• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آيات وصنفان من الولاة

فاطمة الركابي / الأربعاء 27 كانون الثاني 2021 / اسلاميات / 2441
شارك الموضوع :

في سورة البقرة، نجد وصف واضحاً وصريحاً لصنفين من الولاة والحُكام اللذين لابد أن يكون أحدهما هو المتولي

عندما نلقي نظرة لما يجري في عالم اليوم من فساد ودمار، وقتل وظلم واستكبار، ونتأمل في محكم كتابه نجد إنه لم يخلو -وهو المُحكم- من ذكر علة وسبب ما نحن فيه، وتبيان الحل أيضا.

ففي سورة البقرة، نجد وصف واضحاً وصريحاً لصنفين من الولاة والحُكام اللذين لابد أن يكون أحدهما هو المتولي لأمور عامة الناس، والمدير لشؤونهم، كما وتذكر أحوالهما وصفاتهما الأساسية التي لا يمكن أن نتنازل عنها عند التشخيص ثم الإقرار أيهما هو الأحق والأصلح لتولي شؤون الناس.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(○)وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ(○)وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ(○)وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} (البقرة:٢٠٤-٢٠٧).

المدعي (الولي الفاسد المفسد)

إذ نجد إن الصنف الأول من الناس الذي ذكرته الآيات الثلاثة الأولى هو الذي لا يصلح لحكم وتولي شؤون الناس، وتعالى مطلع على أحواله وسرائره، لذا المُبصر بنور الله تعالى لا يُخدع بما يُظهره من حُسن، وبما يتفوه بلسانه من معسول القول، بل يَشم من أقواله رائحة الكذب، ويدرك بوعيه إتصافه بالخداع والمكر، فلا يرتضيه ليكون وليا عليه.

أما من يُخدع -وهم الأكثر للأسف!-بما يَطرحه هذا المُدعي من عهود ووعود قبل التولي، فقد ذكرت الآيات علامات أيضاً تكشف زيف إدعائه؛ وذلك بما سيُظهره من أفعال تكون نقيض لكل تلك الأقوال، ولن يكتفي بذلك، إنما سيسعى لإفساد حتى ما هو صالح كي يوصل الناس إلى مرحلة اليأس من الصلاح؛ فيرضون بأقل القليل من متطلبات الحياة، وسيَجِدُ ويجتهد بأن يُشرك كل من يُشار إليه بالصلاح في فساده؛ فإن بلغ، جعله عاجزاً عن الوقوف في وجهه إن تمكن من ذلك بحال من الأحوال.

كما إنه لا يأخذ بنصح الناصحين، ولا بتذكرة المُذكرين، لأنه مطبوع القلب، لا يرى إلا نفسه ومنافعها، فيرى فساده صلاحاً كما في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(البقرة:11).

الداعي (الولي الصالح المصلح)

بالمقابل تعالى لم يُخلي أرضه من القيادات العادلة الواجب إتباعها، من الدعاة والحجج الهداة، كما في الصنف الآخر الذي أشارت له الآية الأخيرة، فعن الإمام الباقر(عليه السلام) إنه قال في تفسير هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} فإنها أنزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)...](١).

وعن الإمام الرضا(عليه السلام) واصفاً الإمام الحق بقوله: [الإمام يُحلّ حلال الله، ويُحرّم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذبّ عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، والحجّة البالغة... -وهو- الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق،... أمين الله في خَلْقه، وحُجّته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذّابّ عن حُرَمِ الله... واحد دهره، لا يُدانيه أحد، ولا يُعادِلُه عالِم، ولا يوجد منه بدل ولا له مِثْلٌ ولا نظير...](٢).

فالمصداق الأعلى للولي الحق هو الإمام المُنصب من قبل الله تعالى، وإمامنا المهدي (عج) هو المتمم لهذه المصاديق-كثقافة قرآنية- وبه يتحقق العدل والصلاح الشامل والتام لا غير.

لذا فإن مجرد التفكير بنوافذ أخرى، وانتظار الإصلاح من جهات أخرى هو كاشف على أن أملنا في غيره، وأن طموحنا في الحضور بين يديه، وفي دولته ليس كما يراد وينبغي!.

بالنتيجة الواقع يقول: إن تسلط الحاكم الظالم والولي الفاسد على المجتمع البشري هو خياره واختياره، لذا فمتى ما توجه المجتمع نحو القيادة الحقة، وحصل السعي الجاد والتطلع الحقيقي للعيش في ظل قيادته، وظهر الإضطرار الحقيقي لإمام الزمان وحده، هنا يمكن أن نتقدم خطوات نحو تعجيل الفرج الأعظم، ونكون أقرب لتحقق مشيئة الله سبحانه في إظهار أمره، وإنجاز وعده بتشييد دولته العالمية التي سينعم الجميع بها بالعدل والسلام والأمان.

_________

(١) موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ لحمد الريشهري: ج ٨، ص ٣٨.
(٢) أصول الكافي، للشيخ الكلينيّ: ج١، ص١٩٨

الانسان
القرآن
الاسلام
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    صفات المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا يفعل الأكل المتأخر بجسمك؟

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل السفسطائية والتفاهة وجهان لعملة واحدة؟

    النشر : الأربعاء 09 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    سيلفي مُكلف للغاية.. فتاةٌ تتسبَّب بخسائر قيمتها 200 ألف دولار خلال التقاطها للصورة!..

    النشر : الأثنين 07 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الوباء الحبيس وفقاعة أسر الجيل

    النشر : الأحد 07 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    فيسبوك يسعى لتعزيز آلية تقصي الحقائق في المعركة ضد الأخبار المفبركة

    النشر : السبت 05 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 352 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1027 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 16 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 16 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 16 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة