• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغاية الداخلية من رحلة حياتك

رقية الاسدي / الأربعاء 26 تموز 2023 / تطوير / 1470
شارك الموضوع :

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح

أرى حقيقة ما تقوله، ولكنني ما زلت أعتقد أنه لا بد من أن يكون لرحلة حياتنا غايةً معينة، وإلا فنحن ننجرف مع التيار، والغاية هي المستقبل أليس كذلك؟ كيف نوفق بينها وبين الحياة في الحاضر؟

عندما تنطلق في رحلة، فمن المفيد معرفة وجهتك، أو إتجاهك على الأقل لا تنسى الشيء الوحيد الحقيقي في رحلة حياتك هي الخطوة التي تتخذها في هذه اللحظة.

لرحلة حياتك غاية خارجية وأخرى داخلية. أما الهدف الخارجي فهو بلوغ هدفك أو مقصدك، وإنجاز ما خططت له من تحقيق هذا الأمر أو ذاك، ما يعني حتماً المستقبل.

 فإن إستحوذت غايتك أو الخطوات التي تتخذها في المستقبل، على معظم انتباهك بحيث تفوق خطوتك الحالية أهمية، فقد فقدت هدف الرحلة الداخلي والذي لا علاقة له بمكان ذهابك أو بما تفعله بل بالآن لا علاقة للأمر بالمستقبل بل بنوعية وعيك في هذه اللحظة. تنتمى الغاية الخارجية إلى البعد الأفقى للمكان والزمان تتعلق الغاية الداخلية بتعميق كينونتك في البعد العمودي للآن السرمدية.

قد تحوي رحلتك الخارجية على مليون خطوة، لرحلتك الداخلية خطوة واحدة الخطوة التي تخطوها الآن، وكلما وعيت هذه الخطوة بعمق كلما أدركت أنها تحوي في طياتها كل الخطوات الأخرى بالإضافة إلى الغاية. تتحول هذه الخطوة إلى تعبير عن الكمال، فعل في غاية الجمال والجودة. توصلك إلى الكينونة، فيسطع نور الكينونة خلالها، هذا هو هدف رحلتك الداخلية وإنجازها، الرحلة إلى ذاتك.

ما أهمية بلوغ غايتنا الخارجية، نجاحنا في هذا العالم أو فشلنا، يهمك الأمر ما لم تدرك غايتك الداخلية. تصبح الغاية الخارجية، بعدها، لعبة تستمر بممارستها لاستمتاعك بها.

قد تفشل كليًا في تحقيق غايتك الخارجية وتنجح في تحقيق غايتك الداخلية أو العكس، وهو الأكثر شيوعا في الواقع الغنى الخارجي والفقر الداخلي، أو كما قال المسيح تربح العالم وتخسر روحك، كل غاية خارجية أصلاً محكومة بالفشل عاجلاً أم آجلاً، لخضوعها لقانون لا دوامية الأشياء.

كلما أسرعت بإدراك عجز غايتك الخارجية عن منحك الإكتفاء الدائم، كلما كان ذلك أفضل. تتخلى عن توقعاتك غير الواقعية، حين ترى حدود غايتك الخارجية، بأنها ستسعدك، وتجعلها تابعة لغايتك الداخلية.

إن التفكير بالماضي أو التحدث عنه، على نحو غير ضروري هـو إحدى طرق تفادي الحاضر ولكن فضلاً عن الماضي الذي نتذكره أو نتماثل معه، ألا يسكن في داخلنا مستوى آخر، وأعمق من الماضي؟ أعني بذلك الماضي اللاواعي الذي يكيف حيواتنا وخاصة عبر تجارب الطفولة، أو تجارب حياتنا السابقة.

 ثم هناك التكيف الثقافي والمرتبط بموقعنا الجغرافي والفترة التاريخية التي نحياها.

تقرر هذه الأمور رؤيتنا للعالم وتفاعلنا معه، وتفكيرنا ونوع علاقاتنا وكيف نحيا.

متى نعي كل ذلك أو نتخلص منه؟ وكم يستغرق ذلك؟ وما يتبقى لنا إن فعلنا؟

ماذا يبقى حين ينتهي الوهم؟

لا حاجة للبحث في ماضيك اللاواعي ما لم يتجلى في هذه اللحظة كفكرة، أو عاطفة، أو رغبة أو ردّ فعل، أو كحدث خارجي يحدث لك.

تخرج تحديات الحاضر ما تحتاج لمعرفته من ماضيك اللاواعي، فإن خضت في الماضي، أصبح حفرةً لا قرار لها ثمة المزيد دائمًا. تعتقد أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت كي تفهم ماضيك أو تتحرّر منه، وبمعنى آخر، أن المستقبل سيحرّرك من الماضي. هذا وهم.

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح.

من كتاب قوة الآن للكاتب إكهارت تول
الانسان
صحة نفسية
الحياة
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    تشابه الوجوه.. ثمن الجمال الصناعي

    النشر : الخميس 12 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    سنحظى يوماً باللقاء

    النشر : الأحد 12 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هي والله مريم الكبرى

    النشر : السبت 18 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    إذا حكمتَ فاحكم بالعدل

    النشر : الخميس 18 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    خبراء التغذية ينصحون بالإقبال على تناول الخضروات دائما

    النشر : السبت 20 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    ماذا يحدث في الجسم بعد مشروبات الطاقة؟

    النشر : الأثنين 12 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 365 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1033 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 2 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 2 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 2 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة