• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هو السحر الذي غير حياتي ١٨٠ درجة؟

ليلى قيس / الخميس 06 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1569
شارك الموضوع :

قـررت فـي لحظتهـا قـرارا: نـويـت الـصـلاة فـي المسـجد الخمس صلوات دون استثناءات

وقت العصر في يوم من أيام شهر يونيو عام ٢٠٠١م، وكان يوم أربعاء تحديدا، كنت وحدي أشاهد برنامجا لأحد الدعاة المشهورين في وقتها، وكان يتحدث عن أهمية الصلاة في المسجد، ليس من باب أنها فرض أو سنة أو أي مـن هـذه النقاشات الفقهيـة، ولكن من باب أنها علامة من علامات حبك لله، وأن الصلاة في المسجد تفتح للإنسان بركات من حيث لا يحتسب.

فقـررت فـي لحظتهـا قـرارا: نـويـت الـصـلاة فـي المسـجد الخمس صلوات دون استثناءات، ولا انقطاعات، نـويتـهـا تـأثـرا بالمحاضـرة، ولـم يـكـن لـدي هدف دنيـوي معين أريـده مـن وراء القرار، فقط أحسست أن هذا العمل سيقربني من الله عز وجل، وأنه سيكون سببا للفتوحات أيا كانت.

وقتـهـا كـنـت إنـسـانـا عاديا أديـر شـركتي الخاصة، وليس لدي أي علاقة بالإعـلام، لا من قريب ولا من بعيد، وأهدافي وقتها كانت محصورة في نجاح الشركة وزيادة دخلي والقيام بعدد من المشروعات التطوعية، ولـم أكـن أفـكـر، ولا أحـلـم، ولا أخطط للعمل في أي شيء له علاقة بالإعلام، وفعلا باشرت في تنفيذ القرار فورا، وكانت أول صلاة، صلاة عصر يوم الأربعاء من شهر يونيو 1..

عاما كاملا واظبت على القرار بشكل حرفي ومن دون استثناءات:

-نـكـون نـشـاهد مباريات المنتخب في كأس العالـم عـام ٢٠٠٢، وفـي وسـط الحماس، فأتـرك المباراة.

-أكون في وسط اجتماع عمل، فأتركه، وأذهب للمسجد.

-حتى لو سهرت في يوم، فلا يمنعني هذا من الاستيقاظ وصلاة الفجر في المسجد.

-نكون في وسـط لعبة بلوت (لعبة مثل الطرنيب مشهورة في السعودية)، فأقوم، وأترك الـشـباب، وأذهب للمسجد.

- نكون في وسط غداء العائلة، فأترك السفرة، وأذهب للصلاة.

وهكذا التزام حرفي دون استثناءات عاما كاملا لمدة 365 يوماً كاملاً صليت الخمس صلوات كاملة بدون اي استثناء في المسجد! ولله الحمد أنه هداني لهذا ووفقني لتحقيقه. كان قرارا جريئا، أغضب أصدقائي أحيانا، عندما كنت أتركهم في وسط اللعبة، وأغضب أهلي أحيانا أخرى، عندمـا كـنـت أتركهم في وسط الأكل، واعتبرها بعضهم نوعا من أنواع قـلـة الأدب وعدم احترام الحضور، ولكن كنت أصر، ومهما كان الموقف صعبا كنت ألتزم بالعهد.

وخـلال الـسـنـة حـصـلـت أحداث متعـددة ومصادفات عدة، وقرارات كثيرة أدت في النهاية إلـى أنه بعد مرور سـنـة كـامـلـة، وفـي تـمـام الـيـوم الـ ١٩ مـن يـونيـو عـام ٢٠٠٢م كانت أول مشاركة لـي في أول حلقة تجريبية لبرنامج (يلا شباب) الذي أدى لاحقا إلى دخولي مجال الإعلام. ومن ثم إلى إنتاج برنامج (خواطر) الذي استمر بفضل الله سنة كاملة.

كلما فكرت في هذا لا يستطيع ذهني وعقلي وكياني إلا أن يربط بين مجاهدتي في الصلاة في المسجد عاما كاملا تطوعيا، ولكنه فتح من حيث إن الله عز وجل فتح لي مجانا أن أتطوع في عمل يؤثر في الملايين، وأن أخاطب الملايين كل عام في رمضان، وأن يكون لـ (خواطر) دور في إثراء الإعلام العربي بفكرة الإعلام الهادف. وتوفيقه وتيسيره للأمور بشكل عجيب. فـلـم يفتـح سـبحانه لـي الإعـلام فـقـط، ولـكـن فـتـح لـي الـبـاب عـلـى مـصـراعـيـه للـدخـول مباشـرة فـي قناة وهـذا الفتـح مـن أنـواع الرزق، فالرزق ليس فقـط في المال، وكلما تذكرت، وتأملت فـي وضعي في الإعلام مع حياتي وبين الفتح الذي فتحه الله لي في مجال الإعلام بعدها بعام تحديدا. وهذا ليس فتحا ماليا، فقد قررت منذ دخولي مجال الإعلام ألا أحصل على مال منه، وأن يكون عملا مجتمعيا وهذا فتح لم أكن أحلم به، ولو كتبت، وخططت، ودرست لما كان لي الحصول على هذا دون فتح من الله، كل هذا بتقديره سبحانه، وليس بتخطيط مني.

أتذكر قوله تعالى: (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾ [آل عمران: ۳۷]

فمهما حسبتها بالآلة الحاسبة! ومهما حسبتها في عقلي، فلم أكن لأتخيل إمكانية حصول ما حصل لي في مجال الإعلام، فالحمد لله على كل حال، وأسأله أن أستخدم هذا الفتح في الخير وفي الإحسان.

المصدر:
(من كتاب الأربعون/ للمؤلف احمد الشقيري)
الايمان
النجاح
الصلاة
الدين
قصة
مفاهيم
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة