• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وخطوات لبلوغ الفلاح

فاطمة الركابي / الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021 / اسلاميات / 2892
شارك الموضوع :

إن كلمة {لَعَلَّكُمْ} تنبئ عن علل وأسباب بلوغ شيء ما، فورودها هنا وكأنها حلقة وصل

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(الحج:77).

إن كلمة {لَعَلَّكُمْ} تنبئ عن علل وأسباب بلوغ شيء ما، فورودها هنا وكأنها حلقة وصل بين معرفة ما بعدها من نتائج وما قبلها من مقدمات، إذ النتيجة في هذه الآية هي {تُفْلِحُونَ}، أما المقدمات فهي أمور أربعة: {ارْكَعُوا}، {اسْجُدُوا}، {اعْبُدُوا رَبَّكُمْ}، {افْعَلُوا الْخَيْرَ}، فهذه خطوط عامة ظاهر الآية يعطينا إياها، أما ما يمكن أن نصل إليه من خطوات عملية فمن خلال التأمل في هذه الآية، ومنها:

الفلاح خاص بأهل الإيمان

إن الآية لم تقل {يا أيها الناس}، أو {يا أيها الإنسان} إنما خاطبت أهل الإيمان- وهي واحدة من سلسلة آيات تؤكد هذه الحقيقة- فهذا يعني أن كل إنسان يتمكن أن ينجح ولو كان كافرا لكنه لن يبلغ الفلاح، فبلوغ الفلاح مختص بالمؤمنين، فهو أعم من النجاح وأشمل، لأنه يشمل الأثر الدنيوي، والجزاء الأخروي الطيب لاعتقاد وعمل هذا المؤمن، بالنتيجة الفلاح ثمرة الإيمان، والإيمان مُقَوم لبلوغ الفلاح.

التعبد لله تعالى نبع الفلاح

إن الآية أشارت إلى (الركوع ثم السجود) تباعًا وهذه أمور عادة لا تؤتى تباعًا إلا في الصلاة، ولعل في ذلك تأكيد على أن أهل العبادة كالمُصلين هم من أهل الفلاح لتحقيق هاتين العلتين بهما، هذا من جانب.

ومن جانب آخر إن (الركوع) و(السجود) فيهما إشارة إلى تعظيم الخالق وعلو شأنه في قلب هذا المؤمن، فهو بهما يعترف أن العظمة والعلو لله تعالى؛ فيستعين به أن يَعظم قدره ويُعليّ شأنه في الدارين، فمفتاح بلوغ الفلاح هو الاعتراف بالفقر والحاجة له سبحانه أولاً وآخرًا.

وغير المؤمن هو لم يُشمل لأنه عادة يكون من أهل التعاظم والتعالي في نظرته لذاته، فيرى أنه كذات لا يليق بها الركوع والسجود، فيخرج بذلك عن حدود العبودية، وهذه الآية: {وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى}(طه:  64)، خير شاهد على منطق ونظر غير أهل الإيمان لأسباب الفلاح.

العبودية المطلقة توصل للفلاح

ثم ذكرت الآية (اعبدوا ربكم) هنا - كما يبدو- العبودية المقصودة هنا هي الأعم، أي غير العبادات الشخصية كالصلاة، فالمؤمن من سماته التواضع والخضوع والامتثال لربه في كل لحظات حياته وليس فقط في لحظات الوقوف بين يدي ربه في أوقات العبادات والفرائض الخاصة.

لهذا نرى البعض في الصلاة يتأدب بآداب الحضور بين يدي الله تعالى كبعض النساء يلبسن الحجاب ليصلين، لكن ما أن تنتهي حتى تخرج بين الناس بلا حجاب وبزينة أيضًا!! فهذه عبوديتها مؤقتة ولحظية وليست شاملة.

كما إنها قالت (ربكم) وليس (الهكم)، فنحن في الصلاة نخاطبه (عز وجل) (بالله أكبر)، فالخضوع في الصلاة للخالق الاله أي تلك الجنبة الالوهية الحاكمية الجلالية، بينما هنا العبودية للرب أي المدبر، المربي، الراعي المدير لشؤوننا وحياتنا، الخضوع له في تعاملاتنا الحياتية، في أخلاقياتنا مع الخلق؛ فالتواضع لهم وخدمتهم لأنهم عيال الله تعالى خطوة لبلوغ الفلاح.

فعل الخير يُجسد فلاح المؤمن في الدنيا

وبعد هذه الخطوات التي ترتبط بعلاقة الإنسان المؤمن مع ربه ذكرت العلة الأخيرة وهي (فعل الخير) ولعلها ثمرة تلك العلل الموجبة لبلوغ الفلاح.

وفي ذلك إشارة إلى إن المؤمن كلما كان من أهل التعبد والعبودية السليمة العميقة مع ربه في كل لحظات عمره، كلما سَهُل عليه اختيار أفعاله، فسيشمل بتوفيق الله تعالى وتسديده ليكون من أهل المسابقة والمسارعة بفعل الخيرات التي تثقل موازينه وتجعله من المفلحين في الدارين.

الانسان
الدين
القرآن
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    منقذ الأمة.. النور المتصل بين الأرض والسماء

    النشر : الأثنين 06 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النية الراشدة والثبات على العقيدة

    النشر : الثلاثاء 31 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ربيع البشرية

    النشر : الثلاثاء 12 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهية التفكير في الثقافة الإسلامية

    النشر : الأثنين 24 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا تعرف عن أنواع الذكاء التي يمتلكها طفلك؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة