• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحذاقة بين النشأة والاكتساب

ياسمين عبد / الأربعاء 09 ايلول 2020 / تطوير / 2577
شارك الموضوع :

لعل هذه الرغبة العارمة في الإبداع التي تتملك الإنسان منذ بداياته هي التي كانت الحافز القوي وراء صنع أشكال الحضارة

من المتوجب للمرء أن يعرف مكامن نفسه ويتعرف عليها فإن الحذاقة جزء لا يتجزأ من حياتنا

التي ينبغي للمرء أن يتعرف على مكنوناتها في النفس خاصة إن الإبداع يتمثل بأنه فاعلية إنسانية بحتة وخلق غاية تجاوز المعتاد وتخطي ما هو مألوف وسائد، بهدف إنتاج صور ورموز وأفكار مغايرة، واستشراف آفاق جديدة تبرهن على الملكة الخلاقة لدى الإنسان ككائن عملي يسعى دوماً إلى تغيير واقعه، وصوغ علاقات أكثر ملاءمة لطموحاته في الحرية والعدالة والتقدم.

ولعل هذه الرغبة العارمة في الإبداع التي تتملك الإنسان منذ بداياته هي التي كانت الحافز القوي وراء صنع أشكال الحضارة والتقدم التي عرفتها كل المجتمعات الإنسانية، وهي التي تحفز على مختلف أشكال التعبير لإنتاج ثقافة تعطي لعلاقات الناس فيما بينهم وبين واقعهم المادي والاجتماعي تلك الأبعاد السامية والمثالية التي تجعل الحياة قابلة لأن تعاش.

الإبداع ينطوي على مضمون اجتماعي ويتعايش بين الناس الذين يعرفون كيف يكتشفون ما بهم من صلاحيات للتفوق قدما فاختلفت الآراء في عد الابداع تربية ومنهم من قال إنها فكرة وآخرين ذكروا أنها فطرة.

بحثا بين ذاتية الفرد والاتجاه الجماعي أو الاجتماعي تتخلخل بين طياتها الكثير، بعض الآراء اخذت في الاتجاه الجماعي وبكون الانسان كائن اجتماعي، لا يمكن أن يبدع إلا داخل سياق اجتماعي يسمح له بتفجير قدراته الإبداعية، بل إن الإبداع ليس اجتماعياً فقط من حيث دوافعه وشروط إمكانه، بل هو اجتماعي في مضمونه وأدواته كذلك، فالإبداع من هذا المنظور عملية ذات أبعاد اجتماعية تستمد مقوماتها من ثقافة الجماعة، وتسهم في الوقت نفسه في تغيير الحساسية الجمالية والفنية للأفراد، ومهما يكن من شأن هذا التضارب في النظر إلى العملية الإبداعية فإن ما هو موضع اتفاق هو أن الإبداع رهين بمجموعة من الشروط الذاتية والمجتمعية التي توفر إمكانات الظهور والتحقق.

في العملية الإبداعية إذن يتجلى تركيب خلاق بين الذاتي والموضوعي، بين ما هو موجود وما هو ممكن، بين الحاضر والمستقبل، والإبداع بالتالي جدل متوتر لا يتحقق إلا ضمن سياق صراعي بين قوى المحافظة والاجترار أو قوى التجاوز والتقدم فيكون الابداع نتاج ما نصبو إليه بأي صفة كانت مجتمعية فكرية مكتسبة أو فطرية.

يذكر لجلفورد بأن شخصية المرء هي النمط الفرد لملامحه، ويتجلى الإبداع من خلال السلوك، ويشمل السلوك الإبداعي فيما يشمل الاختراع والتصميم والاستنباط والتأليف والتخطيط. الأشخاص الذين يظهرون مثل هذه الأنواع من السلوك وإلى درجة واضحة هم الذين يوصفون بالمبدعين. وافترض جلفورد عدداً من الفرضيات عن طبيعة التفكير الإبداعي، وكانت في ذهنه نماذج من المبدعين من مثل العالم والتكنولوجي «بما في ذلك المخترع»، وهو يعتقد أن ثمة فروقاً في أنواع الإبداع في مختلف الميادين، وذلك على رغم اعتقاده بأن ثمة عوامل مشتركة بين كل المبدعين وأنماط قدراتهم ومن جملة ما توصلت إليها الأحصائيات بأن من أهم القدرات والمواهب الأولية التي ينبغي توافرها في المرء هي التوسع والمرونة والقدرة على تحليل المشكلات والاحساس بها إضافة إلى التجديد والطلاقة.

ومن المبدعين الذين قدموا إسهامات خالدة للثقافة الإنسانية والعمل على اجتهادهم ومعرفة المرء لنفسه، وأيضا المبدعين من يقومون بصوغ ملامح الحضارة الإنسانية ويعملون على تقدمها ورقيها، وقد تركوا تأثيراً دائماً على أفكار عدد لا حصر له من الرجال والنساء وأحاسيسهم. حيث إن هؤلاء الأفراد البارزين من المبدعين يشتركون في امتلاكهم لخاصية العبقرية.

عد بعضهم أن عامل العبقرية قد يكون وراثيا وكتبوا عن ذلك وبعضهم أضافوا ذلك في محافلهم وأعرافهم المجتمعية لكن ما نعاصره في هذه الأزمان أن الإبداع مفهوم واسع وشامل وبالتأكيد لا يكون وراثيا فقط  ولا من حيث النشأة أو الاكتساب فقط وهذا ينهي استفهامات عن هذا الأمر تتردد عند عدد كبير من الآراء.

والابداع يتوجب أن يكون مشروطا بسعي المرء أولا كما قال تعالى: (أن ليس للإنسان إلا ما سعى) فالفرد الذي يكون سعيه الابداع يصر عليه حتى يصل إليه بتكالب هممه وسعيه واجتهاده.

الانسان
التفكير
الابداع
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    أملٌ مَوعود

    النشر : الأثنين 15 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ما أعددنا من بصائر لهذا اليوم؟

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    هذا ما يحدث لجسم الصائم عند الإفطار على تمر

    النشر : الأحد 25 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    تشخيص وتدبير الاعتلال المعدي الاحتقاني

    النشر : الخميس 18 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    علوم الفضاء واستكشاف الكون.. أحداث متوقعة في عام 2025

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    العواصف الترابية.. زائر الصيف الثقيل

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 407 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 353 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1007 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة