• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نصف السعادة

سماح الجوراني / الأربعاء 11 ايلول 2019 / حقوق / 2151
شارك الموضوع :

جاءت لرجلٍ عجوز يبيع البيض، فسألته بكم تبيع البيض؟، فأجابها البائع العجوز: دينار للبيضة الواحدة ياسيدتي. فقالت له: آخذ ١٥ بيضة بعشرة دنانير

 جاءت لرجلٍ عجوز يبيع البيض، فسألته بكم تبيع البيض؟، فأجابها البائع العجوز: دينار للبيضة الواحدة ياسيدتي. فقالت له: آخذ ١٥ بيضة بعشرة دنانير أو أرحل؟، فأجابها البائع العجوز: تعالي خذيهم كما أردت عسى الله أن يفرج عنا.. وتكون استفتاحية خير، لأني لم أستفتح لحد الآن. فأخذتها ورحلت وهي تشعر بنشوة النصر..

في المساء ركبت سيارتها الفاخرة وانطلقت لاصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم، جلست هي وصديقتها وطلبت مالذ وطاب، ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير وفق ماتقتضيه قواعد (البرستيج)..

وبعدها ذهبت لدفع الحساب، وكانت الفاتورة بقيمة١.٥٠٠ دينار، فأعطته ٢.٠٠٠دينار وقالت لصاحب المطعم: الباقي لكم!.

قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم ولكنها مؤلمة لبائع البيض!، دائماً نستقوي على المساكين والفقراء في تعاملنا معهم ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا!.

لذلك سئل نبي الله يوسف عليه السلام: مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض؟، فقال: أخشى إن شبعت نسيت الجائع!، الفقر ليس عيباً، كم من فقير يعيش بساطته، سعادة لو عرفها الثراء لتقاتلوا عليها!، فالعيب فقر الأخلاق وضياع القيم.

ونحن نعيش ولا نسأل عن الفقراء أينهم؟، هل أكلوا لقمة عيش تقويهم أم لا؟

نأكل ونعمل لأنفسنا ونعيش الثراء ولا نعطي منها لشخصٍ فقير أو محتاج أو مسكين. أين نحن عنهم؟ ليسأل كل واحد نفسه؟ هل أعطى فقيرا في حياته وساعده باحتياجاته؟

هل علمنا بحاله كيف يعيش جائع أم شبعان؟، وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس بالمؤمن الذي يبيت شبعان وجاره جائع إلى جنبه (١).

هكذا يوصينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

فإذا كنا مؤمنين ونعرف بأن هناك جائع وفقير فعلينا الذهاب اليه واعطائه مالدينا ولنقسم أرزاقنا فيما بيننا ليزيدنا الله في رزقه ويبسطه لنا..

فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: ما آمن بالله واليوم الآخر من بات شبعانا وجاره جائع، فقلنا: هلكنا يا رسول الله، فقال: من فضل طعامكم ومن فضل تمركم وورقكم وخلقكم وخرقكم، تطفئون بها غضب الرب (٢).

فلذا علينا أن لا نستقوي على الفقراء منا ولا نجعل أنفسنا كبارا عليهم، كأنما لا يوجد أحد بقدرنا ومكانتنا، ربما يكون فقيرا لكنه غني وسعيد برضا ربه عنه، فلهذا لا نعطي كشفقة بهم، بل نعطي ونرسم البسمة على وجوههم لنجعلهم يدعون لنا في الغيب وفي العلن، فلنقسم السعادة بيننا.

وكما قال الامام علي عليه السلام: لو كان الفقر رجلا لقتلته.

فاعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي والعاقل من لازم أصلاً على كل حال، وهو تقوى الله، والمنكر من عزته وإن حصل على لذة مع عدم التقوى فإنها ستزول وتخليه خاسراً.

فبهذا يصبح العبد عند ربه أغنى من كل أغنياء العالم لذا سوف تجد كثيرين ممن يعانون الفقر ولكنهم يشعرون بالسعادة التي لم تشعر بها أنت في حياتك، مما يجعلك تنظر إليهم نظرة تمني تريد بها أن تحصل على نصف السعادة التي يمتلكها هؤلاء الأشخاص وتفتقرها أنت في حياتك بالرغم مما تمتلكه من مال.

المصادر:
(١) كنز العمال: ٢٤٩٢٩، مستدرك الوسائل: ٨ / ٤٢٩ / ٩٨٩٧.
(٢) البحار: ٧٧ / ١٩١ / ١١.
الانسان
الفقر
الاحسان
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    على ظهر فرس

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    أرواح هادئة

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    مرضٌ عُضال

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    اليوم العالمي للسعادة في شهر التحلية الروحية

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1102 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة