• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البحث عن غذاء الروح

عفراء فيصل / الثلاثاء 31 آذار 2020 / اسلاميات / 3352
شارك الموضوع :

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

طُرحت الكثير من المُلهيات خلال السنوات الماضية مُدعية قدرتها على إشباع الجانب الروحي في النفس البشرية، حيث اعتقد البعض أن اللذات النفسية هي مُنتهى حاجة الروح، فإزداد عدد أماكن الترفيه والإختلاط في أنحاء العالم، فأصبح الإزدحام في الشوارع، أماكن التسوق، الكافيات أمر مُعتاد عليه، تتصارع الدول على زيادة إنتاجاتها وقدراتها الصناعية ظناً منها أن ذلك يعني أنها قوية بالقدر الكافي لمواجهة أي طارئ.

رجال الأعمال يعملون بشراهة لزيادة اموالهم، انتاجهم، نفوذهم في كُل مكان، مواقع التواصل تتزاحم بمنشورات التباهي بالمُمتلكات، أصوات الغناء تعتلي في كُل مكان (بحجة انها مُتنفس للهموم وتغيير للمزاج)، هُمشت دور العبادة، الشباب يتخبطون باللاهدفية، يُقلدون كُل من هب ودب بلا وعي ولا تفكير فقط بحثاً عن شيء يُشبع حاجاتهم الروحية حسب زعمهم.

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

حتى جاء ذلك الكائن المجهري ليقف أمام كُل تلك القوى العظمى ليقول لهم أنا قادر على هزيمتكم، فسرعان ما استسلموا لفتكه فتوقفت المصانع، غُلقت الأماكن العامة، مُنع الأختلاط، تحولت المنشورات إلى منصات للتعريف به وذكر طرق الوقاية منه، فُرض الحجر المنزلي على السكان في أغلب الدول.

لم يعد الخوف من الفايروس وحده هو المقلق عالمياً، فقد شاطره التفكير في الهلع الذي أصاب بعض النفوس البشرية، الهسترية التي انتابت البعض، اليأس الذي سيطر على الأرواح هو الأمر الذي يُخشى أن يستمر حتى بعد انتهاء أزمة الفايروس وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: أين اختفت تلك اللذة التي كانت تُلبي الحاجات الروحية؟

في الواقع لم تختفي، لكنها لم تكن تُجدي نفعاً مُنذ البداية، حيث تُعرف الحاجات الروحية: بأنها الصلة الداخلية للمؤمن باللّه تعالى وانشداده النفسي والعاطفي به تعالى من حيث الإيمان والحب والإخلاص، وما يرافق هذه المعاني الثلاثة الرئيسية من خوف، ورجاء، وتواضع.

فملاحظة تسرب القلق والتخبط بسبب الفيروس لقلوب الكثير حول العالم، دليل على أن كُل تلك المُغريات كانت تتقمص رداء القدرة على تلبية المتطلبات الروحية والسكينة القلبية للنفوس.

وما هذه الفترة إلا فرصة ثمينة للباحث عن الحقيقة ليُمعن قليلاً في إطمئنان تلكَ القلوب المؤمنة المُتصلة بالسماء دائماً ليتعلم منهم السبيل الوحيد لغذاء الروح المتمثل أولاً بالقرآن الكريم وتأثيره الفريد على سكينة القلب وتساميه في عالم الفضيلة، تاليه ذاك الكنز الذي تركه سادات الوجود في صيغات أدبية تُناسب الأرواح بكُل تقلباتها وظروفها عبر مناجاتهم وأدعيتهم المتنوعة.

فأي الملذات يُمكن أن تُنافس ما ورد عن أمير المؤمنين من ذوبان في الذات الإلهية في المناجاة الشعبانة: (إلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي الَّا الْجَمِيلَ فِي حَياتِي).

ولأي مُغريات الدُنيا يميل القلب الذي يُردد: (إلهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، ولِساناً يَرْفَعُهُ‏ الَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ).

فالمغبون واقعاً من لم يستغل هذه الفرصة لتغذية روحه بالتغذية السليمة التي ترتقي به في مدارج الكمال.

الفكر
الدين
الايمان
الازمات
كورونا
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة