• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العبور من الظاهر إلى الباطن

هدى المفرجي / الأربعاء 31 تموز 2024 / اسلاميات / 1079
شارك الموضوع :

ومما لا شك فيه أن الإيمان هو اللبنة التي تقوي عماد الدين وأركانه وتسمو بصاحب الدين إلى اليقين

حين أوجد الخالق الكون وبث الروح في مخلوقاته ميز الانسان عمن سواه بالحكمة والعقل والتفكر ليصل بها الى حقيقة الوجود فيميز في اي الطرفين يود ان يكون انسانا ام يلجئ ليصنف شخصه من بقية خلق الله فيسمى كما ذكر الله عز وجل في محكم كتابه: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )، ولان الله كان رحيما بالعباد فقد جعل في كل زمان ومكان تذكيراً لهم وهادياً يرشدهم وبين لهم ان هذا الطريق الذي سلكوه طريق واضح بين: {إن الدين عند الله الاسلام}.

ومنه تفرعت سلسلة النبوة حتى ختمت بخير الخلق محمد (صلى الله عليه واله)، الذي لم يشأ ان تضل الامة بعده فهو يعلم انه خاتم النبيين فترك في الناس وصيته:(تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي)، وما ان غادر الدنيا خاتم الانبياء حتى تفرقوا الناس فباتوا حركات ظاهرة تعصي الله وتؤذي قلب نبيه في عترته اهل بيته وتركوا كتاب الله لهج لسان لا تدركه الارواح ولا تعيه العقول فمن وعي عرف حق الوصية ومفادها حتى سار الركب فوصلنا ليومنا نحن الامة التي لا شهدت نبي ولا واكبت ولي وانما كانت احد فريقين، مسلم قال لا اله الا الله ظاهرا ومؤمن ادرك الله باطنه.

ومما لا شك فيه أن الإيمان هو اللبنة التي تقوي عماد الدين وأركانه وتسمو بصاحب الدين إلى اليقين الذي يوصله إلى الله تبارك وتعالى وقد قال في كتابه العزيز: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)، ولكن معنى ان نكون في زمان لا يفرق الانسان به بين المسلم والمؤمن هو الضياع بحد ذاته فتجده يؤدي كل مارتل عليه ولكن في قلبه حقد دفين وبدع اكتسبها عن اجداده فابت كرامته ان يبحث عن حقيقة الله في خير خلقه فتجده يبتعد ليكون في فرقة مسلمة لا تعي كيفية ادراك درجات الايمان والارتقاء بالنفس لخالقها..

اما عن الفرق بين المسلم والمؤمن فان بمجرد دخول المرء في دين الإسلام ينطق بالشهادتين فيعد حينئذٍ مسلمًا ويترتب عليه تحقيق بقية أركان الإسلام، أما لكي يُصبح الإنسان مؤمنا فيتطلب الأمر أن يعتقد القلب اعتقادا صادقا لأركان الإيمان، فالإيمان ما وقر في القلب وصدّقه القول والعمل، وهنا يتم توضيح ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن، فالإيمان تمام الطاعة من حيث تأدية الواجبات وترك المنكرات ويسمى من حقق ذلك مؤمنا، ففي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في مقام التفريق بين الإيمان والإسلام يقول فيها الإمام (عليه السلام) : « الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّـداً عبـده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان ; فهذا الإسلام .والإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا ، فإن أقرَّ بها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلماً وكان ضالاًّ ».

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) في معرض تفريقه بين الإسلام والإيمان :

«الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل».

ويتّضح من خلال تلك الأحاديث ونظائرها أن أهل البيت (عليهم السلام) قد رفضوا كون الإيمان مجرّد إقرار باللسان ، ما لم يقترن بالطاعة المطلقة لله، وهكذا نجد أن مفهوم الإيمان في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) يتجاوز دائرة الاعتقاد المنسلخ عن السلوك ، ويرتكز علىٰ رؤية موحدة ومترابطة تذهب إلىٰ أنّ الاعتقاد القلبي متقدّم رتبياً علىٰ الإقرار اللفظي ، ولا بد من أن يتجسد هذا الاعتقاد وذلك الإقرار في سلوك سوي، ثم إن كل تفكيك بين الإيمان وبين العمل يفتح الباب علىٰ مصراعيه أمام النفاق والمظاهر الخادعة والدعاوى الباطلة.

وفي مكان كرمه الله فرفعه في الدنيا خير مكان وفي الاخرة خير مقام كان فيه لنا قدم عند سيد شباب اهل الجنة ابا عبد الله الحسين السبط الذي نظر اليه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مقبل فأجلسه في حجره وقال: ( إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا ثم قال عليه السلام بأبي قتيل كل عبرة قيل وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا يذكره مؤمن الا بكى).

فكيف لأمة فيها الحسين تنكر فضله وتدعي ان ما يفعله محبيه من اثار عشقه بما يظهر من قلوبهم على مظهرهم من حزن ولم بانه كفر وشرك وهو الذي قال فيه خاتم النبيين ان لقتله حرارة في قلوب المؤمنين، اوليست هذه الحرارة هي عشقنا الذي لا تتسعه جوارحنا فيفيض دمعا ساخنا على اعناقنا، اوليسو هم شفعاؤنا عترته اهل بيته اولم يقرن رسول الله (صلى الله عليه واله) ذكره بالايمان فكيف يدعي احدا انه مؤمن وينكر مظلومية ابن بنت نبيه، ولكن ما يعبر عن النفس في قول المنافقين الا ما قاله الشاعر:

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه

 والصور في نشر الخلائق ينفخ

لا بد أن ترد القيامة فاطم

 وقميصها بدم الحسين ملطخ.

الامام الحسين
التفكير
السلوك
القيم
المجتمع
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الطبقية الأكاديمية.. الثقب الأسود لتكاملية التخصصات

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استثمار أوقات الفراغ في عصر الحداثة

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مارأيتُ إلا جميلا

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قيمة التوبة: أن تأتي مع القدرة على المعصية

    النشر : الخميس 14 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النُصح.. بَين الأخذ به ورده

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة