• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المجتمعات الذكورية.. صنيعة النساء

مريم حسين العبودي / الأثنين 04 نيسان 2022 / حقوق / 2659
شارك الموضوع :

تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة

ليس ضرباً من ضروب المبالغة القول بأن النساء من أمهاتنا وجداتنا هن من أنشأ الجيل الذكوريّ المتزمت الذي تسعى نساء اليوم للتخلص من سطوته والذي يرى أنه القوة العُظمى في الكوكب وبين يديه دفة العالم وإنه هو طوق النجاة الذي من لا يرتديه فقد حلّت عليه لعنةٌ لا مناص منها وسيلقي عليه المجتمع (الذي هو بدوره مكوّن من ذات الصنف) تعويذة النبذ والإقصاء.

غالباً ما يتم توجيه اللوم والانتقاد لشريحة الذكور في المجتمعات العربية من قبل الجنس الآخر أو الحركات النسوية وما شابه، غافلين عن أصل نشوء هذه الشريحة وأسس تربيتها حتى تصل للمرحلة التي تُعرّضها لهذا النوع من الهجوم العنيف. كيف ينشأ الطفل الذكر! هل يُولد ويخرج للمجتمع فطرياً بهذا الفكر والتصميم الوجودي! من يُربيه ويرعاه ويغذيه روحياً وعقلياً بالمفاهيم والقيم الاجتماعية؟ من يشتري له ملابسه وهو رضيع كلها باللون الأزرق! من يقول له جملة "الأولاد الجيدين لا يبكون، أنت رجل امسح دموعك!" من يعلمه أنه المسؤول عن أخته الصغيرة وأن ذكر اسمه أمه أمام أصدقائه أمرٌ معيب وأن العناق أمرٌ طفوليّ ينتهي عند مرحلة معينة.

أوَ ليست الأمهات والجدات هنّ من يفعلن هذا؟ وحين يُقال أن للأصدقاء تأثير كبير على الطفل، فمن بدوره أنشأ هؤلاء الأصدقاء؟ أمهاتٌ وجدات أُخريات بالطبع. ومن يقول أن تأثير الأب كبير كذلك، نعم هذا صحيح، لكن من أنشأ هذا الأب؟، ومن اختار الزواج منه! إنها المرأة ذاتها التي تربي بالطبع.

تعلم المرأة مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة، تعلم أن الحرف الذي تعلمه لولدها سينفع به الأمة حين يكبر ويشتد به عوده، لكن يُصر البعض على معاملة الأطفال معاملة فردية بشكل منفصل عن المجتمع ككل، وكأن هذا الطفل نشأ في كنف عائلة وسيظل طيلة حياته مقتصراً عليها ولا يؤثر أو يتأثر إلا بها.

كما تنظر الأمهات للطفل بهيأته الطفولية الحالية وكأنه لن يكبر ويستّقل بذاته، وهذا ما يخفف تأثير أي أمر يقومُ به بذريعة إنه طفل لا يفهم، لاحقاً سيتعلم بنفسه! إنهُ نقشٌ على حجر، ما يتربى عليه الطفل هو تحديد لمسار حياته الكامل، مهما بلغ من العمر سيظلُ متأثراً بالبرمجة التي تلقاها في سنيّ الطفولة الأولى.

في عالمنا الحاليّ، تحتاج المرأة أن تعرف جلياً عظمة الدور الذي تقوم به، أن تعرف أن ما من فردٍ في هذا الكوكب إلا وهو نِتاجٌ لها، سواءٌ أكانت أمٌاً أم جدة، زوجة، أخت، أو ابنة، لكل امرأةٍ تأثيرها الخاص، ولكلِ تأثير دوائر أكبر وأكثر شموليةً ستتسع بعد حين، فتربية الأم لولدٍ مُدلل لا يجلب لنفسه كأس الماء، سيجعل منه زوجاً مُتسلطاً يرى أن وظيفة المرأة في حياته هي أن توفّر له سُبل الراحة بلا نفاد ومِن ثمَ ستكون هي ذاتها وظيفة الإبنة، وزوجة الابن وهلُم جراً، ثم تتحد هؤلاء النسوة ليؤسسن مجاميع تُندد وتحارب الذكورية المُستفحلة في المجتمعات العربية. إنما التربية هي عملية ملأ سِلالٍ فارغة، فلتنظر كلُ امرأة ما ستنضح به سِلالُ أولادها لاحقاً.

الرجل
المرأة
المجتمع
التربية
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    أسرار العقل الناجح

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مدرجات التفاضل

    النشر : السبت 20 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وحلني بحلة الصالحين.. رحلة تربوية لحوزة السيدة خديجة

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا تقول شركة "ميتا" بشأن تدريب روبوت الدردشة الجديد الخاص بها؟

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    بين الفن والهندسة.. سلمى إبراهيم تصنع الحياة على جدران بيوتنا

    النشر : الأربعاء 19 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    سارة نشيد الشيطان

    النشر : الجمعة 19 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 660 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 530 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1058 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1025 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 810 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 2 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 2 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 2 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة