• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانصات العاطفي.. حوار القلوب

هاجر حسين العلو / الأربعاء 11 آيار 2022 / تطوير / 2487
شارك الموضوع :

إن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً

إذا كنت في الصحراء ولا تمتلك الماء فما الذي سيجعلك تستمر بقراءة هذا المقال؟ حتماً لا شيء فلن تهتم للمقال ولا أي شيء آخر عدا الحصول على الماء، وسيكون البقاء على قيد الحياة هو دافعك الرئيسي لتلبية غريزة البقاء البشرية.

ولكن بعد حصولك على ماء فلن يعود محفزاً، وهذه واحدة من أعظم الرؤى في مجال الدوافع البشرية فالاحتياجات التي لُبيت ليست محفزة ولن تعود محفزة، فالاحتياج العاطفي هو أهم والاستقرار النفسي هو أهم احتياجات الروح هو أن تكون مفهوماً ومقبولاً ومُقدراً.

وإن الانصات العاطفي هو ما يحتاجه الإنسان على مدار حياتهِ وبالتالي يجب أن يقدمهُ كما يحتاجه هو والشخص المقابل من الأطفال والأخوة وذوي الأرحام من الأم والأب فالاستماع والانصات الانعكاسي بنية الرد هو ليس سوى ردة فعل سلوكية لا تُعتبر إنصاتاً عاطفياً بنية الاحتواء الروحي للمقابل الذي يعتبر رصيد عاطفي وبنك من المشاعر إن قدمتها لأبويك ستعود عن طريق أبنائك أو أشخاص آخرين فحتماً ستصل لتلك المرحلة التي تحتاج فيها هواءً نفسياً.

فإن السعي لمحاولة الرد فقط أشبه بطبيب كتب وصفة طبية اعتماداً على اسم المريض دون تشخيصه طبياً، فأغلب الحواريات والمحادثات والردود بين الأفراد باتت كتلك الوصفة التي كُتبت دون تشخيص بالتالي فإن الكلمات غير المدروسة سيكون تأثيرها واضحاً بمرور الوقت والاستماع الذي لا يحمل التفاعل العاطفي هو كلام سيؤول لموت العلاقة بين الطرفين كما نرى التباعد العاطفي والفجوات التي بين الآباء وأبناء هذا الجيل نتيجة للإنصات بنية الرد لا بنية الفهم بالتالي فإن الطفل سيصل لمرحلة البحث عن مُنصت عاطفي رغبة في الاحتواء الذي لم يجدهُ في عائلتهُ وإن هذه المشكلة تُعد جوهرية في العوائل حديثاً لأن الأم باتت تمسك هاتفها وهي تتكلم مع أولادها والعكس صحيح فإن أبسط أنواع التواصل وهو التواصل البصري بدأ ينقرض رويداً رويداً ولهذا شدد الرسول (صلى الله عليه وآله) فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما ولد بار نظر إلى أبويه برحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة، فقالوا: يا رسول الله وإن نظر في كل يوم مائة نظرة؟ قال: نعم، الله أكبر وأطيب)1.

وفيه قول السجاد (عليه السلام): (نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة)2.

وإن التواصل البصري هو أحد مقومات الانصات العاطفي الذي تتبعهُ إضافات أخرى ومقومات أخرى كتسخير ولو جزء من جوارحك وقلبك للاستماع، كلمات الحوار شيء وما خلف هذه الكلمات شيء آخر، والنبرة ولغة الجسد وعلو الصوت ثم انخفاضه عند حدث معين أو نقطة معينة ولتركيز ولو بشكل بسيط على هذه التفاصيل حينها يُعد انصاتاً عاطفياً.

أمالي الطوسي ج 1 ص 314.1
2.ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 78، و ج 17 / 154، وجديد ج 74 / 278، و ج 78 / 140.

القيم
السلوك
التفكير
العاطفة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    كيف أكون شخصا عاديا؟

    النشر : السبت 07 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نساء الطف

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أم البنين.. سيدة المراد

    النشر : الخميس 01 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    عند أهل البيت: ما هو الخير كله؟

    النشر : الخميس 02 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أهم انجازات المرأة السعودية في 2018

    النشر : الأثنين 21 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    خلي نتونس

    النشر : الأثنين 09 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 666 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 530 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 5 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 5 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 5 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة