• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغضب.. من منظور رسول الرحمة

ولاء عطشان / السبت 15 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1826
شارك الموضوع :

يشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك

غالباً ما يسيطر الغضب على مواقف عديدة في حياة الأشخاص، ما يسبب تفاقم المشكلات والتعرض لنوبات قلبية وتدهور صحي سببه الشد العصبي والتأزم النفسي، ولو تريث الأشخاص بردات فعلهم وتفكروا قليلاً لرأوا أن هذا الغضب لا ينفعهم بشيء ولا يحل مشكلة بل يضاعفها، وأن كل شيء بالتروي قابل للحل، وبالكلمة الطيبة تلين القلوب.

لذا نجد رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كل ما تعرض له من أذى عامل الجميع برفق وعفى وصفح وأوصى بعدم الغضب، عندما قال له رجل: أوصني، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تغضب، ثم أعاد عليه، فقال: لا تغضب، ثم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.

ويشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك بل القوة هي أن تكون قادراً على السيطرة على انفعالك وامتصاص غضبك.

فالغضب إنما هو انفعال لحظي بسبب موقف ما سيزول بانتهائه عندها سيندم الشخص على تسرعه مع تأثير ذلك على صحته.

"فإذا ما مُورِس الغضب بتروٍّ، قد يؤدي إلى الوصول إلى درجةٍ اجتماعية مرموقة، المنافسة على المناصب، الحرص على الالتزام بالعقود والوعود، بل وحتى إثارة مشاعر إيجابية مثل الاحترام والتعاطف. قد يملك الشخص الذي يستطيع ممارسة الغضبِ بتروٍّ شعورًا جيدًا نحو نفسه مسيطرًا عليها أكثر، ويصبح أكثر تفاؤلًا، وأكثر عرضةً إلى المجازفة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية.

من الناحية الأخرى، قد يؤدي الغضب -وعلى وجه الخصوص غير المقيد- إلى انطباعٍ وقراراتٍ سيئة، تصرفاتٍ متهورة، وخسارة المكانة والنية الحسنة.

يقول هوراس: «إن الغضب جنونٌ وقتيّ: سيطر على عقلك، إذ إنه إن لم يمتثل، سيأمر». لذلك، يجب أن يُميَّز نوع الغضب المسوغ، الاستراتيجي، والمتكيف عن النوع الثاني من الغضب (دعنا نطلق عليه الغضب العارم) غير الضروري، غير المعالج، المتهيج، وغير المسيطر عليه. إن وظيفة الغضب العارم هي حماية الغرور المُهدد، مستبدلًا أو مغطيًا نوعًا من الألم بآخر. لكن، حتى الغضب الصحيح أو المناسب ليس ذا فائدة، إذ إنه غضبٌ ضارٌ في النهاية؛ لأنه يتضمن خسارة البصيرة والمنظور." من مجلة وسع صدرك

ولما علمنا أن الغضب سيضر صاحبه أكثر مما ينفعه إن نفعه، فهل سيكون الغضب ملازم لنا ولا نقوم بالسيطرة على هذا الغضب، إن كل فعل ممكن تغييره إن أراد الإنسان التغيير فعلاً، فقد بعث الملك المقتدر نبيه ليُغير النفوس ويغير واقع الناس لتكون حياتهم أفضل، "ليزكيهم ويُعلمهم"، "حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فبالإرادة والعزم، وتوجيه الفكر نحو الخير والصلاح والزام التفكير الخير يتحسن السلوك ويتقَوم، فما سلوك الأفراد إلا عن فكرة وتصور في أذهانهم، وعندما يتغير هذا الفكر يتغير السلوك وفق ما يجول بخاطر الفرد.

إذن، وكما جاءنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرفق واللين والعفو والصبر، وغيّر واقع الناس لحياة كريمة بعد أن كانوا يعيشون حياة صعبة، لنحيا هذه الحياة مُتبعين نهجه القويم.

النبي محمد
السلوك
الاخلاق
الدين
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة