• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلماء.. أعيانهم مفقودة وأمثالهم موجودة

عفراء فيصل / الأربعاء 14 شباط 2018 / اسلاميات / 2747
شارك الموضوع :

ملايين البشر عاشوا على هذه الارض، أحدثوا ما احدثوا من آثار واعمال، بعضها رحل وانطوى مع رحيلهم، والبعض بقي سنوات قليلة بعدهم ثم اندثر، هذا هو

ملايين البشر عاشوا على هذه الارض، أحدثوا ما احدثوا من آثار واعمال، بعضها رحل وانطوى مع رحيلهم، والبعض بقي سنوات قليلة بعدهم ثم اندثر، هذا هو حال اغلب الناس، إلا العلماء فالدنيا ابت الا تخليدهم وإبقاء ذكرهم ودوام نورهم لينير ظلمات الظلال، روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة).

وأحد هؤلاء العلماء، ممن بقي ذكره يصدح في الارجاء، وكلماته تهدي البشر الى خالق السماء، آية الله السيد محمد رضا الشيرازي رضوان الله تعالى عليه.

ولأن هذه الايام تتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة على الرحيل المؤلم للمقدس الشيرازي ارتأيت ان انقل قبس من علومه وشذرات من كلماته المؤثرة عن فهم القرآن والتدبر فيه.

لقد قام القرآن بدور كبير قبل اربعة عشر قرناً من الزمن، فهل يستطيع ان يقوم بدور تغييري في هذا العصر أيضاً؟! ام انه قد تغيَّر، وانتهى مفعوله؟

- الحقيقة ان القرآن لم يتغيَّر، ولم يستنفذ أغراضه، فالقرآن لا يزال الكتاب الإلهي الذي هبط لإنقاذ البشرية، وهو يستطيع ان يقوم بدور في البناء الحضاري في الوقت الراهن. ولكن الذي تغيَّر هو المسلمون.

إن طريقة تعامل الأمة مع القرآن، وكيفية تلقيها لمفاهيمه ورؤاه تختلف اليوم وبشكل جذري عما كانت عليه بالأمس.

لقد كان المسلمون الأولون يفهمون القرآن كتاباً للحياة ومنهجاً للتطبيق والتنفيذ، أما مسلمون اليوم فهم يتعاملون مع القرآن بشكل معاكس تماماً.

لقد عانت أمتنا من مشاكل كثيرة في تعاملها مع القرآن الكريم، ولا زالت رواسب تلك المشاكل موجودة حتى الآن، فلننظر ماذا كانت تلك المشاكل؟

1. تحجيم التعامل: ويعني ذلك أن الأمة أخذت تحصر الاستفادة من القرآن في مجالات ضيقة ومحدودة، فالبعض اتخذ القرآن طريقاً للكسب، وباباً للارتزاق.

والبعض الآخر، اعتبره (صيدلية أدوية) فحسب، فإذا ضعف بصره، أو أوجعته أسنانه، هرول الى القرآن، ليتلو آيات معينة منه، حتى ترتفع بسببها هذا الأقسام، أما في غير هذه الحالة فلا شأن بالقرآن. وهناك مجموعات أخرى، لا تفتح القرآن إلا عند الاستخارة، او حين السفر، او عندما يموت أحد الأقرباء، وليس أكثر من ذلك.

وبالطبع، فإننا لا ننتقد الاستفادة من القرآن في هذه المجالات، وإنما ننتقد تحديد الاستفادة ضمن هذه الإطارات الضيقة، الصغيرة.

إن القرآن كتاب حياة، ولذلك فإنه يجب الانتفاع منه في كل مجالات الحياة، وليس في مجال او مجالين.

2. التلاوة السطحية: إن أمتنا تقرأ القرآن، وتستمع الى تلاوته، ولكن كحروف بلا معان، وكلمات بلا مفهوم، ومن هنا فإنها لا تعمل بالقرآن، كما هو المطلوب، لأنها لم تفهم القرآن، والفهم هو المقدمة الطبيعة للعمل بالشيء.

بينما كان المسلمون الأولون لا يقرأون آية، حتى يتفكروا في أبعادها المختلفة، وحتى يَعوها بشكل متكامل.

3. الفهم التجزيئي للقرآن: ويعني ذلك فهم القرآن بشكل تفكيكي، ينفصل بعضه عن البعض الآخر، وبعبارة أخرى فهم كل آية قرآنية وكأنها عالم مستقل قائم بذاته من دون ربط بالآيات الاخرى.

والكثير من الاساليب الخاطئة التي نتعامل بها مع القرآن.

في حين عندما نلقي نظرة سريعة على القرآن الكريم، نجد فيه دعوة صريحة للتدبر في آياته:

1. يؤكد القرآن أن الهدف من نزوله هو ان يتدبر الناس فيه (كتاب انزلناه إليك مُبارك ليدبروا آياته) وذلك لأن التدبر هو الطريق الطبيعي للعمل بما جاء في القرآن الكريم.

2. وفي سبيل الوصول الى هذه الغاية، جعل الله القرآن كتاباً بسيطاً، وميسراً للفهم، (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ولأهمية هذا الامر يكرر القرآن هذه الآية الكريمة في سورة (القمر) أربع مرات.

3. ثم، يؤكد القرآن أن هناك (أقفالاً معينة) تغلق قلوب البشر، وتصرفهم عن التدبر في آياته،

 (أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها).

ولكن ما هذه الاقفال؟

إنها اقفال الجهل والهوى والتهرب من المسؤوليات الثقيلة.

علينا ان نحطم هذه الأقفال، ونفتح قلوبنا أمام نور الله المضيء، عن طريق التدبر في الآيات القرآنية الكريمة.

(مقتبس من كتاب (كيف نفهم القرآن) تأليف السيد محمد رضا الشيرازي).
#آل_الشيرازي
الاسلام
القرآن
العقائد
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ضرورة التفكير الإيجابي وكيفية تحقيقه؟

    النشر : الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انه يناديك

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مهاجر إلى النور..

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن نظام مونتيسوري للأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأدب النسوي.. هل يحتاج الابداع إلى تصنيف؟

    النشر : الثلاثاء 18 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة