• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ١: أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ؟

فاطمة الركابي / الأثنين 08 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1652
شارك الموضوع :

كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة

في سورة هود نجد العديد من القصص التي فيها تبيان للفرص التي وضعها تعالى أمام المجتمع الإنساني، وواحدة من هذه الفرص هي فرصة إرسال الرسل إليهم، وكأن هذه الآية {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} تقدم لنا مقدمة واضحة وتعريف مختصر وشامل لقصة رسل الله تعالى مع أقوامهم المرسلين إليهم، لنعيش حالة التذكر لا الغفلة.

ففي كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة، ومن تقديمهم على أهل البصيرة يمكن أن نفهم ذلك، لأنهم أصل إرسال الرسل وغاية من الغايات الأولى لبعثة الحجج الإلهيين.

فلو كان الناس من أهل البصائر جميعًا لكانوا قد اهتدوا ببصائرهم للحق، ولكن هم أصبحوا من أهل البصائر لأنهم استجابوا تارة واستقاموا على اتباع وموالات رسل الله تعالى، وتبرأوا من أعداء الله تعالى تارة أخرى.

أما أهل العمى فمنهم من تلبس بالعناد والكفر، ومنهم من لازالت فيه فسحة من النور ليهتدي ويعود لرشده ويستيقظ من غفلته، وهؤلاء لهم النصيب الأوفر من اهتمام الرسل.

فمن الملفت إن الآية وضعت أهل العمى في قبال البصيرة، والأصم في قبال السميع، فقد يكون الإنسان يرى بعينه الجوارحية، لكنه أعمى لا يرى بعينه الجوانيحية -أي أعمى القلب- قد أصاب قلبه الرين والطبع، فهم كانوا يرون آيات الله المتمثلة بحجج السماء ويسمعون ما أنزل إليهم من رسالات ربهم لكنهم لم يكونوا من أهل الاستجابة، لأنهم لم يكونوا من أهل الاستماع أي استيعاب ونفوذ كلمات الرسل للقلب. إذ عبرت الآية بالسميع والسامع ووضعته في قبال الأصم، فمن يسمع ولا يرتب أثر على ما سمع من موقف أو سلوك يقظة واستنارة هو  يعامل معامل الأصم.

كما ونلحظ إنه تم الفصل بين الأعمى والأصم ولم تقل الآية كالأعمى الأصم، أي قد يكون هناك من هو أعمى البصيرة لكنه ليس بالأصم بل يسمع كلام الله تعالى لكنه لأنه بلا بصيرة هو لا يعي ما يسمع.

وهناك من هو بصير لكنه ليس بسميع أي يبصر الحقائق لكنها لم تدخل في قلبه بشكل يتحقق عنده استيعابها ووعيها ليعمل بها. وهناك من يعي الحقائق لأنه بصير فيعمل بها. وهناك من يسمع ويعي لكنه لأن بصيرته ضعيفة يكون ليس قوياً في ميدان العمل والسلوك. لذا المثال الأمثل هو البصيرة أولاً ثم ملكة الاستماع.

فحالة التذكر- كما يبدو - التي لأجلها ضرب الله تعالى لنا مثل هذين الفريقين هي أن نتفقد جوارحنا وجوانحنا: هل هي عاملة أم غافلة، هل هي ترى الحق حقًا أم ترى الباطل حقًا؟ هل هي تستمع للحق أم للهو؟ هل هذه العين ترى الحقيقة أم ترى وتشبعت بما يُصدر لها من تزين وزيف ووهم؟ فكل جواب لهذه التساؤلات تجعلنا نعرف المدخلات التي ملأنا بها وعاء هذا القلب؟ وبالنتيجة سنعرف في أي الفريقين نحن؟.

————

*عنوان المقال مستوحى من عبارة ذُكرتْ من قبل سماحة المرجع المدرسي في شرح سورة هود.

القرآن
الايمان
قصة
مفاهيم
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أنت ناجح رغم أنفك.. 9 علامات تدل على تميزك دون تشعر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف تتبع نظاما غذائيا متوازنا؟

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    من وحي القيود

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    اعادة المراسيم العبادية في بيت الله: هناك عودة أخرى

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة