• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغاية الداخلية من رحلة حياتك

رقية الاسدي / الأربعاء 26 تموز 2023 / تطوير / 1594
شارك الموضوع :

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح

أرى حقيقة ما تقوله، ولكنني ما زلت أعتقد أنه لا بد من أن يكون لرحلة حياتنا غايةً معينة، وإلا فنحن ننجرف مع التيار، والغاية هي المستقبل أليس كذلك؟ كيف نوفق بينها وبين الحياة في الحاضر؟

عندما تنطلق في رحلة، فمن المفيد معرفة وجهتك، أو إتجاهك على الأقل لا تنسى الشيء الوحيد الحقيقي في رحلة حياتك هي الخطوة التي تتخذها في هذه اللحظة.

لرحلة حياتك غاية خارجية وأخرى داخلية. أما الهدف الخارجي فهو بلوغ هدفك أو مقصدك، وإنجاز ما خططت له من تحقيق هذا الأمر أو ذاك، ما يعني حتماً المستقبل.

 فإن إستحوذت غايتك أو الخطوات التي تتخذها في المستقبل، على معظم انتباهك بحيث تفوق خطوتك الحالية أهمية، فقد فقدت هدف الرحلة الداخلي والذي لا علاقة له بمكان ذهابك أو بما تفعله بل بالآن لا علاقة للأمر بالمستقبل بل بنوعية وعيك في هذه اللحظة. تنتمى الغاية الخارجية إلى البعد الأفقى للمكان والزمان تتعلق الغاية الداخلية بتعميق كينونتك في البعد العمودي للآن السرمدية.

قد تحوي رحلتك الخارجية على مليون خطوة، لرحلتك الداخلية خطوة واحدة الخطوة التي تخطوها الآن، وكلما وعيت هذه الخطوة بعمق كلما أدركت أنها تحوي في طياتها كل الخطوات الأخرى بالإضافة إلى الغاية. تتحول هذه الخطوة إلى تعبير عن الكمال، فعل في غاية الجمال والجودة. توصلك إلى الكينونة، فيسطع نور الكينونة خلالها، هذا هو هدف رحلتك الداخلية وإنجازها، الرحلة إلى ذاتك.

ما أهمية بلوغ غايتنا الخارجية، نجاحنا في هذا العالم أو فشلنا، يهمك الأمر ما لم تدرك غايتك الداخلية. تصبح الغاية الخارجية، بعدها، لعبة تستمر بممارستها لاستمتاعك بها.

قد تفشل كليًا في تحقيق غايتك الخارجية وتنجح في تحقيق غايتك الداخلية أو العكس، وهو الأكثر شيوعا في الواقع الغنى الخارجي والفقر الداخلي، أو كما قال المسيح تربح العالم وتخسر روحك، كل غاية خارجية أصلاً محكومة بالفشل عاجلاً أم آجلاً، لخضوعها لقانون لا دوامية الأشياء.

كلما أسرعت بإدراك عجز غايتك الخارجية عن منحك الإكتفاء الدائم، كلما كان ذلك أفضل. تتخلى عن توقعاتك غير الواقعية، حين ترى حدود غايتك الخارجية، بأنها ستسعدك، وتجعلها تابعة لغايتك الداخلية.

إن التفكير بالماضي أو التحدث عنه، على نحو غير ضروري هـو إحدى طرق تفادي الحاضر ولكن فضلاً عن الماضي الذي نتذكره أو نتماثل معه، ألا يسكن في داخلنا مستوى آخر، وأعمق من الماضي؟ أعني بذلك الماضي اللاواعي الذي يكيف حيواتنا وخاصة عبر تجارب الطفولة، أو تجارب حياتنا السابقة.

 ثم هناك التكيف الثقافي والمرتبط بموقعنا الجغرافي والفترة التاريخية التي نحياها.

تقرر هذه الأمور رؤيتنا للعالم وتفاعلنا معه، وتفكيرنا ونوع علاقاتنا وكيف نحيا.

متى نعي كل ذلك أو نتخلص منه؟ وكم يستغرق ذلك؟ وما يتبقى لنا إن فعلنا؟

ماذا يبقى حين ينتهي الوهم؟

لا حاجة للبحث في ماضيك اللاواعي ما لم يتجلى في هذه اللحظة كفكرة، أو عاطفة، أو رغبة أو ردّ فعل، أو كحدث خارجي يحدث لك.

تخرج تحديات الحاضر ما تحتاج لمعرفته من ماضيك اللاواعي، فإن خضت في الماضي، أصبح حفرةً لا قرار لها ثمة المزيد دائمًا. تعتقد أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت كي تفهم ماضيك أو تتحرّر منه، وبمعنى آخر، أن المستقبل سيحرّرك من الماضي. هذا وهم.

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح.

من كتاب قوة الآن للكاتب إكهارت تول
الانسان
صحة نفسية
الحياة
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    النشر : الأثنين 18 آب 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    رسائل العشق الحسيني في زيارة الأربعين

    النشر : الخميس 30 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    9 أسباب تؤدي إلى جفاف الحلق رغم شرب الماء.. ما هي؟

    النشر : الأحد 09 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأراضي المغصوبة.. أرواح تستغيث

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    شهرزاد والنافذة

    النشر : الأثنين 13 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الطفولة في أعيننا

    النشر : الأحد 20 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 499 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 15 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 15 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 15 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة