• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٥: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / السبت 24 شباط 2024 / اسلاميات / 1496
شارك الموضوع :

الرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم

في قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُون }، يتبين لنا معيق آخر للتذكر وهو الغفلة عما فطرت عليه الخليقة من توحيد الله تعالى ذو المُلك والجلال، فهنا استخدم النبي (عليه السلام) لفظ الجلالة لا لفظ الربوبية.

فالرسالي دوره أن يَعرف أمراض مجتمعه ثم يدعوهم بما فيه دواء لعللهم، وهكذا أتت هذه الآية لإيقاظهم من غفلتهم ونسيانهم فصرحت على لسان نبيهم بهذه الحقيقة: هل يمكنكم أن تنصروني من الله تعالى الذي أمرني أن أدعو الجميع لطاعته، إن جاريتكم وطردتهم لأجل أن تؤمنوا وتتبعوني؟ فكم التعبير دقيق إذ قدم خوفه من الله تعالى على شرط استجابتهم.

كما وإن هذا الإستفهام {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} كأنه أتى هنا لتذكيرهم بحقيقة ضعفهم وضعفه في قبال سلطان الله تعالى وحاكمته وهيمنته وقوته التي لو عادوا إلى أنفسهم وفطرتهم الأولى النقية الصفية لتذكروها، تلك التي اقروا بها في تلك العوالم والتي مروا بها قبل عالم الدنيا، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى وكأنه يريد أن يذكرهم بحقيقة إنه مخلوق مثلهم، هو عبد لكن ميزته عنهم بأنه رسول، إلا أن هذه الميزة لا تعطيه صلاحية التصرف وفق ما يرى بل تجعله ذو تقوى اكثر بحضرة إلهه، ولا يعمل ما يرضي المجتمع عنه بل يعمل ما يرضي ربه عنه، ولو بقي وحيدًا غريبًا مرفوضًا من قبل أغلب قومه، غير مستجاب الدعوة، غير مطاع أو مرفوض، وهذا الأدب كثيرًا ما يركز عليه القرآن الكريم عندما يصف لنا الدعاة، ومن ذلك نفهم كم هو مهم لكل داعي أن يبقى يلتفت لهذه النقطة في كل حركاته وسكناته، في كل أقواله وأفعاله.

إذ أن أكبر ثغرة تفتك برسالية الداعية الذي يحمل رسالة لتقريب الناس من الله تعالى هي أن يُبلغ، يدعوا، يتكلم لكن بما يرغب به المجتمع، بما يستطيب له مسامعهم، فهنا هو متأثر لا مؤثر، متفاعل لا فعال، وهكذا لا تبقى أي قيمة لدعواه المزعومة! بل هو في داخله سيعيش بإضطراب وازدواجية، سيفقد القيمة المعنوية لذاته التي تدعي إنها ذاتٌ رسالية، فإن استخدام الوسائل الخطأ لبلوغ الغاية المقدسة أمر خطير بل وإن الغاية ستكون مجرد إدعاء ووَهم.

هذا وإن النبي كان حازم إلى درجة لم ينسبهم لنفسه، فالآيات في هذا الصدد كان الخطاب فيها (يا قوم) وليس (يا قومي) فقد رسم الحدود بينه وبينهم وجعلها واضحة، ليس فيها مجاملة، وهذا درس رسالي آخر تعلمنا إياه هذه الآية الكريمة.

وفي قبال ذلك فإن هذا الخطاب بمقدار ما هو خطاب تحذير للكافرين من القوم، هو خطاب فيه بشارة لكل مؤمن عليه ألا ينساها أو يغفل عنها بل لابد أن تبقى هذه الحقيقة حاضرة عنده يتحسسها ويتقوى بها، وهي أن الله تعالى المدافع عنه والناصر له لأنه ممن آمن، وإنه تعالى لا يسمح لأحد بالتقليل من منزلته ومقامه عنده لأنه كان ممن اتقى ربه.

القرآن
قصة
الايمان
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تقيم: المخيم المهدوي الالكتروني

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عتيق الحسين

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يكون الشاب مهدويًّا؟ مصطفى السوداني أنموذجاً

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تساعد "المدينة النائمة" أوروبا في سباق الرقائق؟

    النشر : الأثنين 02 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تكلم مع الله

    النشر : الخميس 21 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الحب في زمن الكورونا

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1077 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1004 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 19 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 19 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة