو المعرفة.

في كثير من الأحيان تنتاب الانسان حالة من البرود العاطفي اتجاه بعض الأمور،  قد يكون متعلقا بها، وما يحتاجه لإشعال ذلك الفتيل نوع من الشغف والتعلق.

ففي حالة الكتابة مثلا.. هناك من الكتّاب من له علاقة عاطفية مع ما يكتب، أو مع الورقة والقلم، وقد تكون له علاقة عاطفية لمن يكتب أو عما يكتب.

وليس من السهل العودة إلى ذلك الوهج، بعد فترة طويلة من الانقطاع، وفي حالة الكتابة وغيرها من العلاقات الروحية أو المادية أو كليهما يحتاج المرء فيها إلى صدر رحب وأمل وتفاؤل، فالحياة وكل ما فيها تحتاج إلى من يتشبث بها، ويعيش فيها في حالة من الصراع والتمرد والثورة، لأن بقاء الانسان ساكنا كبقاء الجماد هو موت له وفقدان الحياة لنكهتها.

ولعل هذا الأمر قد عرفته طبيعة المجتمعات الشرقية والغربية، وكان لابد للحكومات بين الفينة والأخرى أن يشعلوا شعوبهم بما يجعلها شعوبا قوية حية مقتدرة متنافسة.

لا سيما بعد النضوج الفكري لعدد من شعوب المنطقة، حين رأت بعقلها تفاهة الحروب وقسوتها، وموت الكثيرين من أجل تحقيق مصالح آنية قد تتحقق أو لا تتحقق، وفي كل حالات الصراع العنيف كان لابد من خسائر وجدتها الشعوب باهظة.

كما أن ركون بعض الشعوب إلى الدعة والراحة وانعدام المسؤولية جعلها تشعر باللاوجود، فكانت هنالك احصائيات في انتحار فئات من المجتمعات التي لا ترى جدوى في وجودها، أو معنى لاستمرار بقاءها.

وقد يكون العكس في مرات ليست قليلة حينما يستفحل الفساد والفقر والاجهاد، دون وجود مقابل يجزي من حفظ للكرامة والانسانية والعنفوان، يدفع الكثيرين إلى ذلك الخيار كنوع من التمرد على الواقع المزري.

ولعل هذه الخيارات قد وجدت في منطقتنا الشرقية، وسمعنا عنها في الأخبار المتداولة، وقد نكون قد عشناها كفترة من فترات حياتنا، بما تقتضيه طبيعة الأمور، وما يمر به الانسان في تغير الزمان وأحواله.

ولابد من هذه التجارب أن نعلم أن المحرك الأساسي للطبيعة هي الحاجة.

فالكاتب يحتاج إلى الكتابة كنوع من التفريغ الفكري أو العاطفي، أو رغبة في الشهرة أو الكسب أو المعرفة.

والشعوب تحتاج إلى ما تعيش من أجله ولأجله كتحقيق التكامل والقيم واثبات الذات، ومتى ما شعرت بكمالها فهذه نهاية لطموحها وبداية لاندثارها.

وكما الطفل يحتاج إلى والدته، فالوالدة تحتاج إليه في اثبات مقدرتها على العطاء وتحمل المسؤولية وجدارة الامومة، وقد يعترض البعض على تصوير الأمور بهذه البساطة والسذاجة، ولا سيما حين ذكر بعض الأحاديث القدسية التي تقول أن الله سبحانه أحب أن يعرف فخلق الخلق لكي يعرف، وسواء أكان رغبته حكمة، أو سبب لا نحيط بعلمه.

فالأمور كلها تصب في تلك القيمة التي اسميتها (الحاجة)  وقد يليق بها مفردة ( القدر)  أو المقدار.

ومن هنا نستكشف عظمة سورة قرآنية نزلت بهذا الاسم.. بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر).

ولعل خفاء المنزل في الضمير الغائب وستر القدر في ليلة،  دليل على العظمة المحجوبة التي تدور حولها حركة الكون.

ولا سيما أن الدين الاسلامي يدعو المسلمين إلى قضاء حوائج بعضهم البعض، والاستعانة بالكتمان في قضائها.

وما قصد الرجال وعلى كل ضامر وقت الآذان إلا نحو قبلة جعلت بيتا لله سمي القاصد إليه حاجا.

لذا تعود قيمة كل امرىء إلى ما يحسنه، وقيمة كل أمة في شعوبها، وقيمة كل شعب في أخلاقه وفكره وسلوكه،  وما يقدمه في سبيل ما يؤمن من معتقدات وقيم.

الانسان
الكتابة
المجتمع
صحة نفسية
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : الأثنين 01 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    خمس قصص نجاح عالمية ستلهمك

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    فيتامين B12 وعلامات تحذيرية من نقصه

    النشر : الأربعاء 04 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة