• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغضب.. من منظور رسول الرحمة

ولاء عطشان / السبت 15 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1739
شارك الموضوع :

يشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك

غالباً ما يسيطر الغضب على مواقف عديدة في حياة الأشخاص، ما يسبب تفاقم المشكلات والتعرض لنوبات قلبية وتدهور صحي سببه الشد العصبي والتأزم النفسي، ولو تريث الأشخاص بردات فعلهم وتفكروا قليلاً لرأوا أن هذا الغضب لا ينفعهم بشيء ولا يحل مشكلة بل يضاعفها، وأن كل شيء بالتروي قابل للحل، وبالكلمة الطيبة تلين القلوب.

لذا نجد رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كل ما تعرض له من أذى عامل الجميع برفق وعفى وصفح وأوصى بعدم الغضب، عندما قال له رجل: أوصني، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تغضب، ثم أعاد عليه، فقال: لا تغضب، ثم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.

ويشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك بل القوة هي أن تكون قادراً على السيطرة على انفعالك وامتصاص غضبك.

فالغضب إنما هو انفعال لحظي بسبب موقف ما سيزول بانتهائه عندها سيندم الشخص على تسرعه مع تأثير ذلك على صحته.

"فإذا ما مُورِس الغضب بتروٍّ، قد يؤدي إلى الوصول إلى درجةٍ اجتماعية مرموقة، المنافسة على المناصب، الحرص على الالتزام بالعقود والوعود، بل وحتى إثارة مشاعر إيجابية مثل الاحترام والتعاطف. قد يملك الشخص الذي يستطيع ممارسة الغضبِ بتروٍّ شعورًا جيدًا نحو نفسه مسيطرًا عليها أكثر، ويصبح أكثر تفاؤلًا، وأكثر عرضةً إلى المجازفة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية.

من الناحية الأخرى، قد يؤدي الغضب -وعلى وجه الخصوص غير المقيد- إلى انطباعٍ وقراراتٍ سيئة، تصرفاتٍ متهورة، وخسارة المكانة والنية الحسنة.

يقول هوراس: «إن الغضب جنونٌ وقتيّ: سيطر على عقلك، إذ إنه إن لم يمتثل، سيأمر». لذلك، يجب أن يُميَّز نوع الغضب المسوغ، الاستراتيجي، والمتكيف عن النوع الثاني من الغضب (دعنا نطلق عليه الغضب العارم) غير الضروري، غير المعالج، المتهيج، وغير المسيطر عليه. إن وظيفة الغضب العارم هي حماية الغرور المُهدد، مستبدلًا أو مغطيًا نوعًا من الألم بآخر. لكن، حتى الغضب الصحيح أو المناسب ليس ذا فائدة، إذ إنه غضبٌ ضارٌ في النهاية؛ لأنه يتضمن خسارة البصيرة والمنظور." من مجلة وسع صدرك

ولما علمنا أن الغضب سيضر صاحبه أكثر مما ينفعه إن نفعه، فهل سيكون الغضب ملازم لنا ولا نقوم بالسيطرة على هذا الغضب، إن كل فعل ممكن تغييره إن أراد الإنسان التغيير فعلاً، فقد بعث الملك المقتدر نبيه ليُغير النفوس ويغير واقع الناس لتكون حياتهم أفضل، "ليزكيهم ويُعلمهم"، "حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فبالإرادة والعزم، وتوجيه الفكر نحو الخير والصلاح والزام التفكير الخير يتحسن السلوك ويتقَوم، فما سلوك الأفراد إلا عن فكرة وتصور في أذهانهم، وعندما يتغير هذا الفكر يتغير السلوك وفق ما يجول بخاطر الفرد.

إذن، وكما جاءنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرفق واللين والعفو والصبر، وغيّر واقع الناس لحياة كريمة بعد أن كانوا يعيشون حياة صعبة، لنحيا هذه الحياة مُتبعين نهجه القويم.

النبي محمد
السلوك
الاخلاق
الدين
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الإمام الحسين.. فجر كل إنسان

    النشر : الأثنين 08 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يعمل دماغك؟

    النشر : الخميس 02 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٤: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

    النشر : الأثنين 12 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الصيام أثناء الدوام.. اختبار لأخلاق الانسان

    النشر : الثلاثاء 02 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

     اين تجد سلامك النفسي ؟  

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أهم أنماط الأسرة في العصر الحاضر؟

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة