• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سؤال مهدوي ومفاتيح هداية من إِمامنا العسكري

فاطمة الركابي / الأحد 25 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2238
شارك الموضوع :

إن الحيرة هنا كما يذكر الإمام تنشأ من الجهل بحقيقة الوعد الإلهي، وهو أن لا يُخلي الأرض من حجة

سُئل الإمام العسكري (عليه السلام) عن الحجة والإمام بعده؟ فقال: ابني (م ح م د)، وهو الإمام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون،...](١).

هنا بَعد أن أجاب الإمام العسكري (عليه السلام) من هو الحجة من بعده، بَيَن خطورة أثر الاعتقاد بالإمامة وارتباطها بحُسن الخاتمة التي يَتطلع لها كل مؤمن بيوم المعاد، يوم يحكم فيه تعالى بين العباد، وكيف إن معرفة الإنسان بحجة زمانه مفتاح لنجاته لينتقل لذلك العالم وهو على بصيرة من أمره، إذ تم ذكر ثلاثة مفاتيح هي:

أولاً: المعرفة تزيل الحيرة في زمن الغيبة

قال (عليه السلام): [أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون]، الإمام هنا يؤسس لأول قاعدة معرفية حول من سيتولى أمر الإمامة من بعده، وهي قاعدة اليقين بوجود حجة من بعده، وإن كان غير ظاهر للعيان، ويصعب لقائه، ورؤيته، والأخذ منه بالمباشر.

إذ إن الحيرة هنا -كما يذكر الإمام- تنشأ من الجهل بحقيقة الوعد الإلهي، وهو أن لا يُخلي الأرض من حجة، ولا يترك أهلها من دون سلطان وولي مَبعوث من عنده (جل وعلا)؛ يتولى شؤونهم، ويكون واسطة للفيض النازل إليهم، ووسيلة لهدايتهم، وإن كان مستورًا.

لذا ترسيخ هذه المعرفة توصل المُنتَظِر إلى اليقين على المستوى الايماني/العقائدي، وعلى المستوى الاطمئنان/الأمن النفسي؛ فيكون سيره الى الله تعالى مستقرًا، وفي ثباته على ولاية إمام الحق، وترقبه لتحقق وعد ظهوره بعد غيبته متحققًا.

ثانياً: التحلي بالأمل منجاة

ثم قال(عليه السلام): [ويهلك فيها المبطلون]، إذ إن قضية وجود إمام مغيب سيَظهر في يوم ما وبأمر من الله تعالى، ليَحكم بحكمه(تعالى)، وليحيّ سننه وشرائعه بين الناس، لَهو أمل كل مُوحِدٍ مؤمنٍ يعيش في زمن الغيبة.

وبالمقابل إن الذي لا يَعيش وفق هذا التصور وهذه النَظر التفاؤلية للمُستقبل، يكون يائس من أن هناك قادم جميل وطيب ينتظر البشرية، بل ويثبط القائلين المؤمنين بذلك! هو مُستنزف شعوريًا، وميت وجدانيًا على مستوى حياتيه الدنيوية التي هو فيها، وهو هالك ختامًا، إذ لا دافع كدافع الأمل والرجاء بالله تعالى والارتباط بولي العصر والزمان للعمل بالصورة التي تنجِ وتجعل الإنسان متزود خير زاد للأخرة ، لذا فالمعرفة بهذه الحقيقة فيها بلوغ سعادة الدارين.

ثانياً: عدم التصديق بالمُوَقِتين فيه تثبيت القلب على الإيمان

وقال (عليه السلام): [ويكذب فيها الوقاتون]، إن الذي يُعطي وقت محدد لظهور الإمام(عج) فهو-غالبًا- مُدعي يُريد منفعة دنيوية ممن دَفَعه لمثل ذلك، ومُبغض يُريد أن يُنفِر الناس وييأسهم من صدق تحقق الظهور، وجاهلاً بأوامر ونواهي أهل البيت (عليهم السلام) التي منها النهي عن التوقيت.

إذ إن خطورة الإصغاء لأكاذيب هؤلاء تكمن في أنهم يستغلون عدم إحاطة كثير من المنتظرين بكيفية الربط بين أحداث ووقائع تحقيق الفرج، وكيفية التعامل مع علامات الظهور فيُسخروها لادعاءاتهم، فإن لم تتحقق وفق ما حددوا أو تحققت ولم يحصل الظهور، يبدأ المتلقي بالشك بصدق هذه الأخبار والعلامات، فيَقع بِشِباك الحرب النفسية التي قد توصله لنتيجة أنه يعيش على أمل كاذب! وشيئا فشيئا يترك حتى إيمانه بالإمام فيموت ميتة جاهلية!.

لذا فمن أهم المقومات المعرفية للمُنتظر هي إدراكه أن عدم التوقيت له حكمة - كوجه من أوجه حكمة عدم تحديد وقت موت الإنسان مثلاً- وذلك لجعله في حالة سعي وتهيؤ دائم، متى ما تحقق الظهور الشريف هو مستعد لأداء تكليفه تجاه إمامه، وأن توقيت ظهور الإمام (عج) بعد غيبته هو أمر سماوي مرتبط بتقدير الله تعالى، وإرادته، فيكون بذلك قد حَسَم موقفه من أمثال هؤلاء(الموقتون)، ومُسلم ومرتقب لأمر مولاه.

-------

(١) ميزان الحكمة ، ج ١، ص ١٧٨.

الامام الحسن العسكري
الامام المهدي
التاريخ
الدين
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    فلنرحل معه..

    النشر : الأثنين 15 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يتم تعميم الثقافة الاسلامية؟

    النشر : الأثنين 13 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر المغفرة على أبواب الرحيل.. لا تقطع الوصل

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوبيا الحيوانات.. حالة مرضية سهلة العلاج

    النشر : الأثنين 18 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المظلة الإسلامية في فكر اهل البيت

    النشر : الأربعاء 21 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة