• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغاية الداخلية من رحلة حياتك

رقية الاسدي / الأربعاء 26 تموز 2023 / تطوير / 1519
شارك الموضوع :

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح

أرى حقيقة ما تقوله، ولكنني ما زلت أعتقد أنه لا بد من أن يكون لرحلة حياتنا غايةً معينة، وإلا فنحن ننجرف مع التيار، والغاية هي المستقبل أليس كذلك؟ كيف نوفق بينها وبين الحياة في الحاضر؟

عندما تنطلق في رحلة، فمن المفيد معرفة وجهتك، أو إتجاهك على الأقل لا تنسى الشيء الوحيد الحقيقي في رحلة حياتك هي الخطوة التي تتخذها في هذه اللحظة.

لرحلة حياتك غاية خارجية وأخرى داخلية. أما الهدف الخارجي فهو بلوغ هدفك أو مقصدك، وإنجاز ما خططت له من تحقيق هذا الأمر أو ذاك، ما يعني حتماً المستقبل.

 فإن إستحوذت غايتك أو الخطوات التي تتخذها في المستقبل، على معظم انتباهك بحيث تفوق خطوتك الحالية أهمية، فقد فقدت هدف الرحلة الداخلي والذي لا علاقة له بمكان ذهابك أو بما تفعله بل بالآن لا علاقة للأمر بالمستقبل بل بنوعية وعيك في هذه اللحظة. تنتمى الغاية الخارجية إلى البعد الأفقى للمكان والزمان تتعلق الغاية الداخلية بتعميق كينونتك في البعد العمودي للآن السرمدية.

قد تحوي رحلتك الخارجية على مليون خطوة، لرحلتك الداخلية خطوة واحدة الخطوة التي تخطوها الآن، وكلما وعيت هذه الخطوة بعمق كلما أدركت أنها تحوي في طياتها كل الخطوات الأخرى بالإضافة إلى الغاية. تتحول هذه الخطوة إلى تعبير عن الكمال، فعل في غاية الجمال والجودة. توصلك إلى الكينونة، فيسطع نور الكينونة خلالها، هذا هو هدف رحلتك الداخلية وإنجازها، الرحلة إلى ذاتك.

ما أهمية بلوغ غايتنا الخارجية، نجاحنا في هذا العالم أو فشلنا، يهمك الأمر ما لم تدرك غايتك الداخلية. تصبح الغاية الخارجية، بعدها، لعبة تستمر بممارستها لاستمتاعك بها.

قد تفشل كليًا في تحقيق غايتك الخارجية وتنجح في تحقيق غايتك الداخلية أو العكس، وهو الأكثر شيوعا في الواقع الغنى الخارجي والفقر الداخلي، أو كما قال المسيح تربح العالم وتخسر روحك، كل غاية خارجية أصلاً محكومة بالفشل عاجلاً أم آجلاً، لخضوعها لقانون لا دوامية الأشياء.

كلما أسرعت بإدراك عجز غايتك الخارجية عن منحك الإكتفاء الدائم، كلما كان ذلك أفضل. تتخلى عن توقعاتك غير الواقعية، حين ترى حدود غايتك الخارجية، بأنها ستسعدك، وتجعلها تابعة لغايتك الداخلية.

إن التفكير بالماضي أو التحدث عنه، على نحو غير ضروري هـو إحدى طرق تفادي الحاضر ولكن فضلاً عن الماضي الذي نتذكره أو نتماثل معه، ألا يسكن في داخلنا مستوى آخر، وأعمق من الماضي؟ أعني بذلك الماضي اللاواعي الذي يكيف حيواتنا وخاصة عبر تجارب الطفولة، أو تجارب حياتنا السابقة.

 ثم هناك التكيف الثقافي والمرتبط بموقعنا الجغرافي والفترة التاريخية التي نحياها.

تقرر هذه الأمور رؤيتنا للعالم وتفاعلنا معه، وتفكيرنا ونوع علاقاتنا وكيف نحيا.

متى نعي كل ذلك أو نتخلص منه؟ وكم يستغرق ذلك؟ وما يتبقى لنا إن فعلنا؟

ماذا يبقى حين ينتهي الوهم؟

لا حاجة للبحث في ماضيك اللاواعي ما لم يتجلى في هذه اللحظة كفكرة، أو عاطفة، أو رغبة أو ردّ فعل، أو كحدث خارجي يحدث لك.

تخرج تحديات الحاضر ما تحتاج لمعرفته من ماضيك اللاواعي، فإن خضت في الماضي، أصبح حفرةً لا قرار لها ثمة المزيد دائمًا. تعتقد أنك بحاجة إلى مزيد من الوقت كي تفهم ماضيك أو تتحرّر منه، وبمعنى آخر، أن المستقبل سيحرّرك من الماضي. هذا وهم.

وحده الحاضر يحررك من الماضي، لا يحررك المزيد من الزمن، إمتلك قوة الآن هذا هو المفتاح.

من كتاب قوة الآن للكاتب إكهارت تول
الانسان
صحة نفسية
الحياة
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    أهم أسس بناء العلاقة الزوجية الناجحة

    النشر : الأحد 11 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشباب والدراجات النارية: بين الحاجة والاستهتار

    النشر : السبت 18 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أهمية التطوير الدائم قبل فوات الأوان في فكر الفقيه الشيرازي

    النشر : الثلاثاء 05 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    فوائد التعاطف الذاتي

    النشر : الثلاثاء 13 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    استطلاع رأي: أيهما أكثر تغلبا على الصدمات العاطفية الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأثنين 10 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    كتب الأطفال.. هل يجب على الكبار قراءتها؟

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1063 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 701 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 670 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 539 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1185 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1063 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 20 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 20 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 20 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة