• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وخطوات لبلوغ الفلاح

فاطمة الركابي / الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021 / اسلاميات / 3004
شارك الموضوع :

إن كلمة {لَعَلَّكُمْ} تنبئ عن علل وأسباب بلوغ شيء ما، فورودها هنا وكأنها حلقة وصل

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(الحج:77).

إن كلمة {لَعَلَّكُمْ} تنبئ عن علل وأسباب بلوغ شيء ما، فورودها هنا وكأنها حلقة وصل بين معرفة ما بعدها من نتائج وما قبلها من مقدمات، إذ النتيجة في هذه الآية هي {تُفْلِحُونَ}، أما المقدمات فهي أمور أربعة: {ارْكَعُوا}، {اسْجُدُوا}، {اعْبُدُوا رَبَّكُمْ}، {افْعَلُوا الْخَيْرَ}، فهذه خطوط عامة ظاهر الآية يعطينا إياها، أما ما يمكن أن نصل إليه من خطوات عملية فمن خلال التأمل في هذه الآية، ومنها:

الفلاح خاص بأهل الإيمان

إن الآية لم تقل {يا أيها الناس}، أو {يا أيها الإنسان} إنما خاطبت أهل الإيمان- وهي واحدة من سلسلة آيات تؤكد هذه الحقيقة- فهذا يعني أن كل إنسان يتمكن أن ينجح ولو كان كافرا لكنه لن يبلغ الفلاح، فبلوغ الفلاح مختص بالمؤمنين، فهو أعم من النجاح وأشمل، لأنه يشمل الأثر الدنيوي، والجزاء الأخروي الطيب لاعتقاد وعمل هذا المؤمن، بالنتيجة الفلاح ثمرة الإيمان، والإيمان مُقَوم لبلوغ الفلاح.

التعبد لله تعالى نبع الفلاح

إن الآية أشارت إلى (الركوع ثم السجود) تباعًا وهذه أمور عادة لا تؤتى تباعًا إلا في الصلاة، ولعل في ذلك تأكيد على أن أهل العبادة كالمُصلين هم من أهل الفلاح لتحقيق هاتين العلتين بهما، هذا من جانب.

ومن جانب آخر إن (الركوع) و(السجود) فيهما إشارة إلى تعظيم الخالق وعلو شأنه في قلب هذا المؤمن، فهو بهما يعترف أن العظمة والعلو لله تعالى؛ فيستعين به أن يَعظم قدره ويُعليّ شأنه في الدارين، فمفتاح بلوغ الفلاح هو الاعتراف بالفقر والحاجة له سبحانه أولاً وآخرًا.

وغير المؤمن هو لم يُشمل لأنه عادة يكون من أهل التعاظم والتعالي في نظرته لذاته، فيرى أنه كذات لا يليق بها الركوع والسجود، فيخرج بذلك عن حدود العبودية، وهذه الآية: {وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى}(طه:  64)، خير شاهد على منطق ونظر غير أهل الإيمان لأسباب الفلاح.

العبودية المطلقة توصل للفلاح

ثم ذكرت الآية (اعبدوا ربكم) هنا - كما يبدو- العبودية المقصودة هنا هي الأعم، أي غير العبادات الشخصية كالصلاة، فالمؤمن من سماته التواضع والخضوع والامتثال لربه في كل لحظات حياته وليس فقط في لحظات الوقوف بين يدي ربه في أوقات العبادات والفرائض الخاصة.

لهذا نرى البعض في الصلاة يتأدب بآداب الحضور بين يدي الله تعالى كبعض النساء يلبسن الحجاب ليصلين، لكن ما أن تنتهي حتى تخرج بين الناس بلا حجاب وبزينة أيضًا!! فهذه عبوديتها مؤقتة ولحظية وليست شاملة.

كما إنها قالت (ربكم) وليس (الهكم)، فنحن في الصلاة نخاطبه (عز وجل) (بالله أكبر)، فالخضوع في الصلاة للخالق الاله أي تلك الجنبة الالوهية الحاكمية الجلالية، بينما هنا العبودية للرب أي المدبر، المربي، الراعي المدير لشؤوننا وحياتنا، الخضوع له في تعاملاتنا الحياتية، في أخلاقياتنا مع الخلق؛ فالتواضع لهم وخدمتهم لأنهم عيال الله تعالى خطوة لبلوغ الفلاح.

فعل الخير يُجسد فلاح المؤمن في الدنيا

وبعد هذه الخطوات التي ترتبط بعلاقة الإنسان المؤمن مع ربه ذكرت العلة الأخيرة وهي (فعل الخير) ولعلها ثمرة تلك العلل الموجبة لبلوغ الفلاح.

وفي ذلك إشارة إلى إن المؤمن كلما كان من أهل التعبد والعبودية السليمة العميقة مع ربه في كل لحظات عمره، كلما سَهُل عليه اختيار أفعاله، فسيشمل بتوفيق الله تعالى وتسديده ليكون من أهل المسابقة والمسارعة بفعل الخيرات التي تثقل موازينه وتجعله من المفلحين في الدارين.

الانسان
الدين
القرآن
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    كيف تعامل الإمام السجاد مع مهمتين ذات اتجاهين؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في ذكرى ثورة التنباك

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الصحابي برير.. قارئاً ومعلماً للقرآن

    النشر : السبت 14 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    فوائد كبرى لجوز الهند وزيته.. تعرفي عليها

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    درّة الصدف: شهيدة على طريق العشق!

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في الأزمات الحالية: كيف يتم صناعة الرأي العام؟

    النشر : الخميس 06 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 684 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 666 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 535 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1125 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1061 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 11 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة