• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المجتمعات الذكورية.. صنيعة النساء

مريم حسين العبودي / الأثنين 04 نيسان 2022 / حقوق / 2777
شارك الموضوع :

تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة

ليس ضرباً من ضروب المبالغة القول بأن النساء من أمهاتنا وجداتنا هن من أنشأ الجيل الذكوريّ المتزمت الذي تسعى نساء اليوم للتخلص من سطوته والذي يرى أنه القوة العُظمى في الكوكب وبين يديه دفة العالم وإنه هو طوق النجاة الذي من لا يرتديه فقد حلّت عليه لعنةٌ لا مناص منها وسيلقي عليه المجتمع (الذي هو بدوره مكوّن من ذات الصنف) تعويذة النبذ والإقصاء.

غالباً ما يتم توجيه اللوم والانتقاد لشريحة الذكور في المجتمعات العربية من قبل الجنس الآخر أو الحركات النسوية وما شابه، غافلين عن أصل نشوء هذه الشريحة وأسس تربيتها حتى تصل للمرحلة التي تُعرّضها لهذا النوع من الهجوم العنيف. كيف ينشأ الطفل الذكر! هل يُولد ويخرج للمجتمع فطرياً بهذا الفكر والتصميم الوجودي! من يُربيه ويرعاه ويغذيه روحياً وعقلياً بالمفاهيم والقيم الاجتماعية؟ من يشتري له ملابسه وهو رضيع كلها باللون الأزرق! من يقول له جملة "الأولاد الجيدين لا يبكون، أنت رجل امسح دموعك!" من يعلمه أنه المسؤول عن أخته الصغيرة وأن ذكر اسمه أمه أمام أصدقائه أمرٌ معيب وأن العناق أمرٌ طفوليّ ينتهي عند مرحلة معينة.

أوَ ليست الأمهات والجدات هنّ من يفعلن هذا؟ وحين يُقال أن للأصدقاء تأثير كبير على الطفل، فمن بدوره أنشأ هؤلاء الأصدقاء؟ أمهاتٌ وجدات أُخريات بالطبع. ومن يقول أن تأثير الأب كبير كذلك، نعم هذا صحيح، لكن من أنشأ هذا الأب؟، ومن اختار الزواج منه! إنها المرأة ذاتها التي تربي بالطبع.

تعلم المرأة مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة، تعلم أن الحرف الذي تعلمه لولدها سينفع به الأمة حين يكبر ويشتد به عوده، لكن يُصر البعض على معاملة الأطفال معاملة فردية بشكل منفصل عن المجتمع ككل، وكأن هذا الطفل نشأ في كنف عائلة وسيظل طيلة حياته مقتصراً عليها ولا يؤثر أو يتأثر إلا بها.

كما تنظر الأمهات للطفل بهيأته الطفولية الحالية وكأنه لن يكبر ويستّقل بذاته، وهذا ما يخفف تأثير أي أمر يقومُ به بذريعة إنه طفل لا يفهم، لاحقاً سيتعلم بنفسه! إنهُ نقشٌ على حجر، ما يتربى عليه الطفل هو تحديد لمسار حياته الكامل، مهما بلغ من العمر سيظلُ متأثراً بالبرمجة التي تلقاها في سنيّ الطفولة الأولى.

في عالمنا الحاليّ، تحتاج المرأة أن تعرف جلياً عظمة الدور الذي تقوم به، أن تعرف أن ما من فردٍ في هذا الكوكب إلا وهو نِتاجٌ لها، سواءٌ أكانت أمٌاً أم جدة، زوجة، أخت، أو ابنة، لكل امرأةٍ تأثيرها الخاص، ولكلِ تأثير دوائر أكبر وأكثر شموليةً ستتسع بعد حين، فتربية الأم لولدٍ مُدلل لا يجلب لنفسه كأس الماء، سيجعل منه زوجاً مُتسلطاً يرى أن وظيفة المرأة في حياته هي أن توفّر له سُبل الراحة بلا نفاد ومِن ثمَ ستكون هي ذاتها وظيفة الإبنة، وزوجة الابن وهلُم جراً، ثم تتحد هؤلاء النسوة ليؤسسن مجاميع تُندد وتحارب الذكورية المُستفحلة في المجتمعات العربية. إنما التربية هي عملية ملأ سِلالٍ فارغة، فلتنظر كلُ امرأة ما ستنضح به سِلالُ أولادها لاحقاً.

الرجل
المرأة
المجتمع
التربية
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الشكر.. زينة الغنى

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ادفع دينارين واكسب الدارين: مبادرة كويتية علمت آلاف الفتيات حول العالم

    النشر : الأحد 09 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    في العام الجديد.. أمنيات مغلفة بالأمل

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف تتعلم فن اختيار الهدية المثالية؟

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف يؤثر النشاط البدني في تقليل خطر سرطان الثدي؟

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الامام الصادق والجواب الشافي

    النشر : الأثنين 09 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1204 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1109 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 6 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 6 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 6 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة