• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانصات العاطفي.. حوار القلوب

هاجر حسين العلو / الأربعاء 11 آيار 2022 / تطوير / 2591
شارك الموضوع :

إن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً

إذا كنت في الصحراء ولا تمتلك الماء فما الذي سيجعلك تستمر بقراءة هذا المقال؟ حتماً لا شيء فلن تهتم للمقال ولا أي شيء آخر عدا الحصول على الماء، وسيكون البقاء على قيد الحياة هو دافعك الرئيسي لتلبية غريزة البقاء البشرية.

ولكن بعد حصولك على ماء فلن يعود محفزاً، وهذه واحدة من أعظم الرؤى في مجال الدوافع البشرية فالاحتياجات التي لُبيت ليست محفزة ولن تعود محفزة، فالاحتياج العاطفي هو أهم والاستقرار النفسي هو أهم احتياجات الروح هو أن تكون مفهوماً ومقبولاً ومُقدراً.

وإن الانصات العاطفي هو ما يحتاجه الإنسان على مدار حياتهِ وبالتالي يجب أن يقدمهُ كما يحتاجه هو والشخص المقابل من الأطفال والأخوة وذوي الأرحام من الأم والأب فالاستماع والانصات الانعكاسي بنية الرد هو ليس سوى ردة فعل سلوكية لا تُعتبر إنصاتاً عاطفياً بنية الاحتواء الروحي للمقابل الذي يعتبر رصيد عاطفي وبنك من المشاعر إن قدمتها لأبويك ستعود عن طريق أبنائك أو أشخاص آخرين فحتماً ستصل لتلك المرحلة التي تحتاج فيها هواءً نفسياً.

فإن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً، فأغلب الحواريات والمحادثات والردود بين الأفراد باتت كتلك الوصفة التي كُتبت دون تشخيص بالتالي فإن الكلمات غير المدروسة سيكون تأثيرها واضحاً بمرور الوقت والاستماع الذي لا يحمل التفاعل العاطفي هو كلام سيؤول لموت العلاقة بين الطرفين كما نرى التباعد العاطفي والفجوات التي بين الآباء وأبناء هذا الجيل نتيجة للإنصات بنية الرد لا بنية الفهم بالتالي فإن الطفل سيصل لمرحلة البحث عن مُنصت عاطفي رغبة في الاحتواء الذي لم يجدهُ في عائلتهُ وإن هذه المشكلة تُعد جوهرية في العوائل حديثاً لأن الأم باتت تمسك هاتفها وهي تتكلم مع أولادها والعكس صحيح فإن أبسط أنواع التواصل وهو التواصل البصري بدأ ينقرض رويداً رويداً ولهذا شدد الرسول (صلى الله عليه وآله) فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما ولد بار نظر إلى أبويه برحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة، فقالوا: يا رسول الله وإن نظر في كل يوم مائة نظرة؟ قال: نعم، الله أكبر وأطيب)1.

وفيه قول السجاد (عليه السلام): (نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة)2.

وإن التواصل البصري هو أحد مقومات الانصات العاطفي الذي تتبعهُ إضافات أخرى ومقومات أخرى كتسخير ولو جزء من جوارحك وقلبك للاستماع، كلمات الحوار شيء وما خلف هذه الكلمات شيء آخر، والنبرة ولغة الجسد وعلو الصوت ثم انخفاضه عند حدث معين أو نقطة معينة ولتركيز ولو بشكل بسيط على هذه التفاصيل حينها يُعد انصاتاً عاطفياً.

أمالي الطوسي ج 1 ص 314.1
2.ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 17 / 154، وجديد ج 74 / 278، و ج 78 / 140.

القيم
السلوك
التفكير
العاطفة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الكتـابة على الجدران ظاهرة غيـر حضاريـة... أسبابها وعلاجها

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    هل نحن أبرياء؟

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    بمنظور قرآني.. كيف نتعامل مع الأذى؟

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    عذرا لم تعد بلاد العرب اوطاني

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    القبر المختوم: ما مات من خدم الحسين

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قرقيعان.. تراث شيعي يتجدد في النصف من رمضان

    النشر : الخميس 06 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 600 مشاهدات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 506 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 375 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1209 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1171 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1114 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1092 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 686 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • الخميس 18 ايلول 2025
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • الخميس 18 ايلول 2025
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • الخميس 18 ايلول 2025
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • الخميس 18 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة