• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العراقي يستجدي بإناء من ذهب!

فهيمة رضا / السبت 14 كانون الأول 2019 / حقوق / 3105
شارك الموضوع :

تعيش في نهاية شارعنا امرأة عجوز مع زوجها، الرجل مبتلى بمرض السكر وبسبب كبره فهو عاجز عن العمل والمرأة كذلك لا تستطيع أن تعمل أي شيء سوى الرجو

تعيش في نهاية شارعنا امرأة عجوز مع زوجها، الرجل مبتلى بمرض السكر وبسبب كبره فهو عاجز عن العمل والمرأة كذلك لا تستطيع أن تعمل أي شيء سوى الرجوع إلينا بعد فينة وأخرى، أحيانا أفكر كم يجب أن أكسب لأستطيع أن أساعد هذه المرأة ومن يعيش في الفرع المجاور لفرعنا ومن يعيش في الفرع الثالث ومن يعيشون من هكذا حالات في شارعنا، مدينتنا، بلدنا؟!

يا ترى كيف أستطيع أن أساعد هذه النماذج التي عانت في شبابها والان تتمنى الموت أو ربما تخاف الموت لأن الموت أيضا يحتاج إلى أموال!.

أموال الغسل ،التدفين، القبر وغير ذلك من مصاريف.

اليوم فكرت بأننا مظلومون جداً، نعيش فوق الكنوز ولا نستطيع أن نستفيد منها!

نملك الأموال وخيرنا لغيرنا جميع الدول تستفيد من خيراتنا وفي الأخير يعبسون في وجوهنا ويتعوذون بالله إن أرادوا ذكر بلدنا!.

إنهم يدوسون على رؤوسنا ليرتقوا نحو القمة ولكن ماذا عنا؟

نغوص في الأعماق أكثر وأكثر، أحياناً أشعر وكأنني لا أستطيع أن أتنفس بسهولة من شدة الألم، يا ترى إلى متى نصمت ونتحمل؟

الأمر أشبه بدخول رجليك في الرمال وأنت تنظر إلى نفسك وتشاهد أنك تفارق الحياة، أليس باستطاعتك أن تصرخ وتطلب المساعدة؟

بالتأكيد العقل يرشدنا بأن نبحث عن حل ينقذنا، مضت ستة عشر عاماً ولكن لا زلنا نعاني يا ترى متى تتغير مناهجنا الدراسية؟

متى يتغير القانون الانتخابي الفاسد؟

متى يختفي اللصوص؟ السلاح؟

متى نتنعم بأبسط حقوقنا؟الماء، الكهرباء، المجاري؟

ماذنب إبن الشهيد الذي وجد أباه مقتولاً وأخته عانساً وأمه طريحة الفراش وهو لا يستطيع أن يدفع تكلفة الإيجار والعيش؟

ماذنب الأب المسكين الذي يكد ليل نهار ولا يستطيع أن يلبي أبسط طلبات عائلته ويطأطئ رأسه خجلاً كي لا يرى تلك العيون الحزينة!

ماذنب الطالب الذي يجب أن يمضي أجمل سنوات حياته في مدارس تفتقد جميع مستلزمات التعليم؟

ماذنب الشاب الواعي الذي يملك عقلاً مبدعاً يستطيع أن يصل به إلى القمر ولكن مقيد بقيود العقول التي تتبع روتين ماقبل الهجرة!

ماذنب جيل الشباب الذي يحتاج إلى التغيير ولا زال يتبع قوانين تطحن  أعظام  الشعب وتقتلهم بوحشية

وهناك الكثير الكثير من الأسئلة، إننا بحاجة إلى التغيير، لأن زمن العبودية مضى فالعقل السليم يعلم الانسان أن يسعى لأجل الوصول إلى الأفضل وكذلك ربنا سبحانه وتعالى خلق كل شيء بأفضل صورة، ونبينا الكريم صلى الله عليه واله علمنا أن لا نخضع لقوانين الجاهلية وبين إن الناس في مستوى واحد لافضل لأحد على أحد إلا بالتقوى فقوانين (أبوجهل) وكفار قريش يجب أن تزال، يجب أن يزول كل قانون يظلم الشعب ويُضعفه ويعطي حقوقاً باهظة لمن لا يعمل إلا لتكبير دائرة ممتلكاته الخاصة، يجب أن نقضي على كفار قريش ونقسم غنائم بيت المال للجميع، يجب أن تعيش عجوز فرعنا والفرع المجاور بسلام، يجب أن نضمن مستقبل أطفالنا، يجب أن نبدع ونعلّم الجميع إننا تربينا في مدرسة أهل البيت ولا نخضع رؤوسنا أمام الطغاة، يجب أن نردد بأعلى صوتنا:

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ --- فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي --- وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر.

فقد ذم ديننا الحنيف مساعدة الظالمين والرضا بفعلهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

من مشى مع ظالم فقد أجرم، يقول الله تعالى: * ( إنا من المجرمين منتقمون ) *١.

وقال الإمام الصادق (عليه السلام):

من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره الله على ظلامته.*٢.

إننا لا نريد ان نستجدي بكأس من ذهب، سنرفع راية الحق ونكون خصوما للظلمة ونبين للعالم إن العراق بلد الحضارات ونعلّمهم أن يتوضأوا بماء الحب إن أرادوا ذكر عراقنا الحبيب، لأننا أستيقظنا من نوم الغفلة وحان دور التغيير.

إننا أولى بثرواتنا من غيرنا! وفي الأخير أقول كما قال الأحرار من قبلي: نحن لا نهزم ومنا عطاء الدم..

١-كنز العمال: 14953.
٢-الكافي: 2 / 334 / 18 .

العراق
الانسانية
المجتمع
الشباب
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الإبداع والسياق الاجتماعي

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: السياط لا تلغي القيم

    النشر : الأربعاء 11 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استيقاظ المرأة مبكرا يخفض من خطر إصابتها بسرطان الثدي!

    النشر : السبت 06 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل يمكن عد وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً أساسياً للأخبار؟

    النشر : الأحد 14 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من لا يحترم وعده لا يحترم نفسه

    النشر : السبت 16 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أنفاس على سجادة مقدسة

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 4 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 4 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة