• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: فخ ابليسي واعتراف منجي

فاطمة الركابي / الخميس 16 آذار 2023 / اسلاميات / 1707
شارك الموضوع :

تلك الخطوات التي ما هي إلا انعكاس لخطوات إخُوتُهم للشيطان الملهية للنفوس والملوثة للروح

قال تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا}(النجم:٢٩)

في مشهد من مشاهد الحياة يحدث أن نُقبِل عمن نراهم بعين الإنسانية ممن هم من أهل الدنيا والغفلة! نعم عندما نراهم بمعزل عن أعمالهم وفسقهم وفجورهم، بمعزل عن لهوهم وما يبثون من سموم خبث طياتهم، وتلك الخطوات التي ما هي إلا انعكاس لخطوات إخُوتُهم للشيطان الملهية للنفوس والملوثة للروح.

وذلك عندما نرى شقائهم، فقرهم، وقساوة الحياة التي عاشوها في صغرهم، بداياتهم هكذا قد نتعاطف معهم بل وقد نشفق عليهم، فهذا تقييم إنساني قد يكون ظاهره طيب ولكن باطنه خطر لأنه سيجعلنا من دون شعور قابلين لهم ثم إلى سلوكياتهم غير الإيمانية الظاهر لنا أو التي لم نَطلع عليها لبُعدنا عن أجوائهم الملوثة بالجهر بالمعصية.

هنا هذه الآية بمثابة فرقان لكل مؤمن واعٍ، فهي تنبهنا بأن لا نقع في هذا الفخ الإبليسي، وذلك بأن نعرض عنهم كذوات لا كسلوك فقط طالما فيهم هذين الأمرين: الأول إنهم ذوات معرضة عن ذكر الله تعالى أي ذوات غافلة عاصية، وذلك في قوله: (مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا). والثاني أنهم ذوات كل ما فيها وما يظهر عليها وما تريد أن تبلغه هو الدنيا وما فيها فقط وفقط، وذلك بقوله: (وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا).

فالذات الغافلة المنغمسة في الدنيا هي الأخطر، فالأعراض هنا يعني أن يكون في النفس نفور منهم آيًا كانت الجوانب الانسانية التي يظهرونها والتي قد ننجذب إليها، فالنفوس هو علامة سلامة الإيمان ويقظة الباطن، وإلا فإن ظلام ذواتهم ستلوث كل من يُقبل عليها.

بالنتيجة الآية تعطينا هذه القاعدة إن الإعراض يولد النفور أي عدم الإقبال للذوات الغافلة وعدم تقبلها، وثمرة ذلك وقاية وحفظ نور بواطنا، وعدم تسلل ظلمانية ذواتهم وسلوكهم في حياتنا.

كما وتعطينا مقياسا لنقس به بصيرتنا حتى نعرف إننا عندما نرى أي شخصية تنشر الظلام المزين بالنور، التي تبث الغفلة هل نرى حقيقتها أم نتعاطف مع بعض مواقفها الإنسانية؟

فهذا فخ -كما أشرنا- من فخاخ الشيطان وخطواته الذي يريد جرنا من خلالها ومن ثم إيقاعنا فيها حيث لا مخرج بعد ذلك، والوقوع في هذا الفخ هو وقوع في فخ الازدواجية في السلوك، فنصبح بذلك من الذين لهم وجهين وجها ذاكرًا ووجها مقبلًا على الغافلين، ووجها طالبًا للآخرة ووجها مقبلًا على الدنيا وأهلها.

ولكي يثبت الإنسان ويحصن نفسه من ذلك لابد أن يكون حازما في مثل هذه المواقف، فما يراه من الحق يتبعه وما يراه من باطل يعرض عنه، فالاثنان لا يجتمعان. ومن يرى إنه قد وقع بهذا الفخ يمكن أن يخرج منه بالاعتراف بالوقوع بهذه الازدواجية، فتعالى سيمد له يد العون وينجيه كما في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(التوبة:١٠١).

القرآن
الدين
الفكر
الاسلام
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة