• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنا بالصادق أسوة

عفراء فيصل / السبت 07 تموز 2018 / اسلاميات / 3417
شارك الموضوع :

قبل ثلاث سنوات تقريباً ورد بالأخبار وصول تنظيم داعش الى القضاء الذي يبعد 60 كم عن المدينة التي أسكن بها، وتمكن قواتهم من السيطرة على القضاء.

قبل ثلاث سنوات تقريباً ورد بالأخبار وصول تنظيم داعش الى القضاء الذي يبعد 60 كم عن المدينة التي أسكن بها، وتمكن قواتهم من السيطرة على القضاء.

دب الرعب في أرجاء مدينتي، فقد تكون نيتهم التوسع والسيطرة على مدينتا، بدأت العوائل بالإسراع في ترك المدينة والتوجه الى المدن المجاورة أو القرى محتمين بالجبال وصلابتها من هذا التنظيم الهمجي وأسلوبه الوحشي في التعامل مع البشر.

وكان لي ولأفراد أسرتي نصيباً من ذلك الهرع، فبين جالس يحدق بالشريط الأحمر في شاشة التلفاز ويتابع الأخبار العاجلة أولاً بأول، وبين متصل يسأل من خرج عن الطريق وإمكانية الخروج والجهة المقصودة، جاء أمر الوالدة بأن نجمع المستمسكات المهمة والأشياء الثمينة في حقيبة واحدة ونكون على إستعداد لأي حادث طارئ قد يستوجب الخروج سريعاً.

بذلك الإضطراب والخوف والدقائق التي كانت تأبى السير، وجدتُ نفسي مُمسكة بعباءتي وكأنها الملاذ الذي أهرب اليه وبه، الهرب من عدو لا يعرف من الإنسانية حرفا، همّه سبي النساء والمساس بعفتهم.

عندما رأيت خوف والدي وإخوتي من المجهول، وقلقهم علينا نحن النساء تذكرت ذلك الموقف المروي عن مولانا الصادق عليه السلام..

لمّا أمر المنصور الدوانيقي عامله على المدينة أنْ يحرق على أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) داره، فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب دار الصادق (عليه السّلام) وأضرموا فيه النار، فلمّا أخذت النار ما في الدهليز تصايحنَ العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهم، فخرج الإمام الصادق (عليه السّلام) وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النار ويطفئ الحريق حتّى قضى عليها، فلمّا كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلّونه فوجدوه حزيناً باكياً، فقالوا : ممّن هذا التأثر والبكاء، أمِنْ جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأوّل مرة؟

فقال الإمام (عليه السّلام): ((لا، ولكن لمّا أخذت النار ما في الدهليز، نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة، ومن مكان إلى مكان هذا وأنا معهن في الدار، فتذكّرت روع عيال جدّي الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء لمّا هجم القوم عليهنَّ، ومناديهم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين)).

هنا تساءلت: هل نحن جعفرية حقاً؟

هل تعلمنا كيفية إستغلال كل الحوادث والظروف لبيان مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وتعريف العالم بمقامهم وعظمتهم وتجرأ القوم عليهم؟.

لو لم يبكي الإمام الصادق في ذلك الموفق أو لو أنه بكى خفيةً عن الأنظار، لما ثُبِتت مصيبة حرق خيام آل الرسول في الطف وفرار المخدرات والأطفال.

ولما علموا أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) بمدى عظمة المصيبة التي جرت على مخدرات الحسين عليه السلام.

قد يتكلم البعض ويقول لماذا كل هذا التأكيد على المجالس الحسينية؟ لماذا هذا البكاء المستمر والعزاء المُقام في أغلب الاوقات؟

الجواب هو: إن ذكر أهل البيت وذكر مصائبهم هو السبيل الأكثر تأثيراً لجذب الناس اليهم وتعريفهم بهم سلام الله عليهم.

في الواقع هل تمكنا نحن من نقل ما جرى على أهل بيت النبوة كقضايا إنتهاك لحقوق الإنسان؟

بشكل جدي نحتاج ان نجعل أهل البيت عليهم السلام محور لحياتنا ورضاهم ونصرتهم أول اهدافنا.

ولنا بجعفر الصادق أسوة حسنة في أن نكون إعلاماً لمظلومية محمد وآله، وذكرهم وتقريب الناس منهم سلام الله عليهم.

الامام الصادق
قصة
الظلم
الانسانية
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    نور لا ينطفئ

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما هو أثر الإساءة الانفعالية في الأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تأملات في سورة التغابن (٣): أول خطوات الربح.. تجنب الكون من أهل التغابن

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    قيمة الوقت من قيمة عمرك

    النشر : الجمعة 17 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    نحر زكريا يفتح للجنة نهر

    النشر : الأربعاء 13 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    موائد الإطعام واجتماع الفراغ

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 2 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة