• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشكر: بوصلة للتائهين

نجاح الجيزاني / الخميس 23 كانون الأول 2021 / اسلاميات / 2624
شارك الموضوع :

فلنعبد الله شكرا لنعمه، ولنعلم يقينا أن الشكر لله عمل قائم بذاته، لا يؤتاه إلا ذو حظ من الإيمان عظيم

ها هو لساني يرتل حروف الشكر، معلنا أداء فرض العرفان للمنعم الكريم، الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة.. لكن ما بال حروف شكري لا ترتقي للسماء كعادتها؟ كأني أراها متثاقلة تجر أذيالها مرغمة، ما الذي يدعوها للتكاسل والارتخاء ياترى؟ أتراها تعبت من السمو والارتقاء فآثرت البقاء بجانبي؟ أم تراها استكانت فالتصقت بحبات مسبحتي وتملصت عن دورها الملكوتي؟!

بقيتُ حبيسة حيرتي هذه، حتى وجدتني ألوذ بكتاب ربي، فطفقت أقلّب صفحاته النورانية عسى أن تهديني لمرادي وتخرجني من طوق حيرتي، وفجأة وقع بصري على آيات سورة سبأ المباركة، فبدأت أرتّل آياتها آية فآية، حتى وصلت إلى هذه الآية الكريمة: (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.)(١)

عجبا لها ما أعظمها من آية؟! وما أزكاها من نعمة دالّة على شكر المعبود؟ وما أجلّها من بوصلة ربّانية تأخذ بأيدي التائهين نحو ساحة العرفان، فتبصرهم بمواقع الفضل والشكر معا.

فالشكر الذي أشارت إليه هذه الآية، لو كان مقصوداً به الشكر باللسان لما كانت هناك أدنى مشكلة، ولمّا كان العاملون به قليلين، ولكن المقصود هو الشكر العملي.

إلا إنّ من المؤكد أنّ شكر الله سبحانه وتعالى يتحقق من خلال عدة أُمور منها:

 ١/ معرفة النِّعَم التي أنعم الله -عز وجل- بها على عباده، وتقديرها والتفكّر بها، فالنعم كثيرة وينبغي على العبد أن يتعرف على نعم الله لديه، ولكن الحذر ثم الحذر من احصائها، لأنه مهما أوتي الانسان من قوة وإحاطة فإنه يبقى عاجزا عن احصائها (وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها)، فليستخدمها بما يُرضي الواهب الرزاق الذي منحها وأعطاها للبشر.

٢/ العلم بأنّ الله سبحانه منحها بفضله على عباده؛ وليس لأنهم يستحقّون تلك النعم دون غيرهم.

٣/إضافة النِّعم إلى الله سبحانه، وشكره عليها باللِّسان، والاعتراف بها بالقلب، والعمل بها بالجوارح، والالتزام بأدعية الشكر..

قال بعض العلماء: إنّ للشكر ثلاثة مراحل: الشكر بالقلب: بتصوّر النعمة والرضى والسرور بها.

والشكر باللسان: بالحمد والثناء على المنعم.

الشكر بسائر الأعضاء والجوارح: وذلك بتطبيق الأعمال مع متطلّبات تلك النعمة.

وكما نعرف أن كلمة "شكور": هي صيغة مبالغة.. ويعبّر بها عن كثرة الشكر ودوامه بالقلب واللسان والأعضاء والجوارح.

ثم عدتُ لنفسي وقلت: إذن الشكر لن يتحقق بكثرة الترديد باللسان في كل آن، ما لم يكن مقرونا بشكر الله عبر العبادة والطاعة وكل عمل صالح يرضي الإله.

"إن في ذلك لآيات لكل صبّار شكور".

إنها دعوة إلهية لكل من كثر صبره في جنب الله، وكل من كثر شكره لخالقه، لا تكتفوا بشكر اللسان فإنه لن يوصلكم إلى ساحة العرفان  .

فلنعبد الله شكرا لنعمه، ولنعلم يقينا أن الشكر لله عمل قائم بذاته، لا يؤتاه إلا ذو حظ من الإيمان عظيم.

(١) سورة سبأ آية ١٣

الانسان
الايمان
العمل
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ابو الفضل العباس.. صرح الاخوة الشامخ

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفشل.. السرّ الإلهي العجيب

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملتقى المودة للفتيات: برنامج ثقافي تقيمه جمعية المودة والازدهار

    النشر : الخميس 16 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تملون ولا نمل

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    موتوا أيها المبدعون، فموت الشاعر حياة!

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ورشة الكترونية للكتابة الأبداعية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة